الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

كراسة مذاكرات

مفتقدة الكتابة هنا
يمكن دلوقتي بقيت بحس أن مفيش حاجة تتكتب هنا , المكان هنا بقى عامل زي مذاكراتك اللي بتكتبها و أنت عندك 17 سنة و ترميها ف الصندوق الخشب...كل فترة بتطلعها تقراها و تستغرب من اللي مكتوب فيها
بس رغم أن فيه ورق فاضي مستني يتكتب فيه حاجة جديدة إلا أنك دايماً بتفتكر أنها كراسة مذاكرات ال17 و مش حتستحمل يتكتب فيها حاجة برة الإطار ده

يمكن كمان بطلت أكتب هنا عشان الأسباب اللي كانت بتخليني أجري على هنا مابقتش موجودة
كنت زمان بجي هنا أكتب عن راجل بحبه أو حالة عاطفية بعيش فيها
أخر واحد حبيته علمني أنه مش دايماً الكتابة عنهم مفيدة
علمني أن الحب مش لازم يبقى أفلاطوني أوي كده...علمني أن اللي يكتب عن التاني الأول بيحرق نفسه و بيبني له أمبراطورية من الرماد اللي فاضل من جثته

مابقتش بكتب عن الحب , مابقتش بكتب عن القهوة عشان مابقتش بشربها زي زمان
و مابقتش بكتب عن التفاصيل عشان بقيت بسيب نفسي أحسها و أعيشها و أتشاركها مع ناس يفكروني بيها قبل ما أنساها
مابقتش بكتب هنا عشان بقيت بكتب ف أماكن تانية بعيد عن الماضي


بس يمكن دلوقتي و أحنا على وشك الدخول ف سنة جديدة حاسيت أني عايزة أطلع كراسة المذاكرات بتاعت البنت أم ضفيرة و أقراها و أبتسم لنفسي ف المراية


أنا حبيت بجد
و حاسيت بالتفاصيل و أستحملت حاجات كتير حتى لو كانت دلوقتي شكلها مش مدمر زي زمان
و أتعرفت على ناس و قدرت وجودهم ف حياتي حتى لو كانوا دلوقتي مش موجودين

نظرت و حاولت أشوف الدنيا و أهنت ناس جرحوني و أستسلمت لناس تانية داسوا عليا
و يمكن كمان أكون دست على ناس كتير و أنا مش حاسة

بس اللي أنا أكيدة منه أن و أنا برجع الكراسة للصندوق الخشب
حرجعها بإبتسامة رضا


اللي كان ماكنش وحش
و اللي جاي مش حيبقى أوحش :)

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

تدوينة لهدف محدد ...و ماشية تاني !

أولاً : بقالي فترة مش بكتب هنا , مش لسبب محدد غير أن رسالة الشكر ديه كانت عايزة تقعد فترة , و لأن أخر حاجة أتكتبت كانت مبهجة , و لأن حاجات كتير أتغيرت لدرجة أني ماكنتش عارفة حكتب عن إيه و لا إيه
التمبلر كمان كان بيساعدني أطلع الطاقة السلبية أو حتى إعبر عن الإيجابية ف كلام مختصر - عشان كنت براعي المكان و أنه مهما كان مش بالقدر ده من الخصوصية اللي تسمحلي أفتحها ع البحري
ف الموجة التانية للثورة اللي الله أعلم رايحة على فين , كنت غضبانة على الناس اللي ماتت و عايزة أجي أكتب هنا عن عجزي و جهلنا و إرادة الشباب اللي بينزل كل يوم يحاول يعمل حاجة و الإحباط اللي كان بيجلي لما بسمع أخبار كئيبة عن عدم رضوخ الجيش لمطالب الثورة . حتى الكام مرة اللي نزلت فيهم القائد قلبي واجعني و أنا قاعدة بسمع الولاد اللي ورايا بيغنوا "مصر ياما يا بهية" , كنت حاسة أني عايزة أفضل قاعدة هنا بسمع الأغنية ديه على طول لحد ما الدنيا تخلص , أكيد العالم كان حيبقى ساعتها مكان أنقى

لماعبدالله إعتقل بالذات كنت عايزة أجي أعيط هنا , بس القلق كان بيقولي أمسكي نفسك عشان تعرفي تساعدي على قد ما تقدري أنه يرجعلنا ...كانت أول مرة أكتشف أني بعرف أعيط و أبقى موجوعة و برضه مخي يبقى شغال بيفكر ف حلول سريعة ف نفس الوقت...كنت عايزة عن اللحظة اللي نهى كلمتني فيها عشان تقولي أنه خرج و لحظة لما كلمني بعدها يطمني عليه و قد إيه كنت بضحك من قلبي بجد و فرحانة أنه رجع

كنت عايزة أكتب عن تفاصيل بتشاركها ف صداقة عظيمة أتولدت من فترة قصيرة

كنت عايزة أكتب عن خالتي و فرح إبن خالي اللي دمر شكل الرومانسية , و عن الحديث الليلي المطول اللي أتشاركته مع خالتي و عن شعري اللي قصيته كاريه قصير خالص , و عن أن خالتي من أطيب عشر بني آدمين ف الدنيا و أني بجد بحب قطتي

كنت عايزة أكتب عن سلمى و عن هبة و كل حاجة حلوة أو وحشة
عن الموت و التحرير و الروح و الدم و الوطن و طبور إنتخابات ميت و صوابع مغموسة ف دم الشهدا اللي أكيد مش راضيين عننا
عن رغبتي ف الهجرة و حبي لإسكندرية و أول شتا يعدي عليا كئيب من أوله و آيس كريم الشتا اللي لسة مش عارفة أتشاركه مع حد

كل التفاصيل ديه لأني ماكتبتش عنها محفورة جوايا , يمكن تزول بس الأكيد أني لحد دلوقتي مش قادرة أكتب عنها على الأقل هنا

كل اللي كنت محتاجة المدونة فيه دلوقتي هو تدوينة أطلع فيها أحساس الخوف , فوبيا المستقبل عشان أعرف أعيش اللحظة ديه
كنت ببساطة عايزة أجي أقول لنفسي "مفيش حاجة أسوء من اللي عدى ممكن تحصل , لو حصل حتعدي "
أفكر نفسي أن مفيش حاجة على مدار الأربع سنين اللي فاتوا مشيت زي ما أنا كنت بخطط , بس مشيت أحسن بمراحل و ربنا كان عظيم
ف التخطيط و التفكير ف اللي جاي مضيعة للوقت و الجهد
بس كده . ده كل اللي جيت المدونة دلوقتي أقوله :))

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

رسالة شكر :))

مصري و سلمى : شكراً عشان أنتوا بتشوفوني , بتثقوا فيا و ف عيونكم بشوف نفسي جميلة
شكراً عشان النهاردة كنت ماشية من ساعة ما نزلت من بيتنا لحد ما رجعته بثقة و حياة ...كنت بتنفس و مبتسمة و منطلقة
أنتوا جزء من كل ده , و أهم سبب فيه


هبة : أنتِ أحلى جزء ف حياتي بيوصف كل حاجة حلوة فيها و بيلونها

ماجدة : اللي جواكي نضيف و حلو و مختلف
عشان حد زيك يعتبرني حد مهم و مبهج و مؤثر أكيد أنا محظوظة
شكراً لكل يوم بتحسسني فيه بأهميتي عندك و بتقفي جمبي فيه

شريف : خمس سنين صداقة
كل لحظة فيها بتخلني أؤمن أن المسألة مش مسألة مسافات ...صداقتنا أكبر و أعمق من كل ده
صداقتنا عشرة :))


عُمر : و لا تنفع الحياة من غير صداقتنا و لا عمرها حتنفع
أنت مهم و حتفضل مهم
رفيق درب مش حيتكمل من غيرك
بتكمل حياتي بوجودك و بتفرق فيها حتى من غير ما تبقى واخد بالك أنك بتعمل ده
حفضل مؤمنة بيك و حيفضل وجودك مهم و أساسي


نهى : شكراً عشان رجعنا
شكراً عشان ما بعدناش حتى و أحنا فاكرين أننا بعدنا

نادين : ببصلك بحس أن لسة فيه معنى للدنيا و لسة عندها حاجة كمان تديها
ببصلك بحس أن ربنا بيحط جماله و طيبته و حكمته ف ناس معينة و أنها بتكبر فيكي
فخورة بيكي و لما بنضحك سوا بحس بأمل


عابد : أنت هدية ربنا بعتهالي ف وقت كنت بطلب منه حد نضيف و حقيقي
هدية على شكل بني آدم جميل :)

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

مش فاكرة شوفت الكلام ده ع الطمبلر و لا سمعته من واحدة من البنات, كان ملخص الكلام أني لازم يوم ما أحب أحب واحد عيوبي بالنسبة له هي أكتر حاجة جذابة
الكلام ساعة ما قريته /سمعته أكيد عجبني , كلنا بنحب نسمع الكلام اللطيف ده و ننبهر بيه للحظة و نصدقه كمان و نبتسم إبتسامة الرضا ديه , اللي هي بتقول حيجي آه و عيوبي حتبقى الحاجات اللي خلته يجي على ملى وش أمه !
بس لأ على فكرة , أنا عايزة اللي يحبني يبقى عارف أن القرف ده عيوبي مش مميزات , و يبقى عارفها كويس كمان و برضه يبلعها زي ما هي عشان بيحبني
مش عايزه يشوف الحاجات ديه ف ساعة إنجذاب ظريفة على أنها حاجات حلوة و بعد فترة يكتشف يا حبة عيني أنها عيوب أصلاً ف يزعل و يتأثر و تبدأ العلاقة ف الإنحدار و التوجه إلى الملل القاتل
عيوبي عيوبي و خلاص



و ده يرجعنا لحلم أول إمبارح اللي حلمت فيه أني ححب واحد أسمه شادي

و ده ف حد ذاته حاجة لطيفة عشان ماحدش ف اللي أعرفهم أسمه شادي :D

الاثنين، 31 أكتوبر 2011

زياد

يوماً ما سأحب رجلاً يشبه زياد , له نفس طلته و ضحكته التي لا يفهمها أحد
سأظن أنه الأنسب , الأفضل ..سأقدسه كما يقدسه الكثيرون
ثم ما أن أقترب حتى أيقن أنه كان يكفيني أن أنظر له من مسافة , مثل الأخرون
و ننتظر ما ينتج شخصه دون الأقترب منه

يوماً ما سألتقي برجل يشبه زياد ...و لن أقترب !

السبت، 29 أكتوبر 2011

عشان وجعهم بيوجعنا و فرحهم يهمنا
هما غاليين

الخميس، 27 أكتوبر 2011

أي كلام

يخبر صديق قديم صديقتي المقربة أنه سعيد بالحالة التي أعيش , أنه يشعر الآن أنني أهدى
ثم يخبرها أنني سأعيش قصة حب عظيمة , كل ما أحتاج إليه الآن هو الأنتظار ..ابتسم و أخبرها أنني بدأت ف أستيعاب الدرس
ربما ليس الآن ...و لكن يوماً ما سيكن الحدث عظيم بعظمة كلانا

الأشياء الآن تبدو أهدى
حتى بعد أن كنت تقف على بعد أربع خطوات مني و أنا أقرء رسالة من كتاب أحضره صديقنا
كانت رسالة من الكاتبة إلى صديق لها , تشكره على أشياء تشاركها سوياً و تودعه وداع أخير
قرأتها أكتر من مرة...كان وداع الذكريات التي لم تكن عظيم
ليتك شاركتني إياه !

أكتشف بالصدفة أن هناك معجب خفي يسعى دائماً لتفقد أخباري , كان غريب بالنسبة لي أن يكن هناك من يتتبعني ...لم أخبر أحد لأنني لم أصدق صديقي الذي أخبرني أنه "يشعر في حضرتك بالحياة"
أو هكذا أخبره.., الذي أيضاً غضب لأنني لم أصدقه و قال أنني لا أثق ف ذاتي بالقدر الكافي الذي يوصلني لتقبل حقيقة أنه ربما هذا ليس بالمعجب الوحيد
ثم ضحك و أخبرني أنهم يخافون
لم أفهم أيخافون مني أم يخافون خسارتي كل ما كنت على يقين منه , هو أنني ممتنة لظهورهم الآن و أن كنت لا أعرفهم / أعرفه !



- ضحكتي الرايقة صوتها حلو
ببقى حاسة زي اللي بتتفرج على نفسها من برة و أنا بتكلم بثقة ...و ببقى ساعاتها أخف كائن ف الدنيا ...أخف حتى من الريشة
فيه ناس لما بتبصلك و عينها تقابل عينك بتقولك أنك جميل , الناس ديه ما تقريباً أجمل ناس على وجه الأرض
كل لحظة بتعدي عليا , بحس أن سلمى جزء منها , بحسها شايفة اللي بعمله و بقوله وواقفة كده فرحانة بيا و باللي وصلتله
مش عارفة ليه أفتكرت اليوم اللي عيطت فيه معاها على سور البحر و كانت واقفة جمبي مش عارفة تعملي إيه...حاسيت لو الوقت رجع شوية و رجعنا للموقف ده حطبط عليها و اقولها ماتخفيش , كمان كام أسبوع من دلوقتي حبقى كويسة أوي و فرحانة و كل حاجة حتبقى أحسن
أعتقد أن لو ده كان حصل كان حيهدم أحلى متعة , و هي أننا نكتشف اللي جاي سوا

الخميس، 20 أكتوبر 2011

كام مرة ممكن الواحد ينام فيها و هو على وشه إبتسامة رضا عريضة ؟
أنا ححسب النهاردة مرة زيادة :)))


مزيكا النهاردة :
http://www.youtube.com/watch?v=dy49pArqwtw&feature=related

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

خالتي :)

بأجتماع أمي و خالتي ف نفس المكان , تأتي روح جدتي و تشاركنا التفاصيل لتكتمل العائلة
أعد صنية بطاطس كبيرة تساعدني في إعدادها خالتي ليبدو مذاقها تماماً كمذاق تلك التي كانت تصنع جدتي ..أتذكرها في كل ملعقة تلمس شفتاي و يبدو صوت ضحكات أمي و خالتي أكثر الأشياء بهجة على الأرض
أنسي بوجودي معهن الجدارن و أصحابها و يبدو بيت خالتي مدينة جديدة إنتقلت لها و يحلو لي البقاء فيها لأطول وقت ممكن , تشعر خالتي بالراحة التي أشعر بها بوجودي في حضرتها و تخبر أمي أنها تريدني أن أبقى و تحتضني
نحتسي الشاي ف المساء و أجلس في المنتصف بين أمي و خالتي ...يبدو لي الدفء المنبعث من أحضانهن التي تحاوطني كافي لكي أشعر بالحياة...يبدأن في سرد الذكريات و تشعر خالتي بأهمية تذكيري بمدى حب جدتي لي "أنتِ بالذات كنتِ مختلفة عندها , كانت بتقولك عليكي مميزة و فيكي حتة منها"
إبتسم لأن جدتي كانت تعرف كيف تشعرني بإمتيازي و برعت ف ذلك حتى ف آخر لحظات عمرها الجميل
و تحضرني ضفائرها البيضاء القصيرة و ثغرها الباسم و نشعر ثلاثتنا أن روحها ترفرف على قلوبنا و تحمينا


ربما كل ما أحتاج له هو عائلة أشعر معها بالحب و إبعث فيها الدفء الذي يشعر كل من فيها بالحياة
و لكن أن لم يتحقق ذلك سأذكر تلك الأياك القليلة التي قضيت هنا ف منزل خالتي على أنها سبب جديد يحثني ان أحيا و أن أتذكر تميزي و لو حتى ذلك الذي كان في عيناي جدتي رحمها الله


p.s : الحيطان اللي بيبنيها أتنين , لازم يهدها الأتنين
و إلا حتفضل موجودة !

السبت، 15 أكتوبر 2011

end of chapter zero

أنقطع اليوم الخيط الوحيد الذي كان يربطني بوغد إستهلك من عمري و ذكرياتي و مشاعري سنتين , لم يكن من السهل بالنسبة لي أن أتوقع أن تكن النهاية بهذه القذارة ...و لكن مع الوقت إبتلعت الموقف بإكمله و تذكرت أن الذكريات كانت بنفس القدر من القذارة
لم يكن هناك شيء واحد في هذه القصة بإكملها بريء أو نقي ...كانت كل الأشياء لزجة لدرجة تدفعك للتقزز عند تذكرها
ربما وقتها كنت أعتقد أعتقاد ساذج بأن ما يجمعنا هو شيء لن يفهمه بشر ...أن الذكريات حزينة لدرجة مؤلمة ستخلف ورائها جرح لن يلتئم
و لكن الآن أشعر أن كل الحكاية من بدايتها كانت شيء من العبث , حكاية كان الغرض من ورائها أن أستطع ف النهاية التعرف على الأوغاد عندما أرهم
و أعتقد أنني الآن أستطيع فعل ذلك
لا أدعي الطيبة أو السذاجة و لا أستطع أن أنفي أن كان لي دور ليس بالصغير في هذا السيناريو الهابط...و لكن أن كان هناك عقاب مناسب , فلقد حصلت عليه على مدار سنتين من الإستغلال و الألم الإفتراضي ...حصلت على عقابي اليوم عندما سمحت لشخص لا قيمة له في حياتي , أن يعتقد و لو للحظة أنه يستطيع النيل مني و منها...حصلت عليه و أنا أمحو قوتي و أسمح للشعور بالإنتقام من أن يتسرب إلى أطرافي
و الأمر برمته لا يستحق أكثر من أن يكتب عنه هنا و الآن ...ثم كما قالت صديقتي الطيبة "يترمي ف البحر مع صاحبه"

و أستكمل حياتي , أستكملها بأناس كالذين حصلت على فتات من ارواحهم الطيبة بتواجدي في دائرتهم اليوم
أصداقاء جدد طيبون ...و صديق قديم يتجدد الوصل به , فيخبرني أنه يشعر بأنني مختلفة و أنه سعيد بهذا الأختلاف
اليوم صديق قديم يخبرني أنني أصبحت أنضج...أصبح بإمكاني أن أقف للدفاع عن ذاتي بصلابة...و أضحك عندما أتذكر أنني لا أشعر بالندم و أنا أشاهد ذكريات رخيصة تتمزق أمام عيناي
يضحك الصديق ونحن نسير في طرقات وسط البلد الواسعة...و يخبرني أنه يفضل أن يذكر عندما يذكر أسم صديق عزيز لنا و عند ذكر أسمي أن أمكن
نتكلم عنك ...أخبره أنني سعيدة بكل الاشياء التي تفعلها في حياتك و أنني بشكل ما فخورة حتى و أن لم يكن لهذا الفخر أهمية كبرى .
يبتسم و هو يخبرني أن لي قيمة لا يجب علي أن أقلل من قدرها ...فإبتسم له و تعود صداقتنا لعهدها القديم


أستكمل حياتي , بأصدقاء يحبونني و ضحكات عالية من القلب و غناء على رصيف الترام
بحكي ف طريق العودة إلى البيت...و بكوب شاي بالنعناع مع والدي

أستكمل حياتي و أنسى
أن في يوم من الأيام جمعني خيط و لو رفيع بكائن إستطاع اليوم أن يثبت لي أن في حياتي رجال يستحقون الأحترام و التقدير

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

رائحة الموت و الألم

تظهر صور الشهداء على مختلف الصفحات , أشاهدها بكثير من الحزن و الحسرة
أشتم رائحة الموت و يؤلمني مجرد التفكير في أهل هؤلاء..تأتني صورة فيفان و هي تتشبث بيد خطيبها مايكل و يبدو على وجهها الكثير من المرارة
الحداد يحاصرنا , يؤلمني
أنظر إلى السماء , لماذا كل تلك العبثية , أن كنا جميعاً أبنائك ..لماذا تشتتنا بين الأديان المختلفة
تقول أمي أن من ماتوا كانوا بشكل ما مخطئين , أسكت
تخبرني جارتنا التي قلما ما يدور بيننا نقاش جدي , أو اي نقاش على الإطلاق
تقول أن الإقباط " نصارى كفرة" ...أثور في وجهها و أخبرها أن مثل هذا الكلام مرفوض
تخرج و هي تنظر لي نظرة تكفير
أعود لأتذكر ...الله الذي أعلمه بالتأكيد يختلف عن ذلك الذي تتكلمون عنه
الذي أعلمه يرحمنا , يعطينا الحب و السكون في نفوسنا , الذي أعلمه خلقنا جميعاً و نحن أبنائه
لا أعلم لما قد يفضلنا عن الأخرون فقط لأننا ولدنا بملة أخرى غير هؤلاء الذين نتشارك معهم في عبادته
تذكرت عندما أجتمعت مع عدد من الصديقات في جنينة الأوبرا و دار بيننا نقاش مؤلم حول رؤيتنا للذات الإلهية
كل منا رأت الله بعينيها , و لكنه كان نفس الرب الذي نعود لنا جميعاً لنحدث


تتسأل صديقتي عن سبب وجودنا , ما الفائدة أن كنا جميعاً عائدون له
لماذا خلقنا ...تتسأل و أصمت
أنا لا أعلم أجابة محددة لهذه الأسئلة...و أجابة العمل و العبادة أجابة - بالنسبة لي - غير مكتملة
و لكني على يقين أن الله الذي أقف كل ليلة في شرفتي أحدثه , و الذي يتحمل نوبات غضبي...يد الله التي تربت على كتفي كلما أبكي ..لا يمكن أن تكن اليد التي ساعدت كل هؤلاء في قتل بعضهم البعض


و لكن يا الله , أنا الآن أريد أجابة على سؤالي
لماذا تتركهم يمارسون كل تلك العبثية بإسمك...إلا يكفينا ما في هذا العالم من عبثية ؟!!

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

مفيش حاجة ف مكانها , و مفيش حاجة مفهومة
بس أنا أقوى من كل الحاجات ديه


-"فيه حاجة بتحصل و حنعرفها لما تكمل أو حتحصل و بيتحضرلها دلوقتي
المهم أنه أكيد كل الحاجات اللي بتحصل ديه بتحصل لسبب...مفيش حاجة عبثية كده"


أنا أقوى :))

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

لا شيء عبثي !

كان بيقولي الحاجات اللي بتبسطنا زمان بنفضل متماسكين بيها و شايفين أنها المفروض تبسطنا دلوقتي بينما الحاجات اللي بتبسطني المفروض تتغير
" المفروض تشوفي إيه اللي موجود حواليكي دلوقتي و المفروض يبسطك و أستمتعي بيه عشان كمان شوية كده حيتغير و مش حيبقى له معنى أوي قدام حاجات جديدة بتبسط أكتر"
و أني يمكن دلوقتي أكون شايفة سندي للناس وحش و بيستهلك مني طاقة بس المفروض أفكر ليه ربنا أداني أنا ده و مش لحد تاني غيري , أن أكيد فيه حاجة أكبر المفروض أفكر فيها و أستغل فيها الموضوع ده , قالي أنتِ فيكي حاجات كتير أوي حلوة , محتاجة بس تقعدي مع نفسك و تشوفي حتعملي بكل حاجة فيهم إيه و حتستغليهم ف إيه و تحددي أنتِ هدفك و دورك ف الدنيا إيه على الأقل دلوقتي
كان بيقولي يمكن الناس اللي حواليكي دلوقتي مش كفاية بالنسبة لك و محتاجة حاجة تانية , بس يمكن كمان كام سنة تحسي أنه يارتني أستغليت الفترة اللي ماكنش فيها حواليا غير الناس ديه...زي ما كنت بقولك حتحسي أنه كان المفروض كنتي تستمعتي بالفترة ديه قبل ما تتغير





حاجة جت ف بالي و أنا بسمع الكلام ده : ربنا بيحط كل تفصيلة ف حياة كل واحد فينا ف مكان ما بحيث أنها تخدم حياة حد تاني و تكمل تفاصيله
الحياة مش عبثية على الإطلاق !

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

النار لم تنطفيء بعد

أبتسم إبتسامة صغيرة بمجرد تذكر التفاصيل التي تجمعنا و التي لا أستطيع أن أحددها بالتفصيل
أشعر وقتها أن لا ذكريات حقيقية تجمعنا و لا تفاصيل تصفنا ...أعود بعدها لأتذكر أن كل هؤلاء الذين أحب لا أستطيع أن أحصى التفاصيل التي تجمعني بهم..لا أستطيع أن أقف على تفصيلة واحدة محددة تصنع ما بيننا من حب و مودة
و لكنني بالتأكيد أعلم أن الذي يجمعنا عمر...عمر أكبر من كل تلك التفاصيل التي قد تكن تجمعني بأصدقاء عابرون لا يحددون بالتأكيد هويتي و تفاصيلي...لا يحددون وجودي مثلكم...لا يحددون وجودي مثلك !
أخبرك أنني لا أستطيع الإستغناء عنك...كل الذي يخطر في بالي في تلك اللحظة هو حقيقة أنه سيأتي اليوم الذي سيستغنى فيه أحدنا عن الأخر...و لكن أظل أأكد لك أن فكرة الحياة من دونك فكرة غير واردة ف الخطة
تبتسم صديقة لنا تعرفنا و هي تسمعني أحدثها عن أصابع يداك الطوال...تحاول تفادي الحديث عنك ..و عندما أخبرها أن وجودك لا غنى عنه تبتسم و تخبرني أنها مرحلة و ستنتهى
أشعر وقتها بالمرارة تحاصرني و أنكمش...لا أريد منها أن تخبرني أن كل الأشياء قد تحدث و لكني أيضاً لا أريدها أن تذكرني بأننا كالماء و الزيت...لن أبداً نجتمع في كوب واحد و أن أجتمعنا سيظل ذلك الفاصل بيننا يفرقنا
أصمت...في حديث أخر يجمعنا بعد بضعة أيام...أخبرها أنني على يقين بأنه لا وجود لمفترق طريق بين طريقينا
تبتسم محاولة مواستي , ف أضحك حتى لا تشعر بكم المرارة التي أحمل في قلبي و لكنها تخبرني فيما بعد أنها أحبتني و أنا هادئة بالرغم من كل ذلك الحزن الذي رأته في عيناي !


في اليوم التالي أصمت كثيراً..أضحك مع صديقة على الهاتف...أتوقع حدوث الأفضل..أنظر إلى السماء و أبتسم..."
أعلم أنك هناك و ستفعل شيء ما عما قريب يريح قلبي"


اليوم الذي يليه يأتي القليل من النجاح لعتبة منزلي الذي بعد يومين يحترق !

أستعب بعدها بيوم أنني لا أختلف عنهن...جميعاً في نفس الكفة..يقال لنا ذات الكلمات

أترك العمل أو يتم فصلي من عمل ظننت لبرهة من الوقت أنه تذكرة الخروج من كل ذلك الضجر...تذكرة الطريق الذي سيأخذني بعيداً عن كل شيء
أتقبل الوضع وأرحل في صمت لتحترق في اليوم الذي يليه الشقة المجاورة لشقتنا و يمتليء منزلنا بدخان أسود مناسب تماماً لحالة التعاسة التي أعيش


أذكر يوم فصلت من العمل و أنا أعبر الطريق المؤدي للشارع الرئيسي أن كل ما كنت أفكر فيه هو الله !...كنت أشعر بالخذلان...و شعرت بشيء من المرارة و الألم ...صدري كان يحترق هو الأخر و شعرت أنه لا جدوى من الشكوى..بكيت و أنا أتفادي النظر له !
و تذكرت عندما من أقل من سنة كتبت له أنه لم يعد يحبني ...و لكنني شعرت يومها أنه يحبني ...و لكني مثلي مثلهن جميعاً...كل منا يحظي بالقليل من الحب ...و لكني دائماً أريد أكثر و لعلمي أنه يعلم , لم أستطع النظر له
كنت أريد أن يأخذني أبي في أحضانه في تلك اللحظة بالذات...ف وحده عندما أبكي ينظر لي و يبتسم
"بتبقي عاملة زي العيال الصغيرة الهابلة و أنتِ بتعيطي" !


ينتهى الحريق , أجلس هادئة في سريري , يمر على خاطري أصابع يده الطوال فأنظر إلى يدي و أتذكر عندما أخبرتني صديقة أنها تتعجب من قدرتي على تذكر تفاصيلك الدقيقة و أضحك
أنام لأستيقظ على صوت أمي و هي تخبر أبي أن الحريق لم ينتهي بعد و أن الكثير من الدخان يتصاعد من الشقة المجاورة
أضمها برفق


نعم , كنت على يقين أن النار لم تنطفيء بعد !

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

- حاسكي مع الوقت أنتِ اللي حتبقيي باردة والطاقة اللي عندك حتتقسم على الناس اللي حواليكي بالتساوي
- آه
- هو إيه اللي آه ؟
- مش عارفة
بس آه
- مش بقولك !

السبت، 24 سبتمبر 2011

أسبوع مع سلمى :)

الأسبوع اللي سلمى قضته هنا ف إسكندرية ما أثرش فيها لوحدها , من ساعة ما سافرت و أنا حاسة بشكل ما أن فيه حاجة ناقصة ...بالرغم من أن و هي هنا ماكناش بنعرف نشوف بعض كتير
كان المفروض نقعد مع بعض أكتر , أخدها الصبح و نشرب قهوة سوا ...كان فيه قاعدة لازم أنا و هي و عمر نقعدها سوا ...كنت مستنية كل ده يحصل , بس ماححصلش و رغم أنه ماحصلش , وجود سلمى ف إسكندرية كان محاسسني بشكل ما بالأمان
ماكنتش فاهمة ليه , ما هنا أو هناك هي موجودة و مش بنشوف بعض كتير
بس فعلاً كان فيه حاجة غريبة أتأكدت منها و أحنا قاعدين قبل ما تسافر على البحر بنتكلم , النظرة اللي كانت ف عينيها و هي بتسمعني و انا بتكلم عن رغبتي ف حياة عادية و رجل يحبني و عيلة و أطفال أربيهم و يطلعوا أحسن ناس إنشاالله ف عيني أنا لوحدي كان حلو أوي ...النظرة ديه ممكن توصف علاقتي بسلمى و معرفتنا لبعض اللي ماكنش لازمها مقابلات كتير
النظرة اللي كان كلها حب و إيمان و أحساس ...كانت كأنها بتقولي أنا عارفة
اللحظة ديه كانت بتوصف كل حاجة...كانت بتوصف أحساس الأمان اللي بحسه و سلمى موجودة سواء ف إسكندرية أو و هي موجودة عموماً ف حياتي


النص ساعة اللي قضيناها أنا و هي و عمر على سور البحر , الكلام اللي أتقال و كمية الحب اللي كانت بتربطنا أحنا التلاتة ببعض , حاسيت يومها أن وجود سلمى بيفرق , بيديني أنا ثقة أكبر ف أني أعبر عن نفسي , أحساس أن ليك ضهر و حد بيحبك واقف جمبك بيشجعك ...زي العيل الصغير اللي بيعرف يتكلم بقلب جامد ف وجود أمه و بيكش و هي مش موجودة
و رغم أنها ماكنتش أول مرة نتكلم فيها أحنا التلاتة , كنت حاسة أني العيل الصغير اللي بيتكلم بقلب جامد , و أن سلمى أمي اللي فخورة بكل كلمة بتطلع مني
و أنها بتربطنا كلنا ببعض بشكل عظيم
أن كل واحد فينا عارف يبقى نفسه أكتر عشان هي موجودة
أحساس عظيم بالألفة و الحياة


يمكن ما راحش تماماً أحساس الأمان اللي كان موجود و سلمى هنا
و يمكن كمان أنا لسة من جوايا حاسة بيه عشان هي لسة هنا , موجودة ف حياتي بنفس القدر و بتمدني بالألفة و الثقة ديه من مكانها هناك ف القاهرة
بس يمكن برضه بعد ما سافرت حاسيت بشكل ما أني ضايعة و زعلانة و مش فاهمة حاجة , يمكن عشان الناس اللي كانت بتدني الألفة و الأمان هنا ف إسكندرية مابقوش بيعملوا ده كتير زي زمان
يمكن عشان مابقتش بعرف أشوف نظرة الإيمان وا لحب و التفاهم ديه ف عين حد كتير
يمكن عشان الرابط اللي سلمى عرفت تعمله و هي هنا , مش بيتعمل كتير و هي مش موجودة

بس كل اللي أنا عارفه ...أن العيل الصغير مش عارف أوي يتكلم بقلب جامد
و مفتقد مصدر قوته و أمانه :)


بي . أس : يمكن كل يوم ببص ف المرايا و بتكلم مع نفسي و بقولها أني فخورة بيها و باللي بتعمله دلوقتي
أنها عارفة توصل لكل الحاجات اللي كانت بتحلم بيها و أكتر و أن بكرة حيبقى أحلى و أنها بتلمع و أن و أن و أن
بس دايماً فيه حاجة ناقصة مش بحب أبص ف عيني و أنا بكلمني عشان ما أشوفهاش !

بي . أس . أس : ساعات بيبقى فيه ناس كتير موجودين ف حياتنا و بنشوفهم كتير ..بس بمجرد ما بيسبونا بنحس أنهم واحشنا
مش عيب أعترف أن اللي بيوحشوني لسة بيوحشوني حتى لو أنا مش بيوحشهم !

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

في حالة ثبات نفسي و ذهني و عقلي غريبة
ياترى هو ده النضج اللي بيقولوا عليه و لا ده قمة الملل و الشيخوخة المبكرة للعقل و العاطفة ؟!

الخميس، 15 سبتمبر 2011

وضوح

كل حاجة واضحة دلوقتي ...يمكن مش واضحة زي الشمس ...بس أوضح من الأول
كل اللي فات و اللي حصل و لسة بيحصل كان تمهيد للمرحلة ديه...المرحلة اللي حبدأ أستوعب فيها أني الصح هو أني أبقى لوحدي دلوقتيز...أن مايبقاش فيه أي علاقة عاطفية أو حب أو أعجاب بأي حد
ربنا كان بيحط علامات قدام عيني عشان لما أحطها كلها جمب بعض أستوعب أن لسة شوية...لسة وراكي حاجات تانية تعمليها يا جيلان ف ماتستعجليش !
و كان صح أوي
عمري ماكنت أتخيل أني ممكن أبقى متحمسة للشغل و الدبلومة و السفر بعد الكلية كده ..و يبقى دلوقتي كل غرضي ف الدنيا هو أني أخلص السنة اللي باقية من الكلية عشان أسافر أعمل الدبلومة و أشوف السنة و لا السنة و نص دول حيغيروا فيا إيه

كان بديهي جداً أن العلامات كلها تكون الصورة ديه ف الأخر
بس اللي ماكنش متوقع...أن الصورة ديه تبقى مريحة ليا بالشكل العجيب ده


أنا مبسوطة عشان لأول مرة من سنين طويلة ما أحسش أني بضحك على نفسي
أو أني محتاجة النوع ده من الحب بس عشان مش موجود بدعي أني مرتاحة

لأول مرة من سنين طويلة أبقى حاسة أني عارفني و أن السكة واضحة و لسة حتبقى أوضح كمان

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

إعادة إكتشاف لعيلة كانت بعيد , لأصحاب كانوا موجودين من زمان
لنفسي اللي بشوفها من أول و جديد


إعادة إكتشاف للفترات و التقلبات المزاجية



الوحش اللي بيعدي علينا قادر يطلع أحسن ما فينا :))

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

أخر بوست ف المدونة

بيما أن اللي فات فات خلاص
خلي اللي جاي مايبقاش زي اللي فات
حخلي اللي جاي مايبقاش زي اللي فات


سلامات :)

الاثنين، 22 أغسطس 2011

اللحظة اللي بتيجي فيها من بعيد و تشوف الأنسان اللي بتحبه بيبتسم ف وشك و تتقابل الإبتسامات
ممكن لو كانت النهاية سيئة , تستبدلها بيها كلحظة وقف عندها اليوم كله
الشيء الوحيد الذي يجعل هذه المرة مختلفة عن سابقها , هو أنها لم تغيرك...لم تجعل منك أمرأة أضعف
بل جعلتك أكثر ثباتاً , أكثر حباً لذاتك , إداركاً لها و أكثر رغبة في التمسك بها كما هي
جعلتك تنظرين إلى ذاتك بكثير من الفخر و الإبتهاج...تستمتعين بالنضج ..بالتفاصيل

هذه المرة أجمل لأنها تجعل منك أمرأة أجمل , تجعل منك المرأة التي تحبين و ليس التي قد هو يحب

هذه المرة أوضح , لأنها مختلفة ...لأنكِ لا تبحثين لها عن تبرير , و لا تبحثين فيها عن حل أو حلول
لأشياء لا معنى لها
أوضح لأنكِ أوضح مع ذاتك...أوضح لأنك لأول مرة لا تخافين من أن تكوني أنتِ و من أن لا يقبلك الأخر كما أنتِ...دون تغيير



الشيء الوحيد الذي يجعل من هذه المرة مقدسة , هو أنه ربما بعد كل تلك السنوات من إدعاء الحب
تحبين حقاً ..تحبين دون زيف أو رغبة في التخلص من فراغ قد يقتلك


هذه المرة مقدسة...لأنك و لأول مرة لا تنتظرين منها شيء سوى البهجة و التفاصيل
و لا تحملين في يدك ورقة طويلة بكل الأشياء التي قد ترغبين في تغييرها في ذاتك حتى تكن مناسبة تماماً للأشياء التي لن تأتي !

السبت، 20 أغسطس 2011

الفرص

بيقولوا طول ما كل تركيزك رايح ف ناحية معينة مش حتعرف تشوف النواحي التانية اللي يمكن يكون فيها السعادة اللي أنت محتاجها
بس مين قال أن الموضوع مادي بالشكل اللي يخليه مجموعة فرص متاحة ف سوق الفرص و الشاطر اللي يقتنص الفرصة الصح !
أصل لو الموضوع كده يبقى أنا أسوء قناصة ف العالم , أكتر واحدة مش بتعرف تشوف الفرص و لا تخدها ...أكتر واحدة بتعرف تضيع فرص و تختار فرص مش على مقاسها

الغريب أني عمري ما أخدت الموضوع على أنه فرصة ...و لا على أن التركيز لازم يبقى في كل النواحي
بدل ما يجي عليا اليوم وأخسر كل الفرص و يبقى و لا كله و لا نصه !
و الأغرب أني حتى و أنا بشوف الناحية اللي بركز فيها , مش مستنية نور ينور من بعيد و أشوف أخر السكة و لا حتى عايزة أمشي ف الطريق
كل اللي عايزه هو أني أفضل واقفة على أول السكة كده و إنبسط بكل التفاصيل اللي بتعدي عليا

مش لازم يبقى فيه جرح و وجع و مش لازم أترجم كل حاجة بتحصل أو حتحصل و مش لازم أستنى حاجة
و لا حتى لازم أشوف كل الفرص التانية , و اللي حتى التفاصيل العظيمة اللي ممكن تكون ممكنة فيها مش حتبسطني قد تفاصيل السكة ديه و اللي أصغر من أنها تتشاف أو تتلمس


بس هو أنا كده
قناصة فاشلة و مش مستنية أبداً أني أبقى أحسن
بالعكس
الإيمان بالفرص الفاشلة , أكبر دليل أن لسة عندي حاجات كتير أوي أقدمها و أعيشها

الاثنين، 15 أغسطس 2011

درس اليوم

- التركيز على النفس بيخليك تركز أقل و تهتم أقل بالناس اللي حواليك
الشيء الوحيد اللي بيخليك تعمل ده بقلب جامد بعد فترة طويلة من إهمال الذات هو أنك واثق أن الناس اللي إهتمامك بيهم بيقل دلوقتي مهتمين بيك و حيسامحوك مهما حصل لأنك كنت دايماً موجود...لأنك بتفرق معاهم زي ما هما بيفرقوا معاك


- الحب من طرف واحد مش حاجة لعينة و لا متعبة على الإطلاق
لما بتحب حد من بعيد بتشوف أحلى حاجة فيه من غير القرب اللي ممكن يخليك تشوف عيوب الصورة ف تكرهها
اللي بيحب من طرف واحد هو الوحيد ف الحب اللي بيفضل يعرف يشوف اللي بيحبه ملاك , ممكن يفضل يشوفه كده لحد اللحظة اللي بتيجي عليه و يمل أو يزهق و يبقى عايز يشوف عيوب الصورة و مش عارف ف يكرهها
بس لحد ما ده يحصل , بتفضل الصورة الحلوة البعيدة فكرة ممتعة و لطيفة و تستحق التأمل و الإستمتاع


- الإزدواجية شيء مقرف
بس بالنسبة لي الإزدواجية الصريحة شيء ممكن يتبلع
و يمكن لو كانوا كل الأزدواجيين اللي قابلتهم ف حياتي واقفوا قدامي و أعترفوا بإزدواجيتهم . كنت أحترمتهم أو حتى كرهتهم و أنا لسة بحترم فيهم صراحتهم


- بعد طول تفكير
أنا عندي إستعداد أموت لوحدي و جمبي قطة على أني أنام ف السرير تعبانة و جمبي الراجل اللي عشت معاه نص عمري و القطة اللي تطبطب عليا و هو بيبصلها !!


-بكرة الأيام تعدي و اللحظات ديه كلها تبقى ذكريات
مش عايزة أندم على حاجة عشان المجتمع ده قالي أنها لازم يتندم عليها , و لا أندم على وقت ضايعته مع ناس , ناس تانية قالت لي أني "أنضف" من أني ابقى ف دايرتهم
بس كل اللي متأكدة منه دلوقتي , هو أني أكبر من كل الحاجات اللي ممكن ماتعجبنيش بعدين !

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

مش عارفة , يمكن معنديش حاجة أقولها , معنديش حاجة أحسها
يمكن الأحلام بقت بتلخص كل حاجة نفسي أعيشها و أشوفها و أسمعها و حتى أحسها ف نفسي و ف الناس

يمكن شوية الفرحة و المشاعر و الكلام اللي بيتقال و يتحس فيها و اللي مش موجود على أرض الواقع بقى كفاية لدرجة تخلي الواقع فعلاً مش مهم

لو بتشوف الحب و تلمسه و تعيشه مع الشخص اللي بتحبه , إيه الفرق لو ده أتحقق ف حلم أو حقيقة لو بيتحقق فعلاً و بتحسه و بتلسمه و بيسعدك من غير ما ذرة قلق أو وجع قلب تقرب منه ؟

الأحد، 7 أغسطس 2011

قرب وشك من وش حد بتحبه و مسكت إيدك لإيده , لو أتحست فعلاً و صحيت من النوم شايفها و لسة بصمتها على إيدك تبقى إزاي حلم مش حقيقة ؟


لسة أحلامي بتعرف تبهرني

الخميس، 4 أغسطس 2011

هذا أنا

كائن خفيف , مبسوط ولطيف

الجمعة، 29 يوليو 2011

مفيش حاجة أحلى من أن الناس اللي بنحبها تبقى أخف ف وجودنا
و أننا نطمن بوجودهم
و أن اللي جاي يبقى أحلى بيهم ...و أننا نشاركهم نجاحهم و يشاركونا بدايتنا
و عيونا تساندهم ف خطوتهم اللي بترسم لنا طريقنا

عشان اللي بيخلق الحياة اللي بينا هي اللحظات اللي بنبص فيها لبعض و نشوف بعض أحلى جزء في اللي فات و أهم جزء ف اللي جاي

الخميس، 28 يوليو 2011

درس اليوم

أحنا بنبصلها على أنها إستثناء , ف حال ..هي ديه القاعدة
و بالتالي اللي المفروض نعمله أننا مانسبش حد يستغلنا و أحنا معتقدين أن ده إستثناء القاعدة!

الأربعاء، 27 يوليو 2011

قشظة أوي
كالعادة سبت كام حاجة تضيعهم !



لو ينفع نرجع بالوقت كام ساعة و نفتكر ضحكة الناس اللي بنحبها و ننسى الحاجات اللي زعلتنا و ضايعت الفرح ده ...مش كانت ديه تبقى أعظم حاجة ف العالم ؟!
أنا مبسوطة
من غير ليه ...مبسوطة و خلاص
و فيه إبتسامة و إمتنان مفيش حاجة ممكن تحصل و تضيعهم دلوقتي

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

بكرة :)

بكرة يوم مهم , بكرة ممكن يكون نهاية فترة طويلة عدت و بداية حاجة حلوة حتتولد
بكرة "نون" - المشروع اللي بقالي سنة بحضر له - حيتولد
و مشروع أول فيلم يمكن بكرة يتولد
و بكرة حقرر حاجات كتير ف أمور مصيرية كتير
ف أكيد بكرة يوم مهم ...و يستاهل - حتى لو ماحصلش فيه حاجة مهمة فعلاً - أنه يتسجل على أنه محاولة لولادة فترة جديدة مختلفة :)

الأحد، 24 يوليو 2011

حكمة اليوم

لما ربنا يزرع حبك ف قلوب الناس اللي ماتعرفكش , يبقى أكيد ربنا بيحبك !

فيه حاجة ناقصة

فيه حاجة ناقصة
و فيه تفاصيل صغيرة مزعجة
و فيه تفاصيل صغيرة مهمة , بس ماحدش هنا عشان تعيشها معاه
و فيه ناس مش موجودة
و فيه ناس مسافرة
و فيه ناس موجودة بس مش عايزة تكون موجودة
و فيه أصحاب الدنيا بتقتلهم
و فيه أصحاب الدنيا بتخدهم بعيد
و فيه أصحاب مابقوش أصحاب
و فيه أصحاب حبل الصداقة بينا إتقطع
و فيه أصحاب أقوى من الدنيا , بس الملل بيسحب روحهم
و فيه أهل بعيد
و فيه ولد صغير عنده شهر مش عارفة أشوف ضحكته رغم أنها ممكن تكون الحاجة الوحيدة الصح اللي ف الدنيا
فيه أم , بس الأم مسافرة
فيه حضن , بس الحضن معاها ف شنطة سفرها
فيه أب , بس الأب ف الشغل ...و الفل اللي كان بيزرعه دبل عشان هو مشغول عنه
فيه شاي , بس مفيش نعناع ...ف الشاي بطل يتشرب
فيه تليفون....بس التليفون مابقاش بيقدر يوصل الحزن صح...ف بقى زي قلته
فيه حب ...بس الحب مش بيجي غير ف الأحلام اللي بقت أحلى بكتير من الواقع
و فيه راجل ...بس الراجل مش موجود ف الحقيقة و لما جاه ف الحلم كنا ف الستينات
فيه عمر....بس العمر بيجري
و فيه عشرينات ....العشرينات هي الأعظم على الإطلاق...بس مفيش إستفادة حقيقية بيها

فيه حياة....بس طول ما فيه حاجة بتمنع الحياة من أنها توصل للعروق
يبقى كأن الحياة لم تكن


و تفضل بالتالي
فيه حاجة ناقصة

الثلاثاء، 19 يوليو 2011

مستنية اليوم اللي يجي حد فيه يقولي
"تذكرة الطيران أهيه يا جيلان , حضري شنطتك بقى "

اللحظة اللي حركب فيها طيارة لوحدي أو مع حد من البنات مثلاً عشان أروح لحياة و بلد تانية مجهولة عني
ممكن تكون أكبر من التجربة نفسها



أنا عاااايزة أسافر بقى !!

حلم

و الأحلام اللي بتجيلي كل ليلة بقت الحاجة الوحيدة اللي بتخليني عايزة أنام
بس الفكرة أن مفيش منبه على وجه الأرض بقى بيعرف يقطع الحلم أو يخرجني منه
و الأحلام مدتها بقت بتطول و أحداثها بتزيد
حاجة تخليك تحس , أن في يوم من الأيام حنام و حتحبس ف حلم طويل و مش حعرف أقوم منه قبل ما يخلص خالص ...و ممكن ساعتها مايكونش له نهاية و مايخلصش !

السبت، 16 يوليو 2011

و فجأة تحس أن حتة من روحك بتتسحب ببطء , تفقد حاجة كنت طول عمرك ماعندكش شك و لو واحد ف المية أنها حتفضل موجودة و ف حياتك مهما حصل
حقيقة و واقع زي أنك لازم تتنفس عشان تعيش
فجأة يجي عليك صباح و تعرف أن الحاجة ديه دلوقتي مش موجودة...و مش حتكون موجودة تاني

ف تحس أنك فاضي , أن حد أخد حتة من روحك و مش حترجع تاني
أن مرارة العزى ف الميت , و أعراض الإنسحاب بترجع بقوة
و بتخدك أنت و كل الذكريات و بتقع بيكم




مش حستحمل أن الحقايق تتفقد زي السراب !!

الأربعاء، 13 يوليو 2011

- مش مشكلة على فكرة , ممكن نعتبر اللحظة ديه هي البداية
يعني سيبك من كل الحاجات اللي فاتت و نبدأ من دلوقتي

- و أنا كل شوية و حقول نعتبر اللحظة ديه هي البداية ؟


- جربي يعني , مش حتخسري حاجة
يمكن بداية من دول تكون بداية حقيقية !

أوووف

تعبانة فشخ , صاحية من النوم قرفانة و جسمي بيوجعني
لا عايزة أذاكر و لا عايزة حتى أقعد أشوف الجديد ف الأخبار و لا إيه بيحصل ف الدنيا
كل اللي كنت محتاجه دلوقتي هو أني أقوم ألبس و أنزل أشوف حد بحبه و أشرب شاي ع التجارية و أتمشى شوية ,حاجة تضيع اليوم يعني , و أرجع أنام مهدودة
بس كل اللي حاصل دلوقتي هو أن كل حتة ف جسمي بتوجعني بشكل قاتل لدرجة أني حاسة أني ممكن أكسر عضمي من كتر الألم
و عندي أحساس غبي بالقرف
الفكرة أني لازم أقوم أذاكر , حاجة إجباري كده....و لازم أعمل حاجات كتير النهاردة
بجد ليه ف أكتر الأوقات اللي بتبقى محتاج تعمل فيها حاجة بتحبها أو تريح خالص و ماتعملش حاجة , بيبقى وراك أكتر الحاجات المرهقة للروح و الجسد ف نفس الوقت ؟!
مش حقول زهقت من الكلية و لا المذاكرة و لا من فكرة أن الناس كلها قادرة تنزل تعتصم و تخرج و أنا قاعدة بين دين أم الأربع حيطان مع نرجس و نرجس نفسها قرفانة و مش طايقة نفسها من الحر !
لأ بس أنا فعلاً تعبانة تعب غير مبرر , يعني أنا نايمة كويس و جسمي أعتقد واجعني تفاريح و دلع


هو أنا عايزة إيه من الدنيا دلوقتي ؟
يعني إيه أهدافي منها , عايزة أحقق إيه ؟

زمان أيام ماكنت فاكرة نفسي مشروع كاتبة لا بأس بيها , كنت بحاول ف ده , بكتب كتير و بحاول أقرى الحاجات اللي ممكن تنمي ده
و لما كنت فاكرة التصوير هو الحاجة اللي عايزة أعملها جمب الكتابة , كنت برضه بحاول أنمي ده
دلوقتي بعد كل ده ما راح , أنا عايزة إيه ؟

يمكن عايزة أعمل حاجة بحبها و أستمتع بيها زي زمان
أمسك ورقة و قلم و قص و لزق و قماش و ألعب بيهم , بس عشان عايزة ألعب بيهم


أمي كانت بتقولي زمان أنتِ فاكرة أن الحياة وردي , أنك حتتخرجي و حتلاقي الشغل و الدنيا فاتحة الباب ليكي لمجرد أنك عايزة كده
كنت بقولها أني عارفة أني حقدر أعمل كل اللي أنا عايزه و الدنيا حتفتح بابها عشان أنا معايا المفتاح
تقريباً كنت غلط , أنا معايا ميدلية مفاتيح فاضية , مفيهاش مفاتيح , و لا مفتاح !



الخلاص يعني , أنا تعبانة , قرفانة , مابقتش عارفة أنا عايزة إيه من الدنيا
و كل اللي محتاجة أعمله دلوقتي هو أني يا أدخل أنام , يا حد بحبه يكلمني يقولي تعالي نتمشى شوية يمكن جسمك يفك و تروقي
و بيما أن الحلين مستحيل يحصلوا
حقوم أذاكر مع نرجس اللي الحر مطلع دينها !

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

لعنة

تقول الأسطورة أن هناك فتاة مجهولة الهوية , ألقت عليها أحد الساحرات لعنة تنتقل بالميراث لبناتها كما تنتقل لهم رسمة عيناها و لونهما و الشعر الأسود الغجري
تقول الأسطورة أن اللعنة لا تنحل سوى بلقاء أحد تلك الفتيات لرجل يستطيع أن يحتضنها و تشعر في هذا الحضن بالدفء بحيث تحتوي رجولته شعرها الغجري العاصي
و لكن يظل السؤال المحير , هو كيف لها أن تنحل أن كانت اللعنة ذاتها هي أن لا فتاة من ذرية هذه الفتاة مجهولة الهوية تحذى بوداع لائق عند الرحيل !

الاثنين، 11 يوليو 2011

قلبي سامح قسوتك

و سيب الصدفة تجمعنا

ف يوم الصدفة حتجمعنا , حنتقابل من غير سابق معاد
من بين كل الناس حتنده عليك ضحكتي و حشوف عيونك غير كل العيون
مش حيفرق ساعتها الناس بتتقابل إزاي و لا بتتكلم إزاي , بتسلم إزاي أو بتقول إيه ف المواقف اللي زي ديه , مش حتفرق معانا كل الحاجات اللي برة دايرتنا
مش حيفرق معانا غير الصدفة اللي جمعتنا , بعد طول فراق وجعنا
و إيدين بتتقابل , بعد طول جفا قابلته ف الإيادي الكتير اللي سلمت عليها من غير حب أو إشتياق

لما الصدفة تجمعنا , مش حنتفق حنتقابل تاني أمتى و إزاي
حنمشي و أحنا عارفين...البحر اللي جمعنا بعد طول فراق و جفا , قادر يلم الشمل تاني
بصدفة جديدة تجمعنا

السبت، 9 يوليو 2011

تسجيل حالة

حستحمل و حجي على نفسي و حقوم أخلص القرف اللي لازم يتذاكر ده و حعدي السنة اللي مش باين لها ملامح ديه
ما مش ممكن الكلية ديه تنتصر عليا مرتين
مش حسمح أقعد فيها دقيقة زيادة عن المفروض
مش حسمح بده يحصل !!
طيب هو مفيش حاجة محددة تستدعي أني أكون مبسوطة
مذاكرة و لسة حبدأ كمان خمس دقايق كده ف مادة بكرة
بخس بمعدل بطيء جداً
مش بشوف البنات كتير
ماما مسافرة
البيت معظم الوقت فاضي و أنا معظم الوقت نايمة و مش بستغل ده

مفيش أي حاجة بتحصل , و مفيش أخبار مثلاً تستدعي السعادة ديه كلها
بس أنا منشكحة , مبسوطة يعني
أوي

الخميس، 7 يوليو 2011

مش حيجي أعز منك , مهما جاني

حاجة ناقصة !

لما تبقى قاعد ف قاعدة حلوة أوي مع ناس بتحبها و الكلام عالمي و كل حاجة تقريباً ف مكانها الصح
و تقول ف عقل بالك , ياريت القاعدة ديه كانت مع حد تاني !

الأربعاء، 6 يوليو 2011

أسباب وجهية للفرح (2) *

- الولد الصغير اللي كان دفس نفسه بيني و بين جدته ف الترام و أنا راجعة من أوحش أمتحان عدى عليا ف حياتي و من حركة الترام نام و راسه وقعت على كتفي

- صوت سلمى و هي بتقولي "يااااا جييهان يا قلبي "
أو و هي بتقول "أتنيل"
أو هي بتقول " أحنا حنمثل بقى"
ضحكة سلمى و هي بتتداخل مع ضحكتي , بيبقى أعظم صوت ف الدنيا

- أخر كل مكلمة مع هبة , لما بتقولي
"i luv u"
و تديني بوسة و تقفل
رغم أنها حاجة بتحصل كل مكلمة , بس ماينفعش ماتحصلش ...التفصيلة ديه بالمكلمة كلها


- بيرين لما تطلع ف وسط الكلام الجد و تقول حتة من أغنية قديمة أوي و لا حتة من إعلان قديم و أنسى بعدها كنت بقول إيه و ندخل ف وصلة ضحك و قلش متواصل
اللحظات ديه بالدنيا

- أية لما بتصرخ ف التليفون ف وسط المكالمة , و تخرم لي ودني
ف أتعصب عليها و أقولها حقفل السكة ف وشك
و تضحك و تقولي بحب أعصبك يا زبيدة
بحب لما أية تعصبني !

- النهاردة لما كلمت ماما و كانت شايلة عمر عشان تنيمه و قعد يزمزأ و يطلع أصوات صغيرة كده
كان أحلى صوت ممكن أسمعه ف حياتي


- طريقة أمي ف توصيل أنها خايفة و قلقانة و بتحبني
أنها دايماً مش بتقولي بكلام مباشر و لا بطريقة عادية...كلها أفعال صغيرة ماينفعش غير تتحس أوي لما تتحط جمب بعض ف الأخر


- بابا أول ما بيقوم من النوم و أقوله صباح الخير يا قلبي و يضحك
النص الضحكة بتاعت أبويا و هو لسة صاحي و مش مركز
تفصيلة بتخلي اليوم كله حلو


- عم كمال , بواب بيتنا
لما بيشوفني نازلة الأمتحان و يقعد يدعيلي , أو لما بيدعلي ف العادي
أو يرن عليا الأنتركم الصبح مخصوص عشان يصبح عليا أو عشان بقالي فترة مش بنزل من البيت
لما قالي إمبارح , البيت ده بالعمارة كلها و الله...و ضحك ضحكة أمتنان


-لما صاحب سوبر ماركت بيبقى عارفني و يضحك لي أول ما أدخل و يقولي فينك و أقعد بالربع ساعة جوة و أطلع من غير ما أشتري حاجة


-مسجات الموبيل اللي بتيجي من غير سابق إنذار من حد لسة قافلة معاه التليفون


- المكلمات الليلية , من حد قريب

- السكايب لما بنقعد أنا و سلمى و هبة ف نفس الوقت
قمة العالمية

- لما بنقرر أنا و سلمى نغلس على حد , أو تطلع مننا تفصيل شريرة ف نفس الوقت و نبقى مبسوطين بيها فعلاً


- أخو سلمى لما بيدخل ف نص الكلام و أحنا على السكايب و يقعد يقلش و يضحكنا


- لما نرجس بتطلع على مكتبي و تقرب رأسها من رأسي عشان عايزني أشيلها
و لما أرجع من يوم وحش و أحضنها
لما أصحى من النوم و أكتشف أن بابا جابها تنام جمبي و أنها واخدة نفس وضع جسمي و أنا نايمة
لما بتنام على حجري و تتمطع لما أتحرك


- فنجان القهوة بتاع الفجر

- رسايل طلعة الشمس


- الوول بوستات اللي بتيجي من شريف من غير سابق إنذار


- عمر لما بيحاول يطلع حد من موود وحش و يقول أي كلام و هو بيضحك
بتفرق..على الأقل معايا


- لما واحدة مش صاحبتي أوي تكلمني مخصوص عشان تقولي أنها أتخطبت و كان نفسها أكون موجودة
بفرح بجد... بحس أني كان نفسي أكون موجودة


-لما حد يوقفني ف نص الكلام مخصوص عشان يقولي عينيكي لونها حلو أوي على فكرة
بحس أني عيني بتضحك له ساعتها


- الراجل اللي بيبع بخور على أول شارعنا
ساعات بقف أشتري من عنده بخور مخصوص عشان أقف أتكلم معاه و يدعيلي و أنا ماشية


- الرسومات اللي رسمتها على حيطة أوضتي



- اللحظة اللي كنت بحكي فيها لمصري عن الفرق بين نفسي زمان و نفسي دلوقتي
و الأبتسامة اللي كانت على وشه و هو بيسمعني و بيقولي أنتِ عظيمة


-لما نزلت المظاهرة يوم عيد ميلادي و أصحابي أتجمعوا حواليا و غنولي



*العنوان مقتبس من قصيدة - ديوان - عمر مصطفى

الاثنين، 4 يوليو 2011

أسباب وجيهة للفرح*

-ف كل يوم بيعدي عليا ف الكلية ديه , بكسب حاجة و بفقد حاجة
أكيد أتعلمت كتير , مش من المناهج و لا الدكاترة , أتعلمت كتير عن الحياة و عن قدرتي على التحمل و الصبر
فكرة أني موجودة ف مكان ما يخصنيش , و لازم أتحمله و أعديه...علمتني أن الحياة شبه الكلية كده
فيها حاجات كتير بتأكل الروح , بس أنا قوية و بعرف أعديها
هي بس الفكرة كلها , أن الواحد لما بيحس أن فيه طاقة كبيرة أوي أتهدرت و كان ممكن تطلع ف حاجة بيحبها و يدي فيها أحسن...بيزعل
بس ف النهاية , الكلية ديه مش نهاية المطاف و بالتأكيد مش نهايتي
و برضه مش المفروض تمنعني من أني أعمل اللي بحبه و عايزة أعمله بجد...بالعكس أعتقد أنك تقعد فترة بتعمل حاجة مش بتحبها و بتتغصب عليها , تخليك مصمم أنك ما تفضلش ف الوضع ده كتير و تعمل اللي أنت عايزه ف النهاية


- فجأة و أنا قاعدة ف السرير قبل ما أنام فكرت
الأنسان دايما بيبني حيطان بينه و بين الحاجة اللي مش بتريحه , بينه و بين الحاجة اللي بيخاف منها
يعني لو أنت قاعد ف مكان مش مريح...حتبقى عايز تقوم و تسيبه ف أسرع وقت ممكن
حتبقى طول قاعدتك فيه متضايق و بتفرك و إدائك حيعبر عن عصبيتك و عدم راحتك
نفس الكلام بينطبق على الأشخاص
لو فيه ناس مش بتلاقي راحتك معاهم ..بالتأكيد مش حتعرف تبقى نفسك معاهم ..و ده حيطلع ف إدائك و طريقة كلامك , حتى حركة إيدك و شكل عينك و ضحكتك
فكرت ف الفكرة ديه و طبقتها على حياتي
يعني فجأة أخد بالي أن الناس اللي هنا , بغض النظر عن البنات , هما أقل ناس مش بلاقي راحتي معاهم...بمصطلح أخر..أحسن الوحشين
يمكن عشان كده صوتي ماكنش بيبقى صوتي , كان بيبقى أعلى ...إدائي كان بيبقى غريب , ماكنتش ببقى أنا
العدوانية ف الكلام و التصرفات و تعابير الوش...أكيد ماكنتش نابعة من أني شخص عدواني بطبعي , لأنه ده كان حيبقى العادي بتاعي ...لكن كانت نابعة من فكرة أني بحاول أبني حيطة تخليني أتفادى قلة الراحة ...بفرك ف المكان عشان عايزة أمشي بس مفيش باب مفتوح !

لما كنت بقولها أني لما بنزل مع الناس اللي بحبها بجد أو ناس مريحة بجد...بحس أن صوتي مختلف
طريقتي ف الكلام مختلفة...تعابير وشي مرتاحة
بحس أني أهدى...بحس أني نفسي
لما فكرت ف الكلام ده
حاسيت اني مش محتاحة أبني حيطان تاني عشان أعزل نفسي عن الحاجات اللي مش بتريحني ...ببساطة شديدة الحل هو أني أخد نفسي من إيدي و أمشي من المكان اللي وجودي فيه مش بيريحني و خلاص


-زعلت أوي لما قرت أني بدأت أفقد إيماني فيه..قالت لي
"ما تبطليش تؤمني بيه , بتطلي تدي بس"

على فكرة أنا ماكنتش بدي حاجة...لو جينا للحق يعني...عادي ماكنش الموضوع رهيب كده..الفكرة كلها أن كان فيه عشم
و الفكرة برضه...أن الزعل على قد العشم و المودة...و أنا مش زعلانة دلوقتي عشان ماعدش فيه عشم !


- في مديح الصداقات الجديدة و الناس اللي بتفرح و بتهتم
ف مديح الأرواح الحلوة و الطيبة...و طلعة الشمس و السند و الونس و قاعدة البحر و الناس اللي بتفرق
ف مديح الرفاق الطيبين ...و القاهرة و ناسها
ف مديح الحكي و الرغي و الضحك و التفاهم
ف مديح نور الخيال ...و السينما و الصدف الجميلة




* العنوان مقتبس من قصيدة -ديوان- عمر مصطفى "أسباب وجيهة للفرح"

عن سلمى دهب

كنت بقوله أني عمري ما قربت من حد بالسرعة ديه و حاسيت أني بقالي سنين أعرفه
و أن سلمى مابقتش مجرد بنت أعرفها و بستريح ف الكلام معاها أو صديقة عادية , أنها بقت ف مكانة هبة و أية و بيرين و البنات اللي عايشين معايا بقالهم سنين
بقت ف معزتهم...و بقيت بحس كل مرة بتكلم معاها أني أعرفها من سنين طويلة...أنها كانت معايا ف المدرسة...أحساس أمان و صداقة و حياة
أحساس بالحب و الأخوة


مش ببالغ لما بقول على البنات أخواتي , هما فعلاً أخواتي
مش عشان بس بنقف جمب بعض ف الأوقات الوحشة و بنفرح سوى و بنتشارك اللحظات
لأ عشان بنفهم بعض
سلمى بتفهمني , كنت بقوله أنها كانت مرة بتقولي أنها فاكرة تعابير وشي كويس و بتعرف تتخيل رد فعلي على حاجة معينة حتبقى عاملة إزاي..و بتفتكر وشي كأنها لسة شايفني إمبارح , كنت بقوله أن الكلام ده منطبق عليا برضه
و أنه لو له معنى...ف معناه أننا بنفهم بعض و أرواحنا قريبة و العلاقة اللي بينا مش مجرد صداقة أفتراضية بتبعدها عن القرب المسافات...عشان اللي بينا مش إفتراضي و مش كلام بيتكتب...ديه أصوات و رد فعل و حياة
دنيا كاملة و صداقة و أخوة



سلمى زودت حاجات كتير حلوة ف حياتي , بنت عظيمة ف كل حاجة...أنسانة اللي جواها مايتوصفش من جماله..كل اللي جواها صادق و نضيف ..كادراتها منورة

كنت بقوله أنها دخلت الدايرة الصغيرة...دايرة الثقة و الحب
و الأهم...أنها دخلت دايرة الأخوة...دايرة "البنات"
اللي بتجمعني بيهم عشرة و حياة و صداقة
اللي بيفهموني ...و بحبهم

عن الرفيق

- أنتِ كويسة يا بت ؟

- يابنتي عيب , أنا جيلان الشافعي
أنا الحديد و الحديد أنا !

-أتنيلي , أحنا حنمثل بقى و لا إيه !

- لأ بجد أنا حلوة...هو بس عارفة...زعلانة شوية...زعل ما يضيعش جمال اللحظات خالص...ما يضيعش الروقان اللي موجود الفترة ديه
بس زعلانة , ماكنتش فاكرة أن إيماني بيه قابل أنه يتبخر
زعلانة أنه خذلني و لسة بيخذلني

- مش مطلوب منه على فكرة يبقى شبه الصورة اللي أنتِ رسماها , من الأول قلنا الإيمان الزيادة ده ممكن يكون مبني على ولا حاجة...على الهوا

- لأ لأ..أنا ماكنتش رسمة صور يابنتي
أنا كنت شايفة الصورة بكل الحفر اللي فيها ...بس برضه إيماني بالحلو و الكويس اللي جوة...بالحتة الطيبة اللي ممكن تطلع بس عايزة شوية تشجيع ..كان قوي و مبهر

*صمت*


- عارفة...المشكلة مش بس أن الإيمان اللي كنت لما بتكلم عليه بيبان ف وشي و نبرة صوتي بيتبخر
لأ كمان عشان أحساس الأمان و الألفة بيروح...مابقتش عايزة أكون موجودة معاه ف نفس المكان عشان ما أحسش أن الولد اللي كنت بحس أني متربية معاه و وجوده بيحاسسني بالأمان راح و قرر أنه مش راجع
عايزة أشيل الذكريات , ذكريات إيماني بيه و أحساس الأمان و الألفة ف ذاكرتي أكبر وقت ممكن , يمكن ترجع الأحاسيس معاها

- أتفقنا قبل كده أن الطاقة ديه المفروض تروح ف ناحية تانية ...ناحية تستاهل

- و الله و هي بتروح الناحية ديه , كنت شايفة أنها رايحة ف الناحية الصح

- بس هي ماكنتش رايحة ف الناحية الصح لأ
فين و النبي الصداقة و لا حتى السند اللي المفروض يكون ناتج طبيعي للطاقة ديه

- تصدقي ماكنش فيه أوي , كل اللي أخدته كان تفسير متخلف للطاقة , و كلام ملوش أي تلاتين لازمة

- برضه متوقع ...مش حاجة تزعلك

- لأ طبعاً أزعل...بقولك إيماني بيه بيتبخر , مش عايزني أزعل إزاي
أنا عمري ما أمنت بالبني آدم اللي جوة حد زيه , زعلانة فعلاً أن ده بيحصل
يعني هو فين الرفيق ...الرفيق اللي كنت فاكرة حيفضل موجود طول العمر , حنفضل ماشيين ف نفس السكك و بنتقابل و بنعاصر حياة بعض على طول
حنفضل أصحاب و بينا ذكريات جميلة

- ده تصورك أنتِ لوحدك

- يمكن

*صمت*

- نفسي يخذل تصوري الجديد و يخلني أضرب نفسي بالجزمة أني شكيت ف إيماني فيه

- حيخذلنا كلنا , بس مش بالشكل ده !

السبت، 2 يوليو 2011

صدق حسين الحاج حين قال :
"لكنك أنتي فيكي قدرة على تجديد طاقتك القصوى من وقت للتاني بشكل أو بآخر، -أو بمعنى أدق- بمعجزة أو بأخرى"


هي فعلاً معجزة...معجزات ليهم أسامي و وشوش
معجزات زي الأخوة اللي بتجمعنا
:)

الجمعة، 1 يوليو 2011

درس اليوم

ماتشوفش الدنيا من ناحيتك لوحدك , كل حاجة ليها ناحيتين و مش دايماً ناحيتك هي اللي صح


قول اللي حاسس بيه للناس اللي بتحبهم...لو بيحبوك بجد حيتفهموا...حيتفهموا و الحب بينكم حيزيد بالكلام عشان مش حيبقى فيه حاجة مش متقالة تزاحم الحب ده


الأساسيين , حيفضلوا أساسين
عشان لو الجذور راحت...الشجرة مهما طال عمرها حتقع على جذور رقبتها
الحمد لله أني عندي جذور !


ماحدش عاقل يخد على كلام الكليشيهات
الكليشيهات أتعملت عشان تبقى كليشيه , و الكليشيه كليشيه
واضحة صح ؟



إزاي الناس اللي ف حياتي بيعرفوا يبهروني كده ؟
ما أعتقدش أني ممكن أستغنى عن أي حد فيها...كل اللي فيها مهمين
و حيفضلوا معايا , و لو حتى بالروح

another way of seeing it

- و ممكن صمتهم يسعدنا , و كلامهم مهما كان يواسينا و يخفف عنا
و وجودهم دون عن الناس كلها يأثر فينا ...و يخلي إبتسامة رضا عريضة تظهر على الوشوش
حتى و أن كان الهدف من الكلام أو الصمت , مش سعادتنا
- عشان هما اللي أحنا عايزينهم يطبطبوا علينا
- لأ , عشان هما اللي وجودهم بيفرق بجد , حتى لو ماطبطبوش علينا

الخميس، 30 يونيو 2011

الناس اللي هنا

-أنا مش عارفة أتعامل مع الناس اللي هنا
- معلش هي فترة و حترجعي تتعاملي تاني مع الناس
- لأ لأ , أنا مش عارفة أتعامل مع الناس اللي هنا بس ...اللي هنا بس !


كنت عايزة أقولها أن اللي هنا , اللي المفروض بيفرقوا و كان المفروض يكونوا موجودين ...بقوا ناشفين عليا
بقوا بيستكتروا فيا الكلام الكويس , بقوا بيستكتروا فيا يحبوني
و أنا ف المقابل مابقتش عارفة المفروض أعمل إيه...المفروض إبعد و لا أقرب
الناس اللي بحبها , أصحابي اللي بقالهم سنين هنا ...عشرة العمر ...بعاد أوي...يمكن بعدهم فترة...بس الفترة بتوجع
كنت عايزة أقولها أنه مش كفاية عليا الناس اللي هناك و حبهم ليا و صبرهم على قلقي و تقالباتي المزاجية و سؤالهم اللي مش بينتهي على أحوالي كلها من أول ولادة أختي لحد أخر كل أمتحان
أنه لو ده بيفرحني ...ف لما كان بيتعمل من أصحابي و عشرة عمري كان بيفرحني أكتر

أني مش عارفة العيب من مين
بس ماحدش بقى مهتم يسمع
أو يمكن أنا اللي بطل كلامي يبقى له معنى و ينفع يتسمع


أنا مش عارفة أذا كان البنت الناشفة اللي بتطلع من تحت كل ده ...البنت اللي مش عايزة تعيش ف إكتئاب و زعل تاني لأي سبب كان
حتعرف تكمل هنا

بس أنا فعلاً مش عارفة أتعامل مع الناس اللي هنا
من أول أصغر حد لحد أكبر حد فيها
و الظاهر فعلاً أن لو مش السفر للقاهرة هو الحل ....ف السفر لأي حتى بعيدة هو الحل
حتى لو كان حل مؤقت و مش مضمون

الأربعاء، 29 يونيو 2011

و أتوحشت !

و فجأة و بدون مقدمات تحس أن فيه ناس معينة واحشتك و عايز تحكي معاهم
مش شرط تحكي معاهم زي زمان
بس تحكي معاهم زي ما بتحكي مع الناس اللي بتحكي معاهم دلوقتي
و تحس أنه لو ينفع كل حاجة قديمة وحشة حصلت بينكم تروح و مايفضلش غير مودة جديدة بيضة و نضيفة
و لا حتى يفضل حاجة من الحاجات الحلوة بتاعت زمان
بس يبقى كل واحد فيكم قادر يشترك مع التاني ف صنع حاجات حلوة مشتركة دلوقتي
ملمسها و أحساسها أحلى من كل اللي فات , عشان شبهكوا

ليه ماينفعش العلاقات الأنسانية تكون أبسط من كده
و كل الناس تقدر تعبر عن اللي هي حاسة بيه بسهولة من غير تفكير ؟!

الاثنين، 27 يونيو 2011

في هذه الدنيا ما يستحق الحياة

الناس بتحكي عشان تعيش , تعيش ف كلامها
بتحكي عشان حاسة حاجة تستاهل تعيش
مش بتحكي عشان أي حاجة تانية
أنا مش بحكي , دلوقتي , عشان أي حاجة تانية


الدنيا شكلها حلو دلوقتي , حتى لو ساعات بتبقى وحشة و بتغلس عليا و بترخم
بس دلوقتي شكلها حلو , العادي بتاعها أنها حلوة بكل اللي فيها
و ربنا بيحبني


طول الفترة اللي فاتت كان جوايا أحساس أن فيه حاجة حلوة أوي حتحصل
بس كان تركيزي كله رايح ناحية حاجات معينة , متخيلة أنها حتكون تعريف الحاجات الحلوة و ممكن أي حاجة تانية تحصل جمبها تكون حلوة شوية , بس هي ديه الحاجة الأحلى على الإطلاق
و اللي أحساسي يقصدها
النهاردة , أكتشفت أن طول الفترة اللي فاتت , الحاجات الحلوة كانت بتحصل فعلاً
و الدنيا كانت بتنور
و جيلان بتكبر و تحلو و الدنيا بتحلو معاها
و الناس اللي راحت و بتروح , بيجي مكانها ناس تانية , بس المرة ديه الناس التانية بتنور الدنيا
بتلونها
كمية الحب و المودة و الأحاسيس اللي ناس كتير حطتها فيا و قبلت تديهاني عن طيب خاطر كان مبهر
و لأول مرة بحس أن كل مرة قررت فيها أخد من روحي و أدي حد
كل مرة قررت فيها اجي على نفسي عشان أكون موجودة و أسند حد تاني
كان ليها لازمة
النهاردة و طول الفترة اللي فاتت , من أول ما قررت أني أبطل ألعب أدوار السند و الحياة لناس كتير , ناس تانية قررت تلعب الدور ده ف حياتي و بشكل تلقائي و مبهر
دخلوها و قرروا أن البنت ديه تستاهل تكون فرحانة و أن جزء من وجودهم ف الدنيا ديه هو أنهم يحققوا ده
أبهروني بكمية الحب اللي بيعرفوا يدوها
و أبهرت نفسي بكمية التقبل اللي روحي بتعرف تعملها لده


نور
نور الدنيا كله دخل روحي و نورها و عارفها أن مش بس اللي جاي بتاعها
اللي راح بشكل ما , كان بتاعها
و أنها كانت صح لما قالت أن فيه حاجات حلوة حتحصل , عشان طول الفترة اللي فاتت كانت بتحصل و لسة بتحصل و لسة بنبهر و لسة الدنيا و روحي بينوروا



مش لازم تكون حياتي ماشية بالشكل الروتيني عشان أفرح
مش لازم برضه يكون فيه شكل معين للسند عشان أسيب نفسي و أسند ضهري و أقول الدنيا ماتستاهلش زعل
و مش لازم الأيام كلها تبقى حلوة
اللحظات الوحشة اللي عدت هي اللي كانت السبب ف ان الناس اللي موجودة دلوقتي , عزيزة و غالية و ليها جزء قد كده ف القلب
عشان لما عديت على كل اللحظات ديه , هما كانوا هنا , بيقولوا البنت ديه الفرح بتاعها و مش أي حاجة غير الفرح و الرضا



مش حقول أني ممتنة
حقول أن الفرح بتاعي , و طول عمره بتاعي
و أن الحياة من غير ناس ماتنداس و لو للحظة واحدة
و أن الدنيا لسة فيها كتير يتشاف
و أني مؤمنة أني حشوفه
و أن العشرينات هي الأفضل على الإطلاق
و أني حلوة
و أن ف حياتي ناس ماينفعش يتوصفوا بكلام عادي
و أني بقيت من اللحظة اللي بقيت فيها خالة أم برضه
و أني أخيراً حاسة أني بنت , حلوة و تستاهل تفرح
بنت حلوة , و مش بس تستاهل تتحب , لأ دي فعلاً بتتحب ....و بتتحب أوي كمان


أنا مبسوطة
:))


* إهداء ل :
أبويا -اللي بيشوفني كل يوم أجمل - و أية و بيرين و هبة و سلمى دهب و سمياات و عمر خضر و مصري و حسين الحاج و دينا و عمرو يوسف و البت إيمو و ريحا و عبغاني و مي محمود و لعُمر رامي بلال من قبل و من بعد
و كل الناس اللي حبتني و سندتني الفترة اللي فاتت و عارفتني أن الحاجات الحلوة بتحصل , و أني حاجة حلوة من الحاجات ديه

خالتوا جيلان :)

عُمر رامي محمود بلال جاه الدنيا من كام ساعة
و كل اللي جاي من بعده حلو و ملون و مختلف و جميل عشان نفسه حيبقى جزء منه و من الدنيا الواسعة
اللي وجوده حيوسعها أكتر و حيخلها ليها معنى و شكل تاني


عُمر رامي محمود بلال
أنت أحلى حاجة حصلت لي ف حياتي , أنت الأحلى


الأحد، 12 يونيو 2011

أي كلام

أحلى حاجة ف الدنيا لما تبقى موجود...لما تقول لحد أنا موجود و أنت تقصدها
لما تشوف حد صدفة و تدقق ف ملامح وشه و تكتشف أنك حاببها أوي عشان شبه ملامح وش حد بتحبه
لما تبقى على وشك تبعت رسالة طويلة عريضة لحد توصفله فيها قد إيه هو واحشك بجد , رغم أنه مش بعيد...واحشك و هو هنا , لمجرد انك بشكل ما مش عارف تحكي معاه , لمجرد أنه الشخص الوحيد اللي لو أهتم أنه يسمعك و أنت بتحكي له عن أحداث يومك حتنام مبسوط ...مبسوط بجد


ساعات بقف شوية و أنا بكتب , بتفرج على فيلم..بكلم ناس بحبهم...و بسأل نفسي أذا كان اللي بيحصل دلوقتي ده حقيقي...أذا كنت أنا حقيقية , اذا كنت أنا أنا
ساعات بقف ف وسط كل ده و أستغربني ...و أسأل نفسي و بعدين
و رغم أن السؤال ده مش مهم, عشان بعدين ديه مش بتاعتي و مفيش عليها أجابة...بس
بس حفضل أسأل









هو أنا لو بعدت دلوقتي حتفرق ؟!!!

السبت، 11 يونيو 2011

مش فارقة معاي

"معلش"
و صمت...صمت رهيب لدرجة أني حاسيت أنه ممكن يبلعني معاه
و بالرغم من أن صديقي طيب القلب كان بيحاول يقنعني بأنها "فترة و تعدي و بكرة حتبقيي أحسن من الأول "
, كنت أنا ف وادي تاني , بحاول أقتنع أنه مفيش حاجة بتحصل أو حتحصل عشان أبقى "أحسن من الأول"

"أنا كويسة"
"أنتِ بتحاولي تقنعيني و لا تقنعي نفسك ؟"
"مش فارقة"



مفيش حاجة مكسورة بتتكسر تاني , الفكرة اللي كنت بحاول أوصلها للصديق ده
أني مخنوقة...مخنوقة عشان المرة ديه مش عارفة أحكي لحد عن السبب اللي مضايقني
مش عارفة أعمل ده...مش عايزة
حاسة أني لو حكيته , حقتنع بيه ...و أصلاً من بداية الموضوع , ماحدش مهتم !


مش حقول أني زعلانة
أنا مش عارفة أنا زعلانة و لا لأ
ف لحد ما أعرف...أنا كويسة...لأنها مش فارقة !

الخميس، 9 يونيو 2011

فركش

مش عايزين النهاردة
و لا بكرة...و لا بعده
مش عايزين خالص



يعني ده المشكلة ماطلعتش ف الواحد , و لا أنه معقد و لا حاجة
المشكلة طلعت ف شوية الحاجات اللي الواحد بيتكعبل فيها ف سكته
و مش أي كعبلة...ديه كعبلة تجيب عاهات مستديمة !!


لأ يعني حقيقي , شطبنا
خالص

Cliche

واضح أن المدونة ديه بقت عاملة زي صندوق الذكريات اللي بتركنه على الرف و لما بتفتحه تشوف اللي جواه , بتستغرب قد إيه الحياة و الناس و أنت شكلكم أتغير
بس الفرق أنك ف صندوق ذكرياتك بتجمع الذكريات اللي بتبقى عايز تفتكرها مهما حصل
أنا هنا كنت بجمع الحاجات و المشاعر و الشخصيات الغلط
كنت بخزنهم , لأني وقتها كنت ببقى خايفة عليهم بجد يتبخروا

وقت ما أخترت أسم الصندوق الصغير ده, كان الأختيار عشوائي جداً
بس مع الوقت أكتشتفت أنه أنسب أسم ممكن يوصف اللي بيتكتب هنا
كل الحكاوي , كليشيهات....أنا و الناس اللي بكتب عنهم و المشاعر ...كلنا كليشيه كبير قد كده


خلاصة الكلام
الذكريات و الحكاوي و الناس بيعرفوا يتحولوا لكليشيهات
الناس بتعرف تخذلك خصوصاً لو آمنت بيهم زيادة عن المفروض , لأنهم ناس...بنى آدمين...زيهم زيك !
اللي كان زمان بيزعل , دلوقتي مش بيفرق ....و اللي كان زمان بيفرح , دلوقتي مش بيفرق
و الحاجات شكلها أتغير مع الوقت...و الناس بتروح و تيجي , أو بتروح و بيجي غيرها...عادي
أنا حفضل كليشيه...و بحب الكليشيهات...بحب الناس اللي بتعرف تتحول لكليشيه حلو
عشان مش أي حد بيعرف يطلع كليشيه تلقائي و يبقى فعلاً مناسب للحظة من غير ما يبقى كليشيه !


خلي الصندوق موجود بكل الحاجات اللي فيه
الكليشيه مش بيقدم
و التاريخ , أكيد , حيفكر ألف مرة قبل ما يعيد نفسه ف نفس المكان و يتكتب تاني على إيدي
و مادايم إلا وجه الله
و الكليشيهات

الأربعاء، 8 يونيو 2011

جواب

"متزعليش على حاجة مجتش علشان اللي مجاش ده مجاش علشان اقل منك مش علشان العيب فيكي" *


و حياتك ما زعلانة...على قد فرحتك , اللي كنا أحنا الأتنين مش متخيلين أنها ممكن تتحقق بالسرعة و الجمال ده , ما زعلانة
و على قد إيمانك بيا و بأني أنسانة حلوة من جوة و من برة ...أنا فعلاً مش زعلانة
أنا مش مستنية حاجة من حد...و مش عايزة حاجة




مش ضروري يكون اللي ماجاش أقل مني...هي بس مسألة كيميا...حسابات
اللي رايح ما أتقابلش مع اللي جاي ...و بس

:)))




*سطرين من رسالة طويلة و مبهجة من واحد من أعز الناس على قلبي

السبت، 4 يونيو 2011

حيجي :)

البنت اللي ف العمارة اللي قدمنا , بتطلع كل ليلة البلكونة تتكلم ف التليفون
شكلها بيبقى حلو أوي و هي بتضحك...بتحسسني أن لسة فيه حكاية و حب و حاجة ممكن تتعاش
لما طلعت دلوقتي عشان أكمل وصلة العياط الليلية و لقتها بتضحك بكسوف و هي ناسية العالم و كل العمارات العالية , الباردة اللي حواليها
ضحكتها فرحتني , حاسستني أن لسة فيه حكاية و حب...لسة فيه حد حيجي , و حيعرف يضحكني , و ينسيني العمارات و العالم اللي حواليا
:))


p.s :
عكس كل اللي كانت بتقوله , و اللي كانت بتحاول تقنعني بيه
هو أنسان طيب...أوي
و شخص جواه كمية مشاعر , يمكن ماحدش يقدر يستوعبها من كتر ما هي حلوة و دافية
و أنا واثقة أن حيجي يوم , حيقابل فيه الحد اللي حيؤمن بكل ده , اللي هو حيؤمن بيه ف المقابل , و حيخد كل ده
:)
الإصتدام بأرض الواقع , كالعادة , ,مؤلم
بس لو كان الوقوع ع الراس بيوجع طاء , ف الوقوع على القلب بيوجع طائين !

أحنا تلاتة , تملي تلاتة و نزعل أوي لو نبقى أتنين :)

بيرين رجعت !
بيرين هي أهم عنصر ف ثلاثي قعد سنين مش بيتفرق , تلت سنين مش بنعمل حاجة غير سوى..بنطلع , بننزل و نأكل و نشرب و نتفسح و نشتغل سوى
بنحلم سوى...و دايماً كانت أحلامنا فيها تلت كراسي و حياة مشتركة !
بيرين أختفت , شهر , شهرين...مش مهم المدة...المهم أن طول الفترة اللي كانت بيرين فيها بعيد , كنت فاكرة أن الثلاثي ده مات...و أنه بموت الصداقة ديه , حتموت صداقتنا أنا و أية , بس ببطء و بشكل سخيف
بيرين رجعت...مش مهم رجعت إزاي...المهم أنها رجعت..و رجعت زي ما كنا كلنا نفسنا نشوفها
أنضج و أحلى و عندها ثقة ف نفسها و ف قدرتها أنها تعمل أي حاجة
بيرين رجعت , بس رجعت بنى آدمة جديدة...شبهنا , شبهي ...رجعت تاني بشكل أنا مبسوطة أني بشوفها عليه
بيرين رجعت , و رجع برجعوها شملنا تاني , رجعت ضحكتنا تهز المكان اللي ماعتبنهوش من ساعة ما هي قررت تبعد و تختفي و تعتزل الحياة...ماكنش ينفع نروحه من غيرها
و ماكنش ينفع نقعد على كنبة بتسعي تلاتة لوحدنا !


النهاردة و أنا بتكلم مع بيرين حاسيت أني عايزة أقوم أصقف لها على كل كلمة بتقولها
كنت فرحانة بيها أوي كأنها بنتي بجد و بتكبر و أنا بشوف ده بيحصل
كل كلمة و فكرة و رأي جداد كانت بتقولهم كانوا بيبهجوني
"لو كنت أعرف أن الإنعزال حيطلع منك البنى آدمة ديه...كنت مازعلتش ثانية أنك مش معانا "
و أنا ببصلها , كنت بكتشف نفسي معاها
"أحنا كبرنا" قالتهاا لبنت اللي بشوفها لأول مرة و بلمس فيها أنسان
"فعلاً , أحنا كبرنا"


ماكنتش أعرف أن إيمانك ف الناس اللي بتحبهم لازم يفضل موجود إلا لما شوفت بيرين قدامي , شوفتها بتتحول للبنت اللي طول عمري بحاول أقولها أنها موجودة
الناس اللي بتؤمن بيهم مش بيخذلوك...ممكن يقعدوا فترة عشان يحققوا اللي أنت حاسس أنهم حيعملوا
بس حيعملوه ف الآخر !
مش لازم أبداً تكون وقفتك جمب حد بانك تكلمه و ترغي معاه و تطبطب عليه و تخده ف حضنك...ممكن وقفتك جمبه تتلخص ف تفهمك أنه عايز يبقى لوحده...و تتفهم كمان لو الفترة طالت..لو طريقة الكلام بقى فيها جفاف أنت مش واخد عليه
ممكن تبقى وقفتك جمبه , أنك ببساطة تسيبه ف حاله لحد ما هو يحس أنه قادر يرجع تاني يتعامل
فيه ناس بتبقى محتاجة ده...أنت ساعات بتبقى محتاج ده
و أنك تعمل ده لحد بتحبه...هو قمة الحب و التفاهم


بيرين بفترة أختفائها و ظهورها بالشكل ده
علمتني أني ممكن أعمل ده...ممكن ما يبقاش وقوفي جمب حد بحبه بأني أطلع قلوب و فرشات من دماغي و أحضنه و نعيط سوى
ممكن يكون كل اللي محتاجه مني أني اقوله...أقعد لوحدك براحتك...و أحنا هنا ...لما تحس أنك عايز تتكلم أو تتعامل تعالى
بيرين علمتني أني أعرف أعمل ده...أعرف أبطل أنانية و أحترم مساحة الناس التانية...أحترم رغبتهم ف حياة منعزلة مؤقتة يسترجعوا فيها نفسهم من تاني




أنا مبسوطة أن بيرين رجعت , مبسوطة أنها رجعت بالشكل ده , بالتفكير ده , بالطموح و النظرة ديه
مبسوطة عشان جمعتنا من تاني , عشان ضحكنا بصوت عالي سوى
مبسوطة بالحضن اللي حضنتهولها , عشان كنت فعلاً حاسه
مبسوطة أني مبسوطة
أن النهار من أوله لحد من شوية صغيرين بس , جيلان كانت ف بتعيش أسعد لحظات حياتها , و روحت و هي بتقول أنا مبسوطة و بتقولها و هي حاسها بجد


أنا مبسوطة
مبسوطة عشان شوفت كل الناس اللي كانوا فعلاً واحشني
مبسوطة بالأحساس
مبسوطة بالإشتياق و حب
مبسوطة أني بعيش ده
مبسوطة أن بيرين رجعت
مبسوطة بيا أوي



و بس
:)))

الخميس، 2 يونيو 2011

تاني , أي كلام

-مفيش حاجة تتقال , هو من أمتى بيبقى فيه حاجة تتقال
واحشتني !
حاسة أني عايزة أعمل اللي بقالي سنين بقول لنفسي أني اقدر أعمله
"وقت ما تحسي حاجة أعمليها على طول , وقت ما حد يوحشك كلميه قوليله أنت واحشني و خلاص , مات الكلام"
بس ماينفعش , مش حينفع أكلمك اقولك واحشتني كده من غير سابق مقدمات...كالعادة و زي ما هو متفق عليه حتفهمني غلط...حتفسرها كل التفسيرات اللي بتحبوا كلكم تفسروها...و حتبعد
فاكس...ما واحشتنيش !


- الناس بتمشي...بتمشي و أنا قاعدة أتفرج عليهم
كانت بتقولي أنها حاسة أن البنت ديه مش أنا...دايرة الناس الكتير اللي بدور على أهتمامهم و بلعب لهم دور "ماما" ديه مش بتاعتي , قالت لي أنها شايفة جيلان بطريقة مختلفة
سكتت...و سكوتي كان معناه رضا و موافقة مطلقة و ألم مش عارفة أبلعه
من بعدها ركزت أني ماكنش وسط دايرة حد , ماكنش بتاعت حد
من ساعتها الناس بدأت تمشي
أنا كنت فاكرة أنهم هنا عشاني , مش عشان اللي بعمله عشانهم ...أنا كنت فاكرة أنهم كانوا هنا عشاني !!!





- "أنا شايفة جيلان بنت رفيعة , عوود فرنساوي كده...عايزكي تشوفي نفسك زي ما أنتِ عايزها"
"أناكمان شايفها كده...بنت خفيفة...بتلبس لبس غير اللبس ...و بتتكلم كلام غير الكلام
جيلان لسة ماعاشتش "
"إديها وقتها , حتعيش"

أنا مش محتاجة أكتر من السطرين دول عشان يفكروني كل يوم أني لسة فيا نفس , و أن فيه أنسانة جوة أوي بتدور عليا و عايزنا نبقى أصحاب
"جيلان حلوة"
"جيلان أحلى بنت ف الدنيا "
":)))"


p.s : أنا بحب هبة إيمن و سلمى دهب
بحبهم عشان بيشوفوني

الأربعاء، 1 يونيو 2011

كأني بشوفك لأول مرة...و بستغرب ده حصل إزاي
إزاي لأول مرة بخد بالي من الملامح , من حركة الإيد , من الكلام...كأني أول مرة أشوفهم
و كل شوية يبقى طالع ف بالي أقولك , خلينا نتقابل...خليني أشوفك أقرب...أشوف باقي الحاجات اللي كانت بشكل ما غايبة عني
خلينا نتقابل...و نسكت
خليني أشوفك , أشوفك بجد , أدرسك ...خليني أخد بالي أني بعرف أقلدك , و أقول تمام اللي كنت حتفكر تقوله
خليني أقولك أني حاسة كأني أول مرة أشوفك
و أني فرحانة عشان كل أول مرة , مابتضيعش أحساس الألفة و الأمان !

الثلاثاء، 31 مايو 2011

نص غير مكتمل

تَحملها الأمنيات إلى ما هو أبعَد من مُجرد النَظر إلى عيناه أو رعشة يجلبها تَلامس أطرافهما
تحملها إلى أبعَد من رجاء لقاء أكتافَهما و هما يمشيان في شوارع الأسكندرية دون هدف محَدد سوى أطالة الوقت الذي يمضيان سوياً...تحملها إلى أبعد من تَوحش صَوته و هو يرتفع تارة و ينخفض تارة أخرى في أداء مسرحي مبهر و هو يسرد لها فصول روايته
تحملها الأمنيات إلى "التجارية"..إلى جلسة صباحية يعانق فيها فنجان قهوتها قلمها و ورقتها العذراء التي منذ أن عرفته لم يمسها قلم و لم تخترق سطورها المستقيمة قطرات حبرها الأسود الذي تحب
تحملها الأمنيات إلي أبعد من كل ذلك
تحملها إليه

الاثنين، 30 مايو 2011

حيجي لما تفتكر أن اللي فات كان أحلى حاجة
حيجي لما تفتكر أنها لقت السكة...عشان يعكسها

حيجي
و حتيجي
حيتقابلوا , و أنا برضه حفضل وحدي...مستنية أفتكر أن اللي فات كان أحلى حاجة !

السبت، 28 مايو 2011

أي كلام

- لسة عندي نفس الأحساس اللي بقاله شهور بيطاردني , فيه حاجة حتحصل
حاجة حلوة أوي , حلوة لدرجة أني حفضل ماشية بعدها بضحكة كبيرة و رضا مش حيروح بسهولة !
لسة عندي أحساس أن فيه حاجة حتحصل

- مابقتش بزعل من ربنا , مابقتش بعرف أعمل ده دلوقتي , و برضه عيني مابقتش بتعرف تقابل السما و أنا بكلمه
بقيت دايما ببص بعيد و أنا بوجه له الكلام
"خليني كويسة , أو خليني زي ما تحبني , بس ما توجعنيش تاني"
صمت
"على فكرة أنا مابقتش بعرف أحط مشاعري ف كلام , مابقتش بعرف أكتب...أنت فاهم صح ؟"

بقيت دلوقتي لازم أنهي كلامي لربنا بسؤال من النوعية ديه , كأني بأكد عليه الكلام
"ماتوجعنيش تاني"
مش أنت تقدر تعمل ده برضه ؟!!


- ربنا بيحاول يوصلي أن بكرة كويس...أنا بحاول أوصله أني فاهمة أحتمالية أن بكرة يكون فعلاً كويس
أنا بصعب على ربنا عشان صعبانة على نفسي , و بصعب على نفسي عشان فعلاً الحاجات كلها بقت شبه بعض و الطعم مش موجود !


- إمبارح و أنا بعيط , أكتشفت أن أنا غلبانة
أنا غلبانة أوي , غلبانة لدرجة تخليني أستحق حضن و طبطبة
أنت فاهمني , صح ؟!!


- كادراتك هي الأبقى على الإطلاق , حاسة أني ممكن كمان كام سنة أجمعها كلها ف فيلم واحد طويل
ممكن مايبقاش أحلى فيلم على الإطلاق , بس حيبقى فيلمي المفضل ...و ده كفاية !

الخميس، 26 مايو 2011

21

واحدة و عشرين سنة من التفاصيل اللي كونت كائن أسمه جيلان الشافعي
يمكن التفاصيل ديه و هي بتحصل ف وقتها , كان ليها شكل قبيح و مؤلم
بس دلوقتي كل سنة بتفصلني كام متر عن الصورة و بتخلي الرؤية أوضح
الصورة حلوة...حلوة أوي
يمكن أحلى من ما كنت بتمنى كمان
و عارفة أن لو ربنا كتب لي عمر , حتبقى أحلى و أحلى


النضوج نعمة ربنا كان عادل و هو بيديهالي

و لذلك و أكتر
جيلان كائن سعيد و ممتن
ممتن أوي
:))))

الاثنين، 23 مايو 2011

وحدة

كان يحصل إيه يعني لو كنت موجود دلوقتي ؟...لو مسكت تليفوني و كلمتك لقيتك صاحي أو حتى صاحيتك من نوم عميق عشان أطمن بصوتك ؟...لو كلمتك بس عشان حاسة أني لوحدي...حاسة بوحدة مش غريبة عليا
كلمتك عشان أكسر الأحساس ده و أفتكر أنه مابقاش موجود
كان يحصل إيه لو آخر المكالمة أتفقنا نشوف بعض بكرة...من غير سابق ترتيب...حنتقابل و نفضل نمشي لفين ما تخدنا رجلينا...مش مهم أصلاً يكون فيه مكان محدد أو حاجة معينة حتتقال , المهم أننا حنتقابل , المهم أنك عايز تشوفني عشان تأكد لي أن أحساس الوحدة مش حقيقي , أحساس الوحدة راح
عايز تشوفني عشان تسيبني بضحكة واسعة و أحساس بالسعادة و كلام كتير حلو ممكن أفضل أفتكره لحد ما نرجع نتقابل تاني من غير سابق ترتيب

كان يعني حيحصل إيه لو كنت فعلاً موجود دلوقتي...لو كنت بلاقيك عايز راحتي و مستنيني أفرح
لو ركبنا الترام سوى و رحنا لحد أخر إسكندرية , لمجرد أننا عايزين كده...لو أتقابلنا عشان وجودنا مع بعض بيكملنا

كان ممكن يحصل إيه يعني , أكيد ماكنش ميزان الكون حيخرب و لا كانت الدنيا حتقف
بس على الأقل كنت حبقى مبسوطة...و مش حاسة بالوحدة اللي أنا حاسة بيها دلوقتي

السبت، 21 مايو 2011

أحلى بكرة ...ليا

معنديش مشكلة لو كل الأحلام اللي بحلم بيها دلوقتي ما أتحققش منها و لا حاجة , لو أتغيرت كمان سنة و بقت أحلام تانية خالص و ليها شكل و ملامح غير الملامح
معنديش أي مشكلة لو صحيت من النوم لقيت كل حاجة مش ف مكانها اللي أنا عارفه , مابقاش عندي مشكلة مع أماكن الأشياء لأن مابقتش بؤمن بالثوابت , مش عايزة ثوابت و لا حاجة حقيقية في حياتي
مفيش أي مشكلة لو بكرة جاب معاه حاجة غريبة و مش متوقعة...أعتقد هو ده بكرة...و أني بقى عندي القدرة أستحمل أي حاجة حيجبها بكرة حتى لو كان فرحها غريب عني
الحالة اللي أنا فيها دلوقتي مخلياني مسامحة...مسامحة حاجات كتير حصلت و حاجات كتير ممكن تحصل
عشان فجأة كده صحيت من نوم عميق لقيت نفسي مسامحة نفسي على كل مرة قللت منها , على كل مرة حاسستها أنها مالهاش مكان..مسامحة الثوابت , مسامحة الإيمان
صحيت مسامحة و عارفة أن بكرة أحسن...مش تفائل , بس بكرة بتاعي , ماينفعش يكون بتاع حد تاني
حاجة كده زي حق مكتسب , أنا أكتر واحدة أستحق أخده و أكتر واحدة عايزه أوي
عايزه بكل تفاصيله , عايزه كله و مسامحة لو الرغبة ماكنتش متبادلة
بس بكرة بتاعي...بكرة بتاعي و هو عارف ده...بكرة بتاعي و حيجي عشاني لوحدي
مش عشان حد...مش حيجي يرضي حد تاني , بكرة بتاعي عشان أنا أكتر واحدة أستنته على باب المحطة رغم أنه كان دايما بيوعد بلقى قريب و مابيجيش


بكرة بتاعي ...و بتاع كل حاجة بحبها فيه , حتى لو بعد بكرة جاه و لقيت نفسي بكرهها

الجمعة، 20 مايو 2011

أسباني

كنت أجلس على كرسي مكتبي الوحيد , أستمع إلى السيدة التي يخرج صوتها من سمعات تحكم قبضتها على أذناي
تحكي قصة ما بالأسبانية , لا أفهم من الكلمات شيء , و لكني أشعر أنها بشكل ما تتألم , تبكي فراق حبيب , أو تبكي فراق غير مرتب
فجأة أنخرط معاها ف بكاءمطول , هي تبكي بكلماتهاالتي لا أفهم ...إما أنا فأبكي بدموع تكاد لا ترى من شدت تدفقها
بالرغم من أنه لا حبيب لي لأفارق , لم يكن أبداً هناك حبيب حتى افارق
و لكنني دائماً ما اشعر بأنه كان هناك و رحل , أنه كان بشكل ما موجود هنا بجانبي , و ذهب إلى حرب ما و مات هناك
دائماً ما يأتني ذلك الأحساس بأن كان لي رجل , كان لي سند في هذه الحياة...و ذهب و ترك خلفه الحزن و الكثير من الهموم و بكاء غير مكتمل
أنه كان هناك رجل , يحبني و رحمني من سخرية القدر الذي كان وقتها يتأمر علي كلانا , كان هناك رجل أشعر معه أنني امرآة و لكن كان هناك حرب ما
رحل فيها و لم يعد !

هي تبكي , يصفق لها جمهور لا أراه
لا تتوقف عن البكاء , تستكمل السيمفونية , بينما يعلوا صوت التصفيق
يعلوا و يعلوا و يعلوا
و يعلوا معه صوت بكائي ,بينما ينخفض صوت بكائها
على رجل , رحل و لم يعد

الأحد، 15 مايو 2011

سر الكون

" الرجالة كائنات فقيرة "
هكذا قالت لنا , مجموعة الفتيات الجالسات أمامها على شكل دائرة في هواء الجنينة الطلق , بإبتسامة صغيرة و كأنها وجدت سر الكون
كنت أشعر بكل كلمة تلفظت بها و هي تبكي , كما أيضاً شعرت بتلك الكلمات و إبتسمت أنا الأخرى
و كأنها تلفظت لتوها بسر الكون الذي كنت طوال هذه المدة أبحث عنه
جميعنا أومأنا و ساد صمت , صمت بقدسية ذاك الإكتشاف الذي نطقت به صديقتنا بالنيابة عن كل تلك الفتيات الجالسات أمامها
كنا جميعاً ننزف من جراء جراح مختلفة و لكن الأسباب واحدة لتصديق القول
نعم الرجال كائنات فقيرة , و حتى ما يملكون لم يكن أبداً ملكنا

السبت، 14 مايو 2011

جنزبيل بالليمون

كل ما يمكن أن أرغب فيه الآن , هو تجمد اللحظة , تجمد لحظتي
فليستمر العالم ف الدوران , و لتستمر الأشياء في بعث المزيد من الكآبة و الحزن على عوالم الآخرين ...فقط فلتتجمد لحظتي عند هذه النقطة و لا يعود لشيء معنى أو صوت

لماذا لا يكن لباب حجرتي مقبض واحد , من الداخل ..حتى يكن بإستطاعتي النوم لفترة أطول دون أن يذكرني أحد بضروريات لا شأن لي بها , دون أن يكسر أحد تجمد لحظتي , دون أن يكسرني أحد ؟
لماذا لباب حجرتي مقبضين ؟!

أمي تدعي أنها على يقين بسبب شعوري الدائم بقبضة الصدر و الإنزعاج , تعلم جيداً أسباب الزيارات الدائمة للإكتئاب , كما تقول أنها تعلم سبب شعوري بالوحدة و رغبتي الدائمة ف البكاء
تقول أنه عدم الإيمان أو أن إيماني بك ليس بكافي !
هكذا , تدخل و تتدخل مجدداً في حياتي و لا يكن لأي تفسير منطقي أخر ذات القدسية التي لتفسير يحتوي عليك كركن من أركانه , ف أصمت !
هكذا يتحول ضعف إيماني إلى حزن , كما كان يتحول إيماني بك و كثرة كلامي معك إلى حزن
أصبحت اليوم لا أعلم أن كان حقاً علي إدراكك في ما يخصني من شئؤن و أنت لم تعد تحبني كما كنت تحبني و أنا صغيرة !!

ماذا تتوقع مني الآن ؟...ماذا أتوقع منك الآن ؟!
كل يوم أستيقظ من نوم عميق بجسد مرهق , ظهر يؤلم و عظام تكاد تنكسر من الألم..حتى أحلامي التي أحب لم أعد أتذكر !
أشعر في كل صباح أنني امرأة عجوز , تفقد الذاكرة ببطء , تنسى من تحب , تنسى كل شيء !
امرأة عجوز لا فتاة صغيرة على وشك بلوغ أعوامها الواحد و العشرين
ف صمت شديد أصنع كوب "الجنزبيل بالليمون" و أجلس في حجرتي ببابها المنغلق , إستكمل دائرة الأسئلة الوجودية التي لا أبداًَ تريد أن تجيب على أي منها !
أنظر لك و أستكمل أخر رشفات في كوبي..
لا مزيد من القهوة ! ..توقفت عن شرب القهوة عندما أخبرتني أمي أنها رأت في برنامج ما أن التوقف عن شرب القهوة يساعد على إنقاص الوزن..توقفت و لم ينقص شيء , فقط زادت مرارة الحلق بمرارة الليمون
هكذا أبدأ في التأكد , لم تعد تحبني كما كنت تحبني و انا صغيرة



أترك كراسة مذاكرتي فارغة...أسبوع و ثلاث أيام بلا حرف واحد جديد فيها
فقط جملة واحدة
"لا جديد تحت الشمس"
من يكتب مذاكرته يجب أن يجد أحداث تستحق أن تسجل فيها , و أنا لا أملك شيء
لا أملك شيء على الإطلاق...و لا حتى إملكني
أملك خيبة أمل , و فشل عاطفي فاشل , و علاقات أنسانية متعددة لآناس يعتقد كل منهم أنني أمه التي لم يستطع الحصول عليها على أرض الواقع !
و كل هذه الأشياء لا تكفي لصنع حياة


ربما غداً سأستطيع أن أكتب عن النوم
عن اللاحياة
عن حبك الذي لم يعد
و عن الجنزبيل بالليمون و الأسئلة الوجودية ...لعلك تستجيب و تجيبني
لعلك تحبني مجدداًَ كما كنت تحبني و انا صغيرة !

الأحد، 1 مايو 2011

مممممم

مش قادرة أحدد الحالة النفسية اللي أنا فيها دلوقتي ديه سببها إيه
ممكن يكون تأثير الدايت أو يمكن تكون زي ما صديق الله يمسيه بالخير كان بيقولي أني بحب أبقى مكتئبة عشان بحس أن ديه الcomfort zone بتاعتي
يمكن فعلاً
بس كل اللي أنا حاسة بيه دلوقتي هو أن فيه حاجة بتتسحب من جسمي...فيه حد بيشد حتة من روحي ..أو بيحاول يشدها و أنا ماعنديش طاقة أني أشدها منه أو أدافع عنها , و هو بيستغل ده و بيشدها براحة أوي عشان يتفرج عليا و أنا بشوفها بتتشد !

ممكن يكون جو الروحانيات و الأرواح و الطاقة اللي بتروح و بتيجي ده حيوديني ف داهية و يجنني قريب
بس أنا مش عارفة أبطل أحس أن روحي فيه قوة أكبر مني بتتحكم فيها و ف مصيرها و بتحركها
ربنا يمكن...يمكن تكون أرواح تانية...بس أكيد فيه حد ف الأفق له تأثير قوي على روحي !!

هو إيه اللي أنا بقوله ده ؟!!

ما علينا !

الفكرة كلها أني مابقتش عارفة افهم السكك اللي ربنا بيمشيني فيها ده لو كان فيه سكك أصلاً
و برضه مش عارفة أفهم أسباب الحاجات اللي بيتيجي فجأة و تجيب فرح و بهجة معاها و ف نفس الوقت تكون بعد فترة سبب تعاسة و أحساس بالشفقة على الذات

أنا بشفق على نفسي...هي مش غلبانة ...مش تعيسة و المفروض مش ناقصها حاجة , ده لو يعني حنقيس الحاجة ديه بمقياس الناس اللي عايشين حوالينا
بس أنا بشفق عليها ...و حاسة أني مش عارفة أعملها حاجة...و أنها زعلانة أوي , و أنا برضه مش عارفة أطبطب عليها


مممممم
لو كل حد شد حتة من روحي و طلع يجري بيها , و فضلت اشفق على نفسي و أتوه ف السكك
اللي جاي بالشكل ده ممكن يبقى عامل إزاي ؟!!

السبت، 30 أبريل 2011

عن الأشخاص الجدد نتحدث

كان فيه مشاعر ليها شكل معين و أحساس معين , طعم و ريحة معينين , كنت فاكرة أنهم راحوا مع أيام الضفاير , كنت فاكرة أنهم راحوا مع الدموع اللي نزلت على أول كسر , على أول جرح
شوية مشاعر كده كانوا بيعرفوا يخلوني أخد بالي مني , أخد بالي من البنت الصغيرة اللي قاعدة جوة بيت خشب بتتفرج على العالم من شباكه و خايفة تخرج لحسن تتوه و ماتعرفش ترجع تاني
أحساس غريب كده بالقرب ...بالفرحة اللي مالهاش معنى و لا سبب
أحساس بالحياة...بالروح
الغريب أن اللي يكون سبب ف أن الأحساس ده يرجع تاني يكون حد ماجمعتنيش بيه غير مرة و لا مرتين
غريبة أن قرب حد من وجودك يلمسك كده....أن وجود حد يكون السبب ف أنك تحس أنك جميل بجد
أن حد يدور على ضحكتك و يحاول يطلعها للنور ف كل وقت هو موجود جمبك
حد يسحب منك الكلام و يخد البنت الصغيرة من إيديها و يخرجها من البيت و هي فاكرة أنها لسة بتتمشى جوة !
الأحلى من كل ده أنك ماتكونش مستنى حاجة من الحد ده ...مش عارف ممكن تشوفه تاني أصلاً و لا لأ
ممكن تجمعك بيه صدفة أو مقابلة تاني , و لا لأ...و لا مستني تعرف حتى أّذا كان ده ممكن
مش عايز منه مشاعر...و لا حتى عايز تديله أي مشاعر
كل ما ف الموضوع أنك عايز وجوده اللي بيكسر الوحدة يتكرر تاني



أحساس أن فيه حد بنظرة صغيرة و جملة بسيطة يفرحك...أن يكون وجود حد جمبي بيحسسني بالجمال و الثقة
أن فيه أنسان ممكن وجوده ف نفس المكان اللي أنت فيه يطمنك و يحسسك بالحياة تاني
ده مبهج...مش عارفة أّذا كان فيه هدف من تكراره
بس اللي أنا واثقة منه أنه فيه هدف من وجوده ف التوقيت ده
أنا طلبت منك تبعتلي ناس جديدة ترجع لي الحياة...و أنت بعت لي المرتين دول و شوية البهجة العابرين و جرعة من الغزل اللي جدد ثقة كانت بتحاول تسبني و تمشي


البنت الصغيرة قاعدة دلوقتي جوة البيت مزقططة من الفرحة
و حاسة أنه لو جاه حد يعرف يخدها من إيدها يطلعها برة البيت تاني , حططلع و هي مبسوطة و مطمنة

الجمعة، 29 أبريل 2011

أزمة ثقة

طول عمر جدتي تقولي أن اللي بيحب حد بيشوفه
بيشوفه و بس , لا بيشوفه أحلى و لا بيشوف الحلو اللي فيه...هو بيشوفه
و عشان بيشوفه , بيشوفه بجد...بيحبه و بيستحمله مهما كانت عيوبه

ساعات كتير لما بشوف نفسي مش حلوة ف المراية أو لما بشوف لنفسي صورة وحشة أو حتى صورة حلوة لكن عيني مش عايزة تتقبلها , بفتكر زمان لما كانت جدتي بتقولي "يا هانم"
الله يرحمها عمرها ماندهت عليها بأسمي , على طول كانت تنادي عليا بأسم دلع مرادف للجمال أو الرقي
ساعتها بس أفتكر أن اللي بيحبك بيشوفك...بيشوفك زي ما المفروض يشوفك
زي ما أنت فعلاً
و أحبها أكتر....عشان كل مرة كنت أروحلها, كانت بتشوفني
و تقولي أنتِ جميلة و عيونك جميلة ...أحلى من أي واحدة فينا
كل مرة كنت أروحلها كانت بتشوفني , و برضه بتعرف تحبني أكتر ...أكتر من أي حاجة


أنا نفسي دلوقتي أشوف جدتي , و لو لمرة واحدة بس
نفسي أشوفها و تقولي أنها لسة بتشوفني ...و أني جميلة ...أنها لسة بتشوفني و شايفة أني جميلة
يمكن لما أسمع منها الكلام ده , أنسي كل صورة وحشة ليا , و كل مرة بصيت فيها ف المراية و عيني ماعرفتش تتقبلني
يمكن

الأربعاء، 27 أبريل 2011

كلمة أخيرة

وداعاً للعالم الإفتراضي



* كلمة أخيرة :
سلامات لكل الوقت و كل المشاعر و المجهود اللي راحوا ف الكتابة عن ناس ما تستاهلش
و سلامات لكل الوقت و كل المشاعر و المجهود اللي ضيعها أي حد ف قراية اللي أتكتب


و سلامات

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

"نرجس"

كنت فاكرة أنه بمجرد ما "نرجس" تدخل البيت...الوحدة حتخرج من نفس الباب اللي دخلت منه نرجس
قلت أنه بوجودها ربنا حيكون عوضني عن حاجة أنا محتاجها دلوقتي...و أنها أكيد أكبر علامة على حاجة
أني فجأة يجي لي قطة من غير ترتيب مسبق و لا أي معاد و لا نية ...ديه أكيد علامة

أول ماشوفت نرجس و مسكتها بين إيدي , ماكنتش متخيلة أن قلبي ممكن يدق بالشكل المرعب ده
هي كانت بتترعش و خايفة مني و أنا كنت بترعش و خايفة عليها ...ف اللحظة ديه و أنا شايلها بدأت أفكر أنا إزاي كنت بتكلم عن الأمومة و كأني عندي عشر عيال ف البيت و أنا دلوقتي واقفة ماسكة قطة بتتنفس و حاسة أحساس اللي عايزة تسيب كل حاجةو تطلع تجري !

بس من أول لحظة لقيت نفسي إتعلقت بيها ...بمجرد ما أصحابي مسكوها و قالوا لي "شبهك أوي" ..كنت خلاص فعلاً أقتنعت أن ديه بنتي .."أكيد لازم تبقى شبهي "
بدأت أتعامل معاها على أنها فعلاً بنتي...بكلمها و بخدها ف حضني كأنها بنتي بالظبط
صوت نونوتها , بيوجع لي قلبي ...خلاص بقيت بتعامل معاها على أنها حتة مني !


بمجرد ما دخلنا البيت...كانت لسة بهجتي بيها موجودة...فرحتي بأن ربنا بعتها ليا دلوقتي كانت فوق كل حاجة تانية
و مشيتها و جريها ف البيت , نظرتها لأوضتي و هي بتقابلها لأول مرة...كل حاجة

بس فجأة كده لقيت أحساس غريب جاه و قعد معايا حبة حلويين
حاسيت أني فعلاً أرملة , لوحدها تماماً...واقفة محتاسة مش عارفة تعمل إيه مع أول طفل يجي لها
حاسيت ف الوقت ده أني محتاجة حد أتسند عليه...محتاجة حد يقولي عادي ماتخافيش هي بس رهبة أول مرة ديه مختلفة
كنت حاسة أني محتاجة يكون جمبي حد أشاركه لحظة أمومة أولى...كنت محتاجة حد يكمل معنى وجود روح نايمة على حجري ف سكينة غريبة


يمكن أكون لسة مش عارفة الحكمة من ظهور "نرجس" ف حياتي دلوقتي
و يمكن تكون ديه علامة على حاجة تانية حلوة...علامة أن ربنا مش عايزني أبقى لوحدي
بس اللي أنا أكيدة منه ...أن وجود "نرجس" دلوقتي فرق و حيفرق معايا كتير

يارب أنا ممتنة لوجودها و للحظة الخوف و المحبة...حتى لو كنا عشانهم لوحدنا ...من غير سند

الأحد، 24 أبريل 2011

المقادير

كلاكيت أول مرة : كيكة الشيكولاتة

ماما : "هي حلوة بس الدقيق فيها زيادة شوية , و كنتِ معليا الفرن عليها
خدي بالك المرة الجاية"

كلاكيت تاني مرة : كيكة القهوة
* أنا لنفسي : " كوبية دقيق أقل المرة ديه...وطي الفرن يا جيلان و حياة أبوكي "
ماما : " هي حلوة بس المرة ديه زودتي السكر و برضه لسة الدقيق كتير "


كلاكيت أول مرة : مكرونة بالباشميل
ماما : " الباشميل كلكع منك عشان حطيتي اللبن على النار و مافضلتيش تقلبي
معلش المرة اللي جاية خدي بالك"

كلاكيت تاني مرة : مكرونة بالباشميل
ماما : " الدقيق كتير يا جيلان , أنتِ مش معاكي المقادير ؟!"


النهاردة كان كلاكيت رابع مرة شوربة خضار
"ملح زيادة , مكرونة زيادة و مياة قليلة"

مفيش حد ف الدنيا مش بيعرف يعمل شوربة خضار مقبولة من أول مرة , خصوصاً لو معاه المقادير
إشمعنى أنا اللي دايما بصمم ما أمشيش على المقادير الصح , بالرغم من أني عارفة أن المشي ورا حدسي بيطلع الحاجة ف الأخر مش قد كده ؟
كل مرة تبقى الورقة قدامي و أصمم أزود حاجة و من جوايا ببقى مقتنعة أنها حتطلع الحاجة مختلفة و أحلى ...و حتثبت لي أني طباخة ماهرة بالفطرة !
بس مش دايما مخالفة المقادير بيبقى الحاجة اللي المفروض تتعمل


أنا بتعلم الصبر و المشي على المقادير زي ما هي مكتوبة ...بتعلم حاجات كتير المفروض أعملها ف حياتي و أنا بتعلم الطبيخ
يمكن المرة اللي جاية تطلع الحاجة مظبوطة , لا زيادة دقيق و لا ناقصة ملح

السبت، 23 أبريل 2011

عن الرحيل

و أنا بلم حاجتي ف الشنطة عشان أمشي , لقيت الشنطة مش حتخد كل الحاجات اللي بحبها
سبت لك الحاجات و الشنطة
و كتبت لك ورقة صغيرة
"لو مش ناوي تخد بالك من حاجتي , ما ترميهاش ...أحرقها "

الجمعة، 22 أبريل 2011

كلاكيت أخر مرة

كلاكيت أول مرة :


حياتي قصة جديدة لا أعرف لها نهاية , يفاجأني المخرج بأنه يريدني أن أقف و ظهري إلى الكاميرا
لا أعترض...أنا في الأصل أكره الوقوف أمامها , أقل لنفسي لربما شعر هو بهذه المشاعر السلبية تجاه كاميرته فقرر أن يتفادى ممثلة أجبر على اخراج فيلمه بها
يضحك و هو يخبرها بأن ظهرها أعرض مما توقع...كان يريد فتاة أجمل ..ربما أصغر منها حجماً ...فتاة تصلح للوقوف أمام الكاميرا
و لكن لا مفر...هذه هي الممثلة الوحيدة المتوفرة , و التي عليها أن تلعب كافة أدوار الفيلم ...ربما لهذه كرهها و كره أن يمنحها ضوء كاميرته و أحداث قصته كاملة

كان يعطيها القليل من التفاصيل , يمنحها القليل من الغرباء و يستنفذ منها كل ما تملك من طاقة لربما يظهر في وجهها شيء يدفعه أن يطلب منها أن تمنح وجهها لكاميرا تكرهها...لأحداث مكررة كانت كل ما يمنحها يظل يعيد ذات المشهد مراراً و تكرراً, كأنه يجري لها تجربة إداء ليتحقق من مدى صلاحيتها لفيلمه ...في كل مرة تفشل ف يتأكد من أنها غير مستعدة و يعيد المشهد من جديد

تعطي ذات الإنطباع

يغضب , يغضب

و يقرر أن يعيد المشهد مرة أخرى بتفاصيل مختلفة و أشخاص أخرون , لعلها تنخدع , و لكن يبقى المشهد ذاته في جوهره...يمنحها نفس إعراض الالم التي منحها سابقه...يتركها فارغة , لا جديد فيها , بذات الملامح و رد الفعل بل ربما أسوء

تحاول أن تتدارك الموقف و تعود لتبتسم و لكنه يرفض أن يراها , بل يغضب عندما يراها و يخبرها بكل حزم و غضب أن إبتسامتها تفسد إيقاع المشهد...و يقرر أن يعيده عليها من جديد , و لكن هذه المرة دون الإبتسامة

"لا تحاولي أن تظهري شيئاً لا إمليه عليك أنا"

تصمت , تدير ظهرها للكاميرا و تعيد المشهد في صمت

شخص جديد يدخل ...يعبث...يضحك...ينظر لها و ينتظر منها أن تنظر في أتجاه محدد قد وضع هو علامة "أكس" كبيرة عليه حتى لا تنسى...و لكنها تتجاهل الأحداث المكتوبة مسبقاً و تقرر أن تنظر للشخص في عينيه , بل تضع كل ما تحمل من طاقة في هذا المشهد بالأخص

يقطع عليها المخرج نظرتها المطولة و يطلب من الممثل الرحيل
"العيب في الممثلة يا أستاذ و ليس الممثل"
يحاول أن يخبره عامل الإضاءة الذي أيضاً يكرهها , و لكن المخرج يبتسم ربع إبتسامة و يخبره أنه لا مفر...لا يوجد أمامه سواها و عليه أن ينهي الفيلم قبل موعد محدد و إلا لن يكون هناك شيئاً ليعرضه على الجمهور

تخفي غضبها من عامل الإضاءة و المخرج و الممثل الذي رحل و الكاميرا و تدير ظهرها إستعداداً لإعادة المشهد


لدائماً أخبرها والدها أنها تملك الكثير من القدارت التي يحلم الكثيرون بإمتلاكها , و عندما كانت تقرأ , كانت تخبرها معلمتها أن لها طريقة رائعة في سرد أحداث الكتاب الممل...هكذا أيضاً كانت تخبرها مدرسة الموسيقى عندما تغني
و لكنها توقفت عن الغناء و قراءة القصص بصوت عالي و نضجت بالشكل الذي لا يدع والدها يتدخل في أي من الأمور
أصبح عليها الآن أن تتعامل وحدها مع هذا المخرج ..مع الورق الذي تحمله بين يدها...بل أنه أخبرها أنه لن يستطيع أن يثق بها و يعطيها ماتبقي من السيناريو و عليها أن ترتجل

كيف و هو لايزال مصمم على وضع علامة "الأكس" الكبيرة...و لايزال يخبرها أن لها ظهر أعرض مما يريد و أنه كان يتمنى لو كان لها شعر أسود طويل و ليس لها ذاك الهوس بالألوان !

كيف تفعل كل ذلك..كيف تخبره أنها لاتزال تحمل صوتها و تستطيع أن تغني له ربما يحبها و هو دائماً يجبرها على إدارة ظهرها لكاميرته

و هو دائماً يتجاهلها


Cut :

تجتاحني فكرة غريبة أنني لست وحدي...ليس بالمعني المتعرف عليه , أن لي في هذا العالم أشخاص ينتظرون وجودي و يهتمون به , و لكن بمعني أخر

أشعر أن هناك كاميرا صغيرة تراقبني...ترصد تحركاتي...و تضعني في كادر صغير يحيط أعلاه و أسفله مستطيل أسود
تنتظرني , تلتقط لي صورة ثابتة , لا يتحرك فيها سوى جفون عيون تغمض في سرعة و تعيد لتنفتح مرة أخرى على ذات المشهد
أحيانا تصاحب مشاهد فيلمي القصير موسيقي تعبر عنه و أحياناً تصبح موسيقى مزعجة تبعث تفاصيل الحدث المهيبة في قسوة و تعالي

المخرج يكرهني و لكني أحبه...أحياناً أشعر أن كل تلك السلطة التي يمارسها على ملامح وجهي الذي لا يحب مغرية , و أحياناً أخرى أشفق عليه لأنه يبحث في عن شيء لا أملكه بينما يمكنه أن ينظر إلى أشياء أخرى أفضل منها

و لكنه مسكين...يريد صورة ما قد رسمها مسبقاً في خياله المتعب و لا يجدها
طفل ضائع..يريد نهاية تناسب عبثه


أتذكر تلك الليلة التي أجبرني فيها على الوقوف صامتة في وسط حفلة عظيمة الكل فيها يرقص
كان يريد , في تلك اللحظة , لعلامات التعالي و الرقي أن ترتسم بوضوح على ملامحي المرهقة و لكنني صدمته بملامح حزينة
أحب الرقص و الغناء و الألوان...أريد أن أخرج مع الجمع في حلقة الفرح الصاخبة و أرقص حتى أسقط

و لكنه يريد فتاة أكثر جمالاًَ و أتزاناً

مسكين...حقاً

يوقف الكادر و الرقص و الغناء و يطلب إعادة المشهد بقليل من الألوان و الأحداث و بموسيقى مختلفة لربما تدفعني للإستجابة و لكني أسقط...تماماً كما كنت أريد

لم يكن يعي أن داخل عقلي الصغير , يُصنع فيلمي أنا الخاص
و أنه لربما كان الوصول إلى فيلم موحد , أقل في أحداثه و أكثر في تفاصيله , سيوصلنا معاً إلى الشهرة


أكشن , كلاكيت أخر مرة , :

يطلب مني أن اعطي وجهي للكاميرا
برفق شديد , أرفض
أحرص على تثبيت قدماي بالأرض الرملية و أحاول الأنتماج مع اللحظة حتى لا تظهر علامات عدم الإرتياح واضحة ف كادر النهاية
يتكلمون جميعاً عن أضاءة غير مناسبة و ألوان كثيرة قد لا تتناسب مع الحكمة التي يريد أن يرسلها لمشاهده الكريم

يطلب مني أن أخلع جاكتي الأصفر
برفق شديد , أرفض

بصوت منخفض , يخبرها أنه لا يشعر بأننا قد نعمل معاً مجدداً...سينتهي من مشهد النهاية و "كل واحد يروح لحاله "
إبتسامة صغيرة ترتسم على وجهي , و بحركة صغيرة من أصابعي أصدر صوت .." القلوب عند بعضها"

يبتلع الأهانة المستترة
و يصمت

يتراجع بضع خطوات إلى الخلف في محاولة لجعل الإضاءة تتناسب و جاكتي الأصفر الذي بات يكره
أصبحت لحظتها على يقين بأنه لن يحصل على كادر نهاية يرضيه

و كان ذلك بالنسبة لي أكثر من كافي

يطلب مني أن أرجع إلى الخلف بضع خطوات
برفق شديد , ارفض

يعلو الصوت و يأخذ نبرة أمرة
من جديد , برفق شديد , أرفض


:كلاكيت , أخر مرة

ف تلك اللحظة التي كنت أسمع فيها صوت دوران الشريط الأسود , كنت على يقين بأنه قد يحصل الآن على كادر نهاية يرضيني

و معانا علامة نقول آلوو !

حعتبر اللي حصل النهاردة ده علامة
حعتبر الكام كلمة دول علامة
و حعتبر أن الأحساس اللي جالي فجأة ده علامة تانية
حعتبر أنك بتكلمني و بتحاول تقولي , اللي جاي حاجة تانية و مختلفة , مبهجة بس مختلفة
ماتتوقعيش

حعتبر اللي حصل ده علامة و حستنى علامة تانية تأكد الأحساس
على الأقل عشان أصدق أن رسالتي وصلتك و أن لأول مرة ف عمري , ما أتسرعتش و نفذ صبري و خلاص
و أني فعلاً بعمل الصح

إبعتلي العلامة التانية
خليني أبدأ أشوف حواليا , و مايكونش تركيزي كله على الكرسي الفاضي المكسور
إبعتلي العلامة التانية , عشان أصدق أن الحاجة المبهجة اللي جاية - زي ما أنا حاسة من الأول - مش من الجانب ده خالص و لا ليها علاقة بالدنيا ديه


إبعتلي علامة
و أوعدك ...مش حبطل إبعتلك رسايل , حتى لو مفيش حاجة مبهجة حصلت قبل عيد ميلادي
أوعدك...مش حبطل إبعتلك رسايل , حتى لو المرة اللي جاية مابعتليش و لا علامة




*تحديث : نفس اليوم الساعة 10 و نص

إيه ياربنا السرعة ديه ؟ ...ها
ماكنتش متخيلة أني بمجرد ما حطلب علامة تانية, حتجي لي بسرعة كده و بالوضوح ده
أنا ممتنة أنها سلبية جداً...عشان كده أنا أتأكدت أن الحاجة اللي حاسة أنها حتحصل قريب مفاجأة أنا مش عارفها....و ديه ممكن تبقى أحلى هدية عيد ميلاد ممكن تتبعت لي عشان كده فعلاً حتفجأ
شكراً

الخميس، 21 أبريل 2011

Adele

ديه مش بس بتغني لي , لأ ديه كمان ماشية معايا سنة بسنة
:)))

<3<3




17 سنة

* حاجة غريبة , لما تقابل حد أصغر منك بأربع خمس سنين و فجأة تفتكر نفسك ف السن ده
تفتكر كنت عامل إزاي و كل التفاصيل الصغيرة
أنا النهاردة أتعرفت على بنوتة أصغر مني بأربع سنين , إنبسطت بشكل غريب
أفتكرت نفسي و أنا قدها, و أنا عندي 17 سنة
كنت بتفكير غير التفكير و عايشة جوة دنيا تانية بتفاصيل غير التفاصيل
كانت أول مرة أقابل حد و يبهرني أوي , أول مرة أعرف أن فيه حاجات تانية و ناس تانية غير اللي أعرفهم
أول مرة أمسك كتاب له معنى و أقره , أول مرة أسمع زياد , أول مرة أشوف صورة لفريدا
كانت لسة التفاصيل بتعرف تفرحني , عشان كانت لسة جديدة و بتلمع أوي
كنت لسة بعرف أنبهر بواحد عشان بيسمع جاز و بيكتب حلو
أول مرة أعرف يعني إيه مدونة , أول مرة أعمل مدونة و أكتب فيها
أول مرة أعرف أن "عيني حلوة" و "بتشوف كادرات" ..أول مرة أعرف يعني إيه كادرات أصلاً
أول مرة أشوف فيلم إيميلي , و أول مرة أبدأ أتابع شكل نفسي ف المراية التانية
كانت الحياة وقتها شكلها غريب , و الحاجات اللي بتتعبني غير الحاجات
حتى طريقتي في الكلام , ف المشي , ذوقي ف اللبس , ف الصحاب
الدنيا اللي كانت بتحوطني , الإهتمامات , كل حاجة دلوقتي شكلها غريب عني

و أنا عندي 17 سنة كنت بنت تانية , شكلها حتى ف المراية مايشبهش البنت بتاعت دلوقتي
و كلامها عن نفسها مفيهوش ثقة دلوقتي
رؤيتها للناس , و حكمها عليهم مختلف
و بالبرغم من كل حاجة أنا ممتنة للبنت ديه أوي...أول مرة أعرف أنها كانت السبب الرئيسي أني البنت اللي أنا عليها دلوقتي
هي بس مش حد تاني غيرها
أول مرة أخد بالي أن كل "أول مرة" مرت بيها , كانت حلوة أوي عشان هي حاستها مش عشان هي ف الأصل حلوة...كان ليها معنى و تتشاف عشان هي عينيها كانت جاهزة أنها تفتح عليها مش عشان حد حطها ف سكتها
لو حد علمني حاجة , ف هو كان أداة بعتها ربنا للبنت اللي ف الأصل جاهزة تستقبل كل ده
و الدليل أنها دلوقتي بتعرف تشوف كل الحاجات ديه من غير مساعدة من حد , بس عشان هي عايزة تفضل تشوفها

النهاردة بس حاولت أتخيل شكل البنت ديه دلوقتي لو ماكنتش عرفت أول السكة فين
بس مش عارفة أتخيلها , عشان حتى لو ماكنش حد دلها عليها , كانت هي بالتأكيد حتعرف توصلها لوحدها
و ترجع تبص لنفسها و هي عندها 17 سنة و تبتسم لصورة فريدا المتعلقة على حيطة أوضتها
و تنبهر بنفسها اللي بتشوفها لأول مرة ف المراية


* إهداء إلى مي محمود - البنت اللي خلتني إنبسط بالبنت اللي أنا عليها دلوقتي

رحلة سفر

* إهداء إلى فلك - نهى رضا-

أنا إتهبلت و لا إيه ؟!!
بقيت بقف كل ليلة في شباك أوضتي , أتخيل أني ببعت طاقة لحد بفكر فيه و أتفرج على خروج الطاقة من روحي و ذهبها في رحلة طويلة تنتهى عند روح اللي ببعتها له

الغريب أني بقيت بخرج من حالة بعث الطاقة ديه مرتاحة أكتر...مش بحس أني فرغت طاقة أو أنها أخدت مني , بالعكس بحس أني أن اللي أخدت من خروجها حاجة غريبة بتملى روحي راحة
الغريب ف الموضوع هو إقتناعي الشديد بأن الطاقة ديه بتروح فعلاً لصحابها , و بتأثر فعلاً

عايزة أحس أن كل اللي مش موجودين و قلبهم واجعهم أخدوا من طاقة الراحة اللي كنت بحاول إبعتهلهم
حتفرق معايا أني أعرف أني كنت بشكل ما موجودة حتى و أنا مش هناك
و أني عرفت أحضن وجعهم , و لو بشوية طاقة خيالية

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

<३

من شوية حضنت بابا و غنيت له
"عاهدني تشغل قلبي عليك , و تنشغل أكتر مني
أوعدني لما أشتاق لعنيك , ماتجيش ف يوم و تغيب عني"*
ضحك و أداني بوسة و حضن
بالنسبة لي , هو ده أحلى رد ممكن أخده


أنا بحب عيون بابا , اللي بتعرف تضحك لي في الوقت الصح
ودايما ترد عليا لما أسألها
"بكرة أحلى ؟"
بضحكة صغيرة تبين الدواير الخضرا اللي حوالين النيني العسلي





*"شغلوني" - ل عبد الحليم حافظ




الاثنين، 18 أبريل 2011

أنا و أنتِ

- "مين قال أن حد فينا عارف هو عايز إيه و لا رايح فين , لا أنا و لا أنتِ عارفين حاجة , كلنا ماشيين و بنخبط "
- "ديه بتبقى حاجة ثابتة في الشخصية على فكرة "
- "لا , ما أعتقدش ديه حاجة ليها علاقة بشخصيتنا , مين قال أن أنا و لا أنتِ واقفين على أرض صلبة
هو عشان بنعرف نقول للناس كلمتين شكلهم حلو عن الحياة و الحب و العلاقات و ساعات الكلمتين دول بينفعوا يبقى أحنا واقفين على أرض صلبة ؟!
مين قال أن اللي مرنا بيه خلانا أنضج من العادي , مين أصلاً قال أن اللي مرنا بيه كان حاجة ؟...مين إدانا الحق نقلل من تجربة حد أو حتى نحاول نقارن ؟
هو أحنا عارفين إبعاد التجارب التانية...عارفين إبعاد الناس التانية ديه ؟!

مين قال أن أنا ولا أنتِ فاهمين مشاعرنا , مين قال أن أي أختيار حنعمله دلوقتي بالضرورة هو الأختيار الصح ؟
مين قال أن ال21 شمعة اللي حيتحطوا على تورتة عيد ميلادي قريب معناهم أني بقت بفهم عن الأول و رؤيتي للحياة بقت أوضح ؟
ليه ما أكونش كل ما أكبر , كل ما بشوف أكتر , كل ما بتبقى الفرص أكثر و الأختيار أصعب ؟

أنا و أنتِ زي كل اللي بنقعد بالساعات نحلل في شخصيتهم و نقول أنهم مش حيستقروا أو يقفوا على أرض صلبة
زينا زيهم , مشاعرنا مش مستقرة , عقلنا لسة مش في أحسن حالاته , لسة بنخبط و بيتخبط فينا...أنا و أنتِ خايفين من الإستقرار زيهم و يمكن أكتر , فكرة الحياة و الثبات مرعبة لينا أحنا كمان
أحنا كمان لسة بتمر علينا لحظات بنختار فيها صح و لحظات أكتر بنختار فيها غلط...لسة بنعيط على الحاجات اللي ما تستاهلش و بنخاف نفرح
لسة بنشوف القوة في حاجات ضعيفة و بنخاف تكون قوتنا في ضعفنا

أنا و أنتِ زيهم
تايهين و لسة بندور على النور
بس يمكن يكون اللي بيفرقنا عنهم , هو الأحساس اللي بيحركنا تجاه الأختيار حتى و لو كان مش الأنسب لبعدين

شكراً :))

شكراً : لأيام الأتنين
بقيت بستنى يوم الأتنين عشان نتجمع أحنا التلاتة على الرووف , نتغدى سوى و نتكلم و نضحك
بحس أني بقابل نفسي , نفسي الحلوة , يوم الأتنين

شكراً : أية غنيم
على الصداقة و الأخوة ...على أنك مش بتشوفي فيا جيلان اللي بتكتب أو بتصور أو بتسمع مزيكا
بتشوفي فيا جيلان الأنسانة , البنت , الأخت
شكراً أنك بتخليني أحس في كل يوم نتكلم فيه أني لسة عايشة على الأرض و أني طبيعية , أنك موجودة و بتسنديني
شكراً أننا أخوات

شكراً : هبة إيمن
على كل حاجة...وقفت جمبي , أنك بتقريني ...شكراً أنك الروح اللي بتملاني حياة و طاقة إيجابية
شكراً أنك مراية بعرف أشوف فيها نفسي , أحلى حاجة فيها و كل حاجة ممكن تكون فيها
شكراً على كل لحظة عرفت أسند فيها رأسي على كتفك و أقول لنفسي , بكرة أكيد أحسن
شكراً انك أنتِ

شكراً لرووف هبة إيمن : بتلمنا كتير

شكراً للشمعة لقينها بالصدفة و الورق اللي أتحرق النهاردة : يارب نفسي أركب المرجيحة و ألاقي حد يزقني !

شكراً للكراسة اللي لاقيتها في وسط مكتبتي بالصدفة و طلعت كنت بدأت أكتب فيها مذاكرتي و رمتها و جبت كراسة تانية :
بس مش حينفع أكمل فيكي كتابة , أنا ببدأ بداية جديدة بتفاصيل جديدة , الماضي ملوش فيها مكان !

شكراً للعلامات , لربنا , لحياتي , للناس اللي موجودة فيها
شكراً أني لأول مرة عارفة أشوف نفسي حلوة بجد , من غير تزييف و لا نفاق , حلوة من برة و من جوة
شكراً أني بفتح عيني على بداية جديدة لحاجة جديدة من غير رعب و خوف و ألم
شكراًَ لغياب التوقعات


شكراً لجيلان , البنت اللي بتشدني من إيدي عشان نتقابل في النص
:))

الأحد، 17 أبريل 2011

ها ؟!

طيب أعمل إيه يعني ؟...أعمل إيه دلوقتي يارب يعني ؟
مش حرجع أعيده تاني و أقلق على حد بالشكل ده ...مش حرجع تاني أعمل دواير فرح حوالين حياة حد
المفروض أعمل إيه دلوقتي ؟
يعني الدواير الكتير المقفولة ديه المفروض تتفتح إزاي ؟...أكيد مش بالعافية و برضه واضح أنها مش حتتفح بالطريقة العادية
بس أنا مش عارفة أعمل إيه دلوقتي ...بكره أحساس العيلة الهابلة اللي بيركبني ده , مش بحب أعرف أتصرف في حياة كل الناس و أجي عندي و أحتاس الحوسة المهببة ديه
أنا فعلاً مش عارفة أنت عايز مني إيه يعني , أم العلامات ديه معناها إيه ؟
ما مينفعش لأ...أنا مش بعرف أعيش كده...أعمل حاجة حاسمة
هو من الأصل المرجيحة ديه جت هنا ليه ؟...يعني أتخلقت من الاصل ليه ؟...أنا مش شايفة ده وقتها و لا مكانها
مش عايزة أركب المرجيحة و ماحدش يزقني تاني

بس برضه , المفروض أعمل إيه دلوقتي ؟
المفروض أعمل إيه ؟؟!!!

Diaries

الكراسة اللي بقالي ست شهور بكتب فيها مذكراتي ضاعت النهاردة , مش مهم ضاعت إزاي و لا فين
الفكرة كلها أن الكراسة اللي من يوم ما أشترتها و أنا بكتب فيها كل يوم تفاصيل اليوم بالتفصيل الممل و أحاسيسي و كل حاجة
الكراسة اللي عاشت معايا أوحش فترة في حياتي , اللي كتبت فيها عن كل التجارب المهمة في حياتي , عن إعراض الإنسحاب , عن الأشخاص الجديدة , الكراسة اللي كتبت فيها طول أيام الأمتحانات , في الفترة اللي كانت الأكثر صفاء و بهجة و راحة على الإطلاق
كتبت فيها عن التغيرات اللي بتحصلي , عن الحياة , كتبت فيها أجزاء من كلام ناس كان أتقالي في مكالمات تليفون و في صدف مش مترتبة و أثر فيا
لحظات كانت عابرة صعب دلوقتي أفتكرها و تفاصيل صغيرة أوي بس كانت مبهجة
الكراسة اللي حضرت معايا التجارب الجديدة , و خنقاتي مع ماما , و فرح أختي و يوم السفر
الكراسة اللي حضرت عيد ميلاد أعز أصحابي و يوم رأس السنة

كل التفاصيل ديه دخلت في بعض و أنا بلف حوالين نفسي زي المجنونة و بسأل الناس اللي حواليا ماحدش شاف كراسة هنا ؟

بعد ما ضاعت حاولت أتمالك نفسي و أفتكرت أن عندي معاد أتأخرت عليه , بس ماكنش ينفع أعمل ده دلوقتي , أي حد كنت حقبله ساعتها كان أول حاجة حتيجي ف بالي لو شوفت حد أعرفه أو يعرفني أني أعيط
كنت غضبانة أوي و حاسة أن فيه مؤامرة بتتعمل ضدي !
ركبت الترام , قاعدت على كرسي الكمسري و حطيت الآيس كريم اللي كنت أشتريته عشان أخفف حرارة الجو الرهيبة اللي ضياع الكراسة زودها على الترابيزة الخشب الصغيرة بتاعته
-طيب ينفع تشتري آيس كريم في الحر ده و تأكليه لوحدك
جاه صوت الكمسري من ورايا غريب و كسر لحظة الصمت و الغضب اللي كنت فيها
رديت عليه بإبتسامة صغيرة
-أتفضل
- أنتِ زعلانة كده ليه طيب ؟....خلاص مش حخد منه يا ستي
-لأ و الله أتفضله كله بالهنا و الشفا

أبتسم الكمسري و سابني و مشي من غير ما يخد مني تمن التذكرة
شوية و جاه وقف جمبي , أخد الربع جنيه و أداني التذكرة
- طيب أنتِ زعلانة ليه ؟
- لأ أصل الكراسة بتاعتي ضاعت
- طيب معلش فداكي , شوفي حد من زمايلك أنقلي اللي ضاع منه

ماكنتش عارفة اقوله إيه...ياريت كان فيه حد ممكن أنقل منه اللي ضاع , بس للأسف كل الناس اللي ذكرتهم فيها ماحدش منهم ممكن ينقلني اللي أنا بس عارفه

- آه , ربنا يخليك يا حاج

أبتسم لي و مشي و فضل طول السكة في الرايحة و الجاية يقولي
- خدت الشر و راحت ماتزعليش بقى

نزلت من الترام مرتاحة شوية عن ماكنت ركبته , بس بمجرد ماشوفت أصحابي , و حضنتهم , عيطت شوية
كان لازم أعيط على الست شهور اللي وقعوا مني كده...كأن حتة من عمري كنت بكتب عنها وقعت من غير أنذار سابق


بس بعد ما عيطت راح الزعل , و حاولت أبص على الصورة من بعيد لقيت أن فيه حكمة من ضياع الكراسة ديه
ما أصل لما يقع ست شهور كان الوحش فيهم أكتر من الحلو...ده مالوش معنى غير أن ربنا بيقولي أبدأي من الأول في كراسة جديدة و صفحة بيضة مفيهاش حاجة تزعل

و اللي فرحني أكتر أني أفتكرت , أخر سطر كتبته في مذكراتي قبل ما تضيع كان
"مش كل شيء بيفوت , ف عمرنا بيجرح
قلب الحياة مليان , حاجات و بتفرح"

أعتقد أن اللي حيقرى المذكرات ديه حينبسط بالنهاية اللي حيوصلها في أخر المذكرات أكتر من التفاصيل , و ديه تقريباً الحكمة اللي ربنا عايز يعلمهالي من ضياع الكراسة ديه
:))

السبت، 16 أبريل 2011

PUZZLE

قطع البازل كلها مع مين ؟...طول عمري بسأل السؤال ده
لو المفروض أن اللي ف إيدي ديه قطعة من البازل اللي المفروض لما يكمل يعمل صورة مفيدة , بقية قطع البازل ده فين بقى ؟
يعني أصحابي معاهم كام قطعة , و أهلي كان معاهم قطع كويسة , أنا معايا نسبة مش بطالة...بس القطع اللي بين كل القطع ديه مفقودة
و مفقودة بشكل مخيف
لحد النهاردة مش عارفة أكون للبازل اللي معايا صورة أو تصور واضح...ساعات أشوفه فراشة و ساعات أشوفه مكتب و ساعات أشوفه سما زرقة ملهاش حدود
ساعات تبقى مجرد لوح أبيض و جمبه ألوان كتير , و المفروض أني لما أكمل أرجع أرسم أنا الصورة اللي وصلت لها دماغي...ياخي *&@#*# !!


أكتر أصحابي الناضجين و اللي عارفين قوانين الحياة و الجاذبية الأنسانية , حاولوا ينصحوني أهدي نفسي شوية و أقلل سرعة الملل , يعني أحاول أتعلم أصبر و ما أسبقش الأحداث
كلهم حاولوا يفهموني أنه مش عيب أبداً أنك مش معاكي بقية قطع البازل , و برضه مش عيب أنك مش قادرة تتخيلي شكل الصورة
العيب أنك ما تستمتعيش باللعبة , و تفضلي قاعدة قلقانة , ياتري الصورة فراشة و لا ورقة بيضة ؟
أنه في النهاية مش حتفرق أصلاً الصورة إيه...و قلقي على الصورة و شكلها مش حيخليها أحلي أو من شأنه يغيرها
أن الإستمتاع باللعبة هو اللي في النهاية من شأنه يوصلني أني أحب الصورة مهما كانت النتيجة , عشان كل قطعة حيبقى ليها معنى و اللي جايبها معاه حيبقى مهم , و الصورة في النهاية حتبقى بتعبر عن حياة عشتها و أنا سعيدة

أنا عارفة أن كل اللي بيقولوه صح , بس كل اللي أنا عايزة أعمله دلوقتي هو أني أطلع أجري ورا ناس كتير و أخد منهم قطع البازل اللي أنا بنفسي سمحت لهم يخدوها من قدامي و أقول لهم "جتكم القرف "
و أرجع تاني أحطها أنا أو أرميها ...أنا حرة بقى
بس و كل قطعة بازل في إيد حد في أخر بلاد المسلمين و مش عارفة مصيرها كده , أنا مش عارفة إستمتع !

الجمعة، 15 أبريل 2011

صورتان

لهما صورتان سوياً , صورتان فقط

في كل من الصورتين , يعطي أحدهما ظهره لعدسة كاميرا يكره , و الأخر يعطي جانبا واحدا من وجهه لنفس العدسة .. تخرج الصورة غريبة عنهما , تخرج غير واضحة...في بعض الأحيان يطليها صاحبها باللونين الأبيض و الأسود علها تمح بعضا من امتعاض من فيها

و لكن لا تخرج لهما - معاً - صورة مُرضية أبداً...كأن عدسة الكاميرا ترفض أن تهب لهما الحياة قبل اكتمالها على أرض الواقع..

ترفض أن تخلقهما , قبل أن يكتملا...ترفض أن تعطيهما الشيء الذي يبحثان عنه في كل صورة يخرجان

لهما صورتان سوياًَ , صورتان فقط

واحدة فقدت في وسط درج ذكرياتها و الأخرى قام هو بحرقها عندما كانا يجلسان , لأول مرة , متجاورين في محاولة لالتقاط صورة أخيرة قبل الرحيل