الثلاثاء، 31 مايو 2011

نص غير مكتمل

تَحملها الأمنيات إلى ما هو أبعَد من مُجرد النَظر إلى عيناه أو رعشة يجلبها تَلامس أطرافهما
تحملها إلى أبعَد من رجاء لقاء أكتافَهما و هما يمشيان في شوارع الأسكندرية دون هدف محَدد سوى أطالة الوقت الذي يمضيان سوياً...تحملها إلى أبعد من تَوحش صَوته و هو يرتفع تارة و ينخفض تارة أخرى في أداء مسرحي مبهر و هو يسرد لها فصول روايته
تحملها الأمنيات إلى "التجارية"..إلى جلسة صباحية يعانق فيها فنجان قهوتها قلمها و ورقتها العذراء التي منذ أن عرفته لم يمسها قلم و لم تخترق سطورها المستقيمة قطرات حبرها الأسود الذي تحب
تحملها الأمنيات إلي أبعد من كل ذلك
تحملها إليه

الاثنين، 30 مايو 2011

حيجي لما تفتكر أن اللي فات كان أحلى حاجة
حيجي لما تفتكر أنها لقت السكة...عشان يعكسها

حيجي
و حتيجي
حيتقابلوا , و أنا برضه حفضل وحدي...مستنية أفتكر أن اللي فات كان أحلى حاجة !

السبت، 28 مايو 2011

أي كلام

- لسة عندي نفس الأحساس اللي بقاله شهور بيطاردني , فيه حاجة حتحصل
حاجة حلوة أوي , حلوة لدرجة أني حفضل ماشية بعدها بضحكة كبيرة و رضا مش حيروح بسهولة !
لسة عندي أحساس أن فيه حاجة حتحصل

- مابقتش بزعل من ربنا , مابقتش بعرف أعمل ده دلوقتي , و برضه عيني مابقتش بتعرف تقابل السما و أنا بكلمه
بقيت دايما ببص بعيد و أنا بوجه له الكلام
"خليني كويسة , أو خليني زي ما تحبني , بس ما توجعنيش تاني"
صمت
"على فكرة أنا مابقتش بعرف أحط مشاعري ف كلام , مابقتش بعرف أكتب...أنت فاهم صح ؟"

بقيت دلوقتي لازم أنهي كلامي لربنا بسؤال من النوعية ديه , كأني بأكد عليه الكلام
"ماتوجعنيش تاني"
مش أنت تقدر تعمل ده برضه ؟!!


- ربنا بيحاول يوصلي أن بكرة كويس...أنا بحاول أوصله أني فاهمة أحتمالية أن بكرة يكون فعلاً كويس
أنا بصعب على ربنا عشان صعبانة على نفسي , و بصعب على نفسي عشان فعلاً الحاجات كلها بقت شبه بعض و الطعم مش موجود !


- إمبارح و أنا بعيط , أكتشفت أن أنا غلبانة
أنا غلبانة أوي , غلبانة لدرجة تخليني أستحق حضن و طبطبة
أنت فاهمني , صح ؟!!


- كادراتك هي الأبقى على الإطلاق , حاسة أني ممكن كمان كام سنة أجمعها كلها ف فيلم واحد طويل
ممكن مايبقاش أحلى فيلم على الإطلاق , بس حيبقى فيلمي المفضل ...و ده كفاية !

الخميس، 26 مايو 2011

21

واحدة و عشرين سنة من التفاصيل اللي كونت كائن أسمه جيلان الشافعي
يمكن التفاصيل ديه و هي بتحصل ف وقتها , كان ليها شكل قبيح و مؤلم
بس دلوقتي كل سنة بتفصلني كام متر عن الصورة و بتخلي الرؤية أوضح
الصورة حلوة...حلوة أوي
يمكن أحلى من ما كنت بتمنى كمان
و عارفة أن لو ربنا كتب لي عمر , حتبقى أحلى و أحلى


النضوج نعمة ربنا كان عادل و هو بيديهالي

و لذلك و أكتر
جيلان كائن سعيد و ممتن
ممتن أوي
:))))

الاثنين، 23 مايو 2011

وحدة

كان يحصل إيه يعني لو كنت موجود دلوقتي ؟...لو مسكت تليفوني و كلمتك لقيتك صاحي أو حتى صاحيتك من نوم عميق عشان أطمن بصوتك ؟...لو كلمتك بس عشان حاسة أني لوحدي...حاسة بوحدة مش غريبة عليا
كلمتك عشان أكسر الأحساس ده و أفتكر أنه مابقاش موجود
كان يحصل إيه لو آخر المكالمة أتفقنا نشوف بعض بكرة...من غير سابق ترتيب...حنتقابل و نفضل نمشي لفين ما تخدنا رجلينا...مش مهم أصلاً يكون فيه مكان محدد أو حاجة معينة حتتقال , المهم أننا حنتقابل , المهم أنك عايز تشوفني عشان تأكد لي أن أحساس الوحدة مش حقيقي , أحساس الوحدة راح
عايز تشوفني عشان تسيبني بضحكة واسعة و أحساس بالسعادة و كلام كتير حلو ممكن أفضل أفتكره لحد ما نرجع نتقابل تاني من غير سابق ترتيب

كان يعني حيحصل إيه لو كنت فعلاً موجود دلوقتي...لو كنت بلاقيك عايز راحتي و مستنيني أفرح
لو ركبنا الترام سوى و رحنا لحد أخر إسكندرية , لمجرد أننا عايزين كده...لو أتقابلنا عشان وجودنا مع بعض بيكملنا

كان ممكن يحصل إيه يعني , أكيد ماكنش ميزان الكون حيخرب و لا كانت الدنيا حتقف
بس على الأقل كنت حبقى مبسوطة...و مش حاسة بالوحدة اللي أنا حاسة بيها دلوقتي

السبت، 21 مايو 2011

أحلى بكرة ...ليا

معنديش مشكلة لو كل الأحلام اللي بحلم بيها دلوقتي ما أتحققش منها و لا حاجة , لو أتغيرت كمان سنة و بقت أحلام تانية خالص و ليها شكل و ملامح غير الملامح
معنديش أي مشكلة لو صحيت من النوم لقيت كل حاجة مش ف مكانها اللي أنا عارفه , مابقاش عندي مشكلة مع أماكن الأشياء لأن مابقتش بؤمن بالثوابت , مش عايزة ثوابت و لا حاجة حقيقية في حياتي
مفيش أي مشكلة لو بكرة جاب معاه حاجة غريبة و مش متوقعة...أعتقد هو ده بكرة...و أني بقى عندي القدرة أستحمل أي حاجة حيجبها بكرة حتى لو كان فرحها غريب عني
الحالة اللي أنا فيها دلوقتي مخلياني مسامحة...مسامحة حاجات كتير حصلت و حاجات كتير ممكن تحصل
عشان فجأة كده صحيت من نوم عميق لقيت نفسي مسامحة نفسي على كل مرة قللت منها , على كل مرة حاسستها أنها مالهاش مكان..مسامحة الثوابت , مسامحة الإيمان
صحيت مسامحة و عارفة أن بكرة أحسن...مش تفائل , بس بكرة بتاعي , ماينفعش يكون بتاع حد تاني
حاجة كده زي حق مكتسب , أنا أكتر واحدة أستحق أخده و أكتر واحدة عايزه أوي
عايزه بكل تفاصيله , عايزه كله و مسامحة لو الرغبة ماكنتش متبادلة
بس بكرة بتاعي...بكرة بتاعي و هو عارف ده...بكرة بتاعي و حيجي عشاني لوحدي
مش عشان حد...مش حيجي يرضي حد تاني , بكرة بتاعي عشان أنا أكتر واحدة أستنته على باب المحطة رغم أنه كان دايما بيوعد بلقى قريب و مابيجيش


بكرة بتاعي ...و بتاع كل حاجة بحبها فيه , حتى لو بعد بكرة جاه و لقيت نفسي بكرهها

الجمعة، 20 مايو 2011

أسباني

كنت أجلس على كرسي مكتبي الوحيد , أستمع إلى السيدة التي يخرج صوتها من سمعات تحكم قبضتها على أذناي
تحكي قصة ما بالأسبانية , لا أفهم من الكلمات شيء , و لكني أشعر أنها بشكل ما تتألم , تبكي فراق حبيب , أو تبكي فراق غير مرتب
فجأة أنخرط معاها ف بكاءمطول , هي تبكي بكلماتهاالتي لا أفهم ...إما أنا فأبكي بدموع تكاد لا ترى من شدت تدفقها
بالرغم من أنه لا حبيب لي لأفارق , لم يكن أبداً هناك حبيب حتى افارق
و لكنني دائماً ما اشعر بأنه كان هناك و رحل , أنه كان بشكل ما موجود هنا بجانبي , و ذهب إلى حرب ما و مات هناك
دائماً ما يأتني ذلك الأحساس بأن كان لي رجل , كان لي سند في هذه الحياة...و ذهب و ترك خلفه الحزن و الكثير من الهموم و بكاء غير مكتمل
أنه كان هناك رجل , يحبني و رحمني من سخرية القدر الذي كان وقتها يتأمر علي كلانا , كان هناك رجل أشعر معه أنني امرآة و لكن كان هناك حرب ما
رحل فيها و لم يعد !

هي تبكي , يصفق لها جمهور لا أراه
لا تتوقف عن البكاء , تستكمل السيمفونية , بينما يعلوا صوت التصفيق
يعلوا و يعلوا و يعلوا
و يعلوا معه صوت بكائي ,بينما ينخفض صوت بكائها
على رجل , رحل و لم يعد

الأحد، 15 مايو 2011

سر الكون

" الرجالة كائنات فقيرة "
هكذا قالت لنا , مجموعة الفتيات الجالسات أمامها على شكل دائرة في هواء الجنينة الطلق , بإبتسامة صغيرة و كأنها وجدت سر الكون
كنت أشعر بكل كلمة تلفظت بها و هي تبكي , كما أيضاً شعرت بتلك الكلمات و إبتسمت أنا الأخرى
و كأنها تلفظت لتوها بسر الكون الذي كنت طوال هذه المدة أبحث عنه
جميعنا أومأنا و ساد صمت , صمت بقدسية ذاك الإكتشاف الذي نطقت به صديقتنا بالنيابة عن كل تلك الفتيات الجالسات أمامها
كنا جميعاً ننزف من جراء جراح مختلفة و لكن الأسباب واحدة لتصديق القول
نعم الرجال كائنات فقيرة , و حتى ما يملكون لم يكن أبداً ملكنا

السبت، 14 مايو 2011

جنزبيل بالليمون

كل ما يمكن أن أرغب فيه الآن , هو تجمد اللحظة , تجمد لحظتي
فليستمر العالم ف الدوران , و لتستمر الأشياء في بعث المزيد من الكآبة و الحزن على عوالم الآخرين ...فقط فلتتجمد لحظتي عند هذه النقطة و لا يعود لشيء معنى أو صوت

لماذا لا يكن لباب حجرتي مقبض واحد , من الداخل ..حتى يكن بإستطاعتي النوم لفترة أطول دون أن يذكرني أحد بضروريات لا شأن لي بها , دون أن يكسر أحد تجمد لحظتي , دون أن يكسرني أحد ؟
لماذا لباب حجرتي مقبضين ؟!

أمي تدعي أنها على يقين بسبب شعوري الدائم بقبضة الصدر و الإنزعاج , تعلم جيداً أسباب الزيارات الدائمة للإكتئاب , كما تقول أنها تعلم سبب شعوري بالوحدة و رغبتي الدائمة ف البكاء
تقول أنه عدم الإيمان أو أن إيماني بك ليس بكافي !
هكذا , تدخل و تتدخل مجدداً في حياتي و لا يكن لأي تفسير منطقي أخر ذات القدسية التي لتفسير يحتوي عليك كركن من أركانه , ف أصمت !
هكذا يتحول ضعف إيماني إلى حزن , كما كان يتحول إيماني بك و كثرة كلامي معك إلى حزن
أصبحت اليوم لا أعلم أن كان حقاً علي إدراكك في ما يخصني من شئؤن و أنت لم تعد تحبني كما كنت تحبني و أنا صغيرة !!

ماذا تتوقع مني الآن ؟...ماذا أتوقع منك الآن ؟!
كل يوم أستيقظ من نوم عميق بجسد مرهق , ظهر يؤلم و عظام تكاد تنكسر من الألم..حتى أحلامي التي أحب لم أعد أتذكر !
أشعر في كل صباح أنني امرأة عجوز , تفقد الذاكرة ببطء , تنسى من تحب , تنسى كل شيء !
امرأة عجوز لا فتاة صغيرة على وشك بلوغ أعوامها الواحد و العشرين
ف صمت شديد أصنع كوب "الجنزبيل بالليمون" و أجلس في حجرتي ببابها المنغلق , إستكمل دائرة الأسئلة الوجودية التي لا أبداًَ تريد أن تجيب على أي منها !
أنظر لك و أستكمل أخر رشفات في كوبي..
لا مزيد من القهوة ! ..توقفت عن شرب القهوة عندما أخبرتني أمي أنها رأت في برنامج ما أن التوقف عن شرب القهوة يساعد على إنقاص الوزن..توقفت و لم ينقص شيء , فقط زادت مرارة الحلق بمرارة الليمون
هكذا أبدأ في التأكد , لم تعد تحبني كما كنت تحبني و انا صغيرة



أترك كراسة مذاكرتي فارغة...أسبوع و ثلاث أيام بلا حرف واحد جديد فيها
فقط جملة واحدة
"لا جديد تحت الشمس"
من يكتب مذاكرته يجب أن يجد أحداث تستحق أن تسجل فيها , و أنا لا أملك شيء
لا أملك شيء على الإطلاق...و لا حتى إملكني
أملك خيبة أمل , و فشل عاطفي فاشل , و علاقات أنسانية متعددة لآناس يعتقد كل منهم أنني أمه التي لم يستطع الحصول عليها على أرض الواقع !
و كل هذه الأشياء لا تكفي لصنع حياة


ربما غداً سأستطيع أن أكتب عن النوم
عن اللاحياة
عن حبك الذي لم يعد
و عن الجنزبيل بالليمون و الأسئلة الوجودية ...لعلك تستجيب و تجيبني
لعلك تحبني مجدداًَ كما كنت تحبني و انا صغيرة !

الأحد، 1 مايو 2011

مممممم

مش قادرة أحدد الحالة النفسية اللي أنا فيها دلوقتي ديه سببها إيه
ممكن يكون تأثير الدايت أو يمكن تكون زي ما صديق الله يمسيه بالخير كان بيقولي أني بحب أبقى مكتئبة عشان بحس أن ديه الcomfort zone بتاعتي
يمكن فعلاً
بس كل اللي أنا حاسة بيه دلوقتي هو أن فيه حاجة بتتسحب من جسمي...فيه حد بيشد حتة من روحي ..أو بيحاول يشدها و أنا ماعنديش طاقة أني أشدها منه أو أدافع عنها , و هو بيستغل ده و بيشدها براحة أوي عشان يتفرج عليا و أنا بشوفها بتتشد !

ممكن يكون جو الروحانيات و الأرواح و الطاقة اللي بتروح و بتيجي ده حيوديني ف داهية و يجنني قريب
بس أنا مش عارفة أبطل أحس أن روحي فيه قوة أكبر مني بتتحكم فيها و ف مصيرها و بتحركها
ربنا يمكن...يمكن تكون أرواح تانية...بس أكيد فيه حد ف الأفق له تأثير قوي على روحي !!

هو إيه اللي أنا بقوله ده ؟!!

ما علينا !

الفكرة كلها أني مابقتش عارفة افهم السكك اللي ربنا بيمشيني فيها ده لو كان فيه سكك أصلاً
و برضه مش عارفة أفهم أسباب الحاجات اللي بيتيجي فجأة و تجيب فرح و بهجة معاها و ف نفس الوقت تكون بعد فترة سبب تعاسة و أحساس بالشفقة على الذات

أنا بشفق على نفسي...هي مش غلبانة ...مش تعيسة و المفروض مش ناقصها حاجة , ده لو يعني حنقيس الحاجة ديه بمقياس الناس اللي عايشين حوالينا
بس أنا بشفق عليها ...و حاسة أني مش عارفة أعملها حاجة...و أنها زعلانة أوي , و أنا برضه مش عارفة أطبطب عليها


مممممم
لو كل حد شد حتة من روحي و طلع يجري بيها , و فضلت اشفق على نفسي و أتوه ف السكك
اللي جاي بالشكل ده ممكن يبقى عامل إزاي ؟!!