الاثنين، 28 فبراير 2011

كابوس

في كل ليلة إستيقظ من نوم عميق لا أذكر منه شيء سوى أنني أصبت بأزمة قلبية حادة و عربة الإسعاف التي كانت تحاول إنقاذي تعطلت في وسط طريق خالي من الحياة ।

إستيقظ و أنا على يقين بمصيري المحتوم !


أخبرتني صديقة بأن تكرار هذا الحلم قد يدفعني بشكل ما إلى الجنون , و لذلك نصحتني بزيارة طبيبة نفسية صديقة لعائلتها , دونت رقم الطبيبة في ورقة بيضاء صغيرة و حرصت على حصولي عليها ।

بعدها بأقل من يومين حاولت العثور على الورقة البيضاء , دون جدوى !

هكذا ظلت فكرة فقدان الورقة تؤرقني لفترة طويلة॥و رفضت تماماً فكرة طلب الرقم مرة أخرى , بل و تحول هذا الرفض القاطع إلى شك قاتل ف أنه ربما لم تعطني هذه الصديقة الورقة البيضاء من الاساس و أحتفظت بها لنفسها لسبب ما لا أعرفه , أو ربما لأنها أصبحت الآن على دراية بما يصيبني تريد أن تغلق عليَّ الدائرة بإحكام و تشاهدني أغرق ।

و هكذا أختفت هذه الصديقة و وضعت يدها اليسرى في جعبتي !

أسبوع و نص الأسبوع من الإرق كللته ليلة صيفية حارة و نوم متواصل لم تستطع إزمة قلبية مفاجأة من إيقافه , هكذا مرت الدقائق هادئة و أنا أنتظر هذا المصير المحتوم في عربة إسعاف الملقاة على قارعة طريق خالي من الحياة ,أمسك في يدي ورقة بيضاء ممزقة لقطع صغيرة لا يكاد يرى معاها ماكانت تحمله

الجمعة، 25 فبراير 2011

مفترق الطرق

و أن كان مفترق الطرق هو كل ما أملك الآن لأحاول أن أجعل كل من الطرق التي تدل عليها السهام الملقاة على قارعة هذا المفترق تنبض بالحياة بالشكل الذي لن يدع مجال للندم أن وقع الأختيار الخطأ
الطريق الأول و الثاني و الثالث , و الرابع كل منهم لا ينبض بالحياة و كل السهام , الآن , محطمة و أنت لا تعرف كيفية لحام الحديد بعد تحلله و تحوله إلى عدم , عدم مثل ذلك الذي يجمعني بهذا الطريق و ذلك الذي كان يجمعني بذاك
العدم

أن كان عدم الأختيار هو ف حد ذاته أختيار مقنع , فلا تدعني أقتنع أن أختياري المقنع بيد أحد سواي
و أتركني أتعرض إلى لامبالاة الجميع و أنظر إلى السماء و أسألك أن تترك الجميع يذهبون أو , أو تجعلني أتقبل فكرة ذهابي عنهم دون رجعة
أتركني , فقط أتركني أتحمل فكرة أن كل تلك الطرق يجب أن تكن مرصوفة بشكل لا يدع مجال للشك أنه ربما سأقع من وقع تعثري بطوبة أخرى و سيرتطم وجهي بحائط لا يعرف الرحمة فينكسر بريق عيني
أريد لذاتي الحياة...أتركني , دعني أسلبها من بين إيديهم و أخرج بها سالمة
أرجوك
أرجوك أن تبعدهم عن مجالي...أبعدهم عني جميعاًو أترك بيننا المسافات التي ربما بشكل ما جميعاً عندما تحين اللحظة التي أرغب فيها عن إعلان إستقلال هذه الذات من كل الحوائط و عودة لمعة العين إلى موقعها حيث تنتمي .

و أن كان مفترق الطرق يعلمني أن كل الحكايات الأخري لها نهاية , و أن وحدها حكاياتي لا تحمل الكثير من النهايات الجديدة ,
فليكن الطريق الجديد الذي أختار فيه بعض الرحمة بالنهايات , فلينبض بالحياة و لا يحمل في طياته الندم
و لتكن لمعة أعينهم هي سهمي إليه

الأربعاء، 23 فبراير 2011

كادر

علامات الإستفهام لا تظهر في المساء...حدقة العين عندما يعبر خاطر ما لا تكن واضحة في عتمة الليل
و الحديث له معنى و لكن تبخره في وسط الكلمات يكن مناسب تماماً لما يجب أن تكن عليه الأحاديث المتعددة
حتى تلك النبرة العابرة و الرعشة الخاطفة عبرت دون أن تدونها عدسة العين بدقة لإحتمال ضعف الإضاءة الليلية
و هكذا أخبر نفسي أن النبوءة تتحقق و فقد الذات هو محور الفترة القادمة
و أن رعشة الأطراف ستكمن في الذاكرة واضحة , بارزة و طاغية على كافة المعالم الأخرى التي تمد لذات اليدين

الثلاثاء، 22 فبراير 2011

جعبة الغرباء

حتى تتخلص من ذكرياتك عليك الإلقاء بها بعيداً في جعبة الغرباء ليأخذوها معهم في أسفارهم إلى البلدان البعيدة , فتتبخر و لا تعود تنتمي إليك
أو إلى صانعيها
هكذا عليك أن تلقي بها في الفناء , الفناء البعيد الذي يضمن لك أن هذه الذكريات لن تعود إليك مرة أخرى محملة بهموم الأخرون
محملة ببقايا ذكريات يحملها غرباء أخرون جاءوا من بلدان أخرى مكلفين بإلقائها في جعبة غريب أخر , لتكمل مسيرة الفناء الأبدي

لذلك بالتحديد أخاف أن ألقي بكل ذكرياتي في جعبة غريب واحد , فأنا غريب من هؤلاء الغرباء المحملين بذكريات الأخرون ,
كما أخاف أن تكن أنت من هؤلاء الأخرون المحملون بالأثقال فيتغير لون الدماء التي تجري في شرييينك عندما تمتزج بذكرياتي العادية
و لا تعود لك ذات الملامح المبهجة !
و لكني بحاجة إلى إلقاء الذكريات لبدء حياة جديدة , حتى أستطيع التنفس ببطء دون الشعور بالضيق من كل نفس يدخل إلى هذا القلب
أريد أن أتمكن من الرؤية , و التخلي عن الماضي الذي يعيق مسيرة الفرح المتوقفة على حدود دولتي المحتلة
أمستحيل أن أتخلى عن الذكريات أن كنت حقاً أريد ذلك , أن أترك جانب من الجوانب الكثيرة التي تغطي على شخصي تنتنصر و ترفع علمها على مدينتي , تطالب الإستقلال التام لكل ذرة في هذه المدينة و أبدأ تحت هذه الراية حياة جديدة خالية من كل العناصر المفسدة التي تطمح لتدمير بقايا هذا الوطن
أريد أن أطن شخص واحد , شخص واحد بعقل واحد و قلب واحد يحكمني , يدير شوؤني الداخلية منها قبل الخارجية و يعطني الحرية لأتنفس و أضحك دون التفكير فيمن قد يكن يقف هناك يراقب كل نفس و ضحكة تخرج إلى الهواء الطلق و يعتقلها ظناً منه أنها قابلة لإفساد الكون بإكمله !

لا أريد حب , أو رجل , أو قصة حب جديدة...أو رجوع قصة حب قديمة...لا اريد قيود أو عساكر من العادات و التقاليد تقف لي هنا و هناك تحاسبني على كل أفعالي الصغيرة منها قبل الكبيرة
لا اريد مجتمع
كما لا أريد قوى عليا من أي نوع سوى تلك التي أختار أن أقف تحت رايتها بحرية مطلقة
لا اريدك أنت أو هو أو أي أحد أخر في الوقت الحالي أنكم تحكمون على بالتمسك بكل تلك الذكريات المزعجة بينما ترفضون أن تنضموا للائحة الغرباء حتى أرمي في جعبتكم ما صنعتم من ذكريات فترحلون بسلام بلا رجعة , على الأقل لوطني و رايتي
هكذا أريد وطني , مستقل , حر , خالي من كل الذكريات القديمة التي تثقل كاهله!



الأحد، 20 فبراير 2011

بالنسبة لسخرية القدر...شو ؟!!

لا أستطيع أن أعدك بإمكانية النظر في عين كل منكما كما كنت أفعل من قبل

يا عزيزي أنا لست أنا , لست أنا التى تدعي أنك ترى

وحدي أنا أراك و أعرف ملامحك المتغيرة جيداً , و وحدي أنا على يقين بفشل التجربة المستقبلية و لكني لن أحذرك لأسباب كثيرة أولها أن لك الحق في أن ثبت لي كذب حدسي فيك!


دائماً ما أكون على يقين بسبب ذاهبهم و أكون على علم كامل بأسباب تفضيلهن على شخصي المتواضع

و لكني لم أبداً أغضب , كلكن أبنائي... دماء جميعاً دماء تنبع من هذه الشرايين حتى و أن تم إدعاء العكس

و لكن لماذا اليوم , الآن

أريد كل قطرة دماء ظننت أنت أن لك الحق في إكتسابها...أنا لست منبع أحد...ليس بعد اليوم




كنت أحكي لها عن غضبي العارم من قوة عليا تسيطر على حياتي بشكل واسع و تخرج لي لسانها لأنها تعرف أنني أعرف أماكن كل تلك العوائق التي ترهقني و لكني كالمقيدة , لا أستطيع حتى العبث بملامحها و الرسم عليها

تماماً كما أجهل طريقة وضع الكحل تحت العين

أخبرتني أمي ذات مرة أن شكلي بالكحل غير جذاب بالمرة

بينما أنا ظننت أن لي عينان واسعتان يمكن لبعض من الكحل المساعدة في برز إتساعهما و لونهما

و لكن في النهاية نجح كسلي في إبعاد عدم الجاذبية و عادا عيناي ضيقتان مرة أخرى


أريد أن أرتدي تلك القلادة الكبيرة المتوجة بوجهك عليها...أنتِ وحدك تعلمين أن الأرواح تأتي لبعضها البعض بالطاقة الإيجابية و تغير مسار الدر للأحسن

أريد من طاقتك إيجابية أن فقط تحرسني من طاقة الأخرين السلبية ليس إلا....اما عن القدر فلا تقلقي...أنا قوية

"بميت راجل يا فريدا"

ف كل مرة سيعبث معي القدر و يسخر مني سأحمل قلادتك في يدي و أقل له

"أنا أمرآة كاملة الأنوثة رغم أنف الجميع