الاثنين، 4 يوليو 2011

أسباب وجيهة للفرح*

-ف كل يوم بيعدي عليا ف الكلية ديه , بكسب حاجة و بفقد حاجة
أكيد أتعلمت كتير , مش من المناهج و لا الدكاترة , أتعلمت كتير عن الحياة و عن قدرتي على التحمل و الصبر
فكرة أني موجودة ف مكان ما يخصنيش , و لازم أتحمله و أعديه...علمتني أن الحياة شبه الكلية كده
فيها حاجات كتير بتأكل الروح , بس أنا قوية و بعرف أعديها
هي بس الفكرة كلها , أن الواحد لما بيحس أن فيه طاقة كبيرة أوي أتهدرت و كان ممكن تطلع ف حاجة بيحبها و يدي فيها أحسن...بيزعل
بس ف النهاية , الكلية ديه مش نهاية المطاف و بالتأكيد مش نهايتي
و برضه مش المفروض تمنعني من أني أعمل اللي بحبه و عايزة أعمله بجد...بالعكس أعتقد أنك تقعد فترة بتعمل حاجة مش بتحبها و بتتغصب عليها , تخليك مصمم أنك ما تفضلش ف الوضع ده كتير و تعمل اللي أنت عايزه ف النهاية


- فجأة و أنا قاعدة ف السرير قبل ما أنام فكرت
الأنسان دايما بيبني حيطان بينه و بين الحاجة اللي مش بتريحه , بينه و بين الحاجة اللي بيخاف منها
يعني لو أنت قاعد ف مكان مش مريح...حتبقى عايز تقوم و تسيبه ف أسرع وقت ممكن
حتبقى طول قاعدتك فيه متضايق و بتفرك و إدائك حيعبر عن عصبيتك و عدم راحتك
نفس الكلام بينطبق على الأشخاص
لو فيه ناس مش بتلاقي راحتك معاهم ..بالتأكيد مش حتعرف تبقى نفسك معاهم ..و ده حيطلع ف إدائك و طريقة كلامك , حتى حركة إيدك و شكل عينك و ضحكتك
فكرت ف الفكرة ديه و طبقتها على حياتي
يعني فجأة أخد بالي أن الناس اللي هنا , بغض النظر عن البنات , هما أقل ناس مش بلاقي راحتي معاهم...بمصطلح أخر..أحسن الوحشين
يمكن عشان كده صوتي ماكنش بيبقى صوتي , كان بيبقى أعلى ...إدائي كان بيبقى غريب , ماكنتش ببقى أنا
العدوانية ف الكلام و التصرفات و تعابير الوش...أكيد ماكنتش نابعة من أني شخص عدواني بطبعي , لأنه ده كان حيبقى العادي بتاعي ...لكن كانت نابعة من فكرة أني بحاول أبني حيطة تخليني أتفادى قلة الراحة ...بفرك ف المكان عشان عايزة أمشي بس مفيش باب مفتوح !

لما كنت بقولها أني لما بنزل مع الناس اللي بحبها بجد أو ناس مريحة بجد...بحس أن صوتي مختلف
طريقتي ف الكلام مختلفة...تعابير وشي مرتاحة
بحس أني أهدى...بحس أني نفسي
لما فكرت ف الكلام ده
حاسيت اني مش محتاحة أبني حيطان تاني عشان أعزل نفسي عن الحاجات اللي مش بتريحني ...ببساطة شديدة الحل هو أني أخد نفسي من إيدي و أمشي من المكان اللي وجودي فيه مش بيريحني و خلاص


-زعلت أوي لما قرت أني بدأت أفقد إيماني فيه..قالت لي
"ما تبطليش تؤمني بيه , بتطلي تدي بس"

على فكرة أنا ماكنتش بدي حاجة...لو جينا للحق يعني...عادي ماكنش الموضوع رهيب كده..الفكرة كلها أن كان فيه عشم
و الفكرة برضه...أن الزعل على قد العشم و المودة...و أنا مش زعلانة دلوقتي عشان ماعدش فيه عشم !


- في مديح الصداقات الجديدة و الناس اللي بتفرح و بتهتم
ف مديح الأرواح الحلوة و الطيبة...و طلعة الشمس و السند و الونس و قاعدة البحر و الناس اللي بتفرق
ف مديح الرفاق الطيبين ...و القاهرة و ناسها
ف مديح الحكي و الرغي و الضحك و التفاهم
ف مديح نور الخيال ...و السينما و الصدف الجميلة




* العنوان مقتبس من قصيدة -ديوان- عمر مصطفى "أسباب وجيهة للفرح"

هناك تعليقان (2):

  1. على فكرة أنا ماكنتش بدي حاجة...لو جينا للحق يعني...عادي ماكنش الموضوع رهيب كده..الفكرة كلها أن كان فيه عشم
    و الفكرة برضه...أن الزعل على قد العشم و المودة...و أنا مش زعلانة دلوقتي عشان ماعدش فيه عشم !



    جميــل :)

    مدونتك فيها أسباب وجيهة لقرائتها كامله
    عدا إنى مش عارفه هى الألوان اللى مش جاية على بعضها ولا انا اللى مش عارفه اظبط الشاشه
    بس هو الأكيد.. إن النبيتى ده مش بالع الرمادى حبتين.. أو انا اللى مش بالعاهم مع بعض

    :)

    ردحذف
  2. نغير الألوان مخصوص عشان عيونك
    :))

    ردحذف