الخميس، 28 يناير 2010

هم يضحك ...!!

عندما رأت إنه لا مفر من الوداع تركته يتشبث بيدها لعله يمنعها من البعد أكثر !!

قد لا نفهم شيء في عالم كل ما فيه غريب عنا نحن البشر
عالم غريب
اليوم أكتشفت الحكمة وراء كل الأشياء التي حدثت و لم تفهم .. أكتشفت أنها لم تكن تعرف زوجها الذي عاشت معه تحت سقف واحد .. و نامت بجوار جثته الهامدة طوال هذه السنوات الطوال..
أكتشفت إنها لم تكن تعرف نفسها التي رافقتها طوال رحلتها المملة
اليوم و هي علي وشك الرحيل أكتشفت إنها لم تستمتع بلحظة وجودية واحدة
فظلت جملة واحدة تتردد في أذنها في إداء مسرحي ساخر
تعلـــــــــــو تعلــــــــــــــــو تعلــــــــــــــــــــــو
ــــو
"يالا سخرية القدر"

فضحكت ضحكة أخيرة ...ضحكة سخرية أخيرة

و كان الوداع

الاثنين، 25 يناير 2010

بالأمس حلمت بك !!

U STILL A PART OF EVERYTHING I DO
U'RE ON MY HEART JUST LIKE A TATOO

JUST LIKE A TATOO

I'LL ALWAYS HAVE U


I'LL ALWAYS HAVE U

الأحد، 24 يناير 2010

حكمة الشاعر

"الجهل سيد الأكتئاب" *
هكذا كتب بالخط الأسود العريض علي جدار حجرتها الأبيض
أخذت تنظر إليها و هي ترددها ثم أدارت ظهرها ناحية الجدار الأبيض المقابل
و أخذت تردد

"الجهل نعمة"



* "حكمة الشاعر" - ثورة قلق - فرقة الطمي واحد و الشجر ألوان

الثلاثاء، 19 يناير 2010

مات مش بيموت !

أشعر بصوتك يؤنسني في وحدتي
يشعرني بالدفء عندما تتسرب إلي أطرافي برودة قسوتك
يرسم إبتسامة..إبتسامة آسي مناسبة تماما لما دفعه و مازال يدفعه فراقك من دموع

أشعر بصوتك لايزل يطلب مني مسامحتك علي ما أخترته لنا من فراق إجباري مرير
و لكن أعذرني فصوتك لم يمنع برودة قسوتك من قتل ما تبقي في هذا القلب الوحيد من حنانك !!



http://www.mawaly.com/music/Zyad+Elr7bany/track/23055

الأربعاء، 13 يناير 2010

و يبقي الصبار...!!



جاءتني تحمل في يدها قصيص كبير في منتصفه نبات صبار مغطي بالورود الزهرية الصغيرة
أعطتني إياه و هي تنظر في عيناي و تتأملني..
"لما البكاء ؟..خذي هذه
أنتِ الصبار ...فأعطيها لمن يتقبلها"

أنحنت برفق و طبعت قبلة رقيقة علي جبيني البارد و رحلت في صمت
لم أحاول أن أسألها من أنتِ..لها ملامح جدتي و ضحكتها و عيناها الواسعتان و لكن شيء ما كان يخبرني أنها ليست هي
لم يكن حقا يعنيني أن أعرف من تكن..فتركتها ترحل في صمت و أنا أتأمل خطوتها الواثقة الهادئة و هي تأخذها بعيد


أحتضانت قصيص صبارتي في صمت و أخذت أمشي في الأتجاه المعاكس لها و أنا أدندن
"أخد حبيبي يانا ياما
أخد حبيبي يابلاش
زارع في القلب وردة
و النبي ياما ماتقطفهاش"


رأيتك تقف هناك ..أبتسمت لك و لكنك لم تبتسم لي في المقابل فشعرت بالبرد يتسرب إلي أعماق قلبي و أحتضنت صبارتي إلي صدري أكثر و أكثر
ثم في خطوات ثابتة هادئة ذهبت إليك
وقف كل منا أمام الأخر و طالت لحظة الصمت...أنا أنظر لعيناك و أنت تنظر بأستغراب و علامات الأشمئزاز في عيناك إلي صبارتي
و في اللحظة التي كنت علي وشك أن أخبرك أن هذه الصبارة لك...لك أنت
أخبرتني أنك تكره الصبار
و رحلت

رحلت و تركتني هناك أحمل صبارتي في أحضاني لا أعلم أهل أتركها غضبنا عليها أم أتمسك بها غضبا منك
رحلت و أخذت ترحل أكثر فأكثر حتي أختفت عيناك مع السراب البعيد هناك
رحلت و تركتني هنا لا أعلم

أزداد البرد و أزداد مع تسربه إلي أحتضاني لصبارتي فوجدتني أنزف..دماء أخذت تلون الورود الزهرية بلونها الأحمر الداكن و تزيد من كثافتها علي الصبار حتي أصبحت صبارتي مغطاة بالكامل بالورود الحمراء الصغيرة و لم أكتفي من أحتضانها
و صوت لا يفارق أذناي يردد في ألحاح و ثقة

"ياإبنتي أنتِ الصبار الذي تحملين
تقبليه حتي تجدي من يتقبله

أحتضينه بقوة حتي يتوقف سريان البرد في عروق قلبك الصاخب و تشعرين بالدفء من جديد
و أعلمي أنه إبدا لم يحب الصبار
كل ما أحب هو تلك الورود الزهرية الصغيرة
و لكن الورود تذبل يا إبنتي و يبقي الصبار
يبقي الصبار الصبور الذي يرضي بالقليل
يبقي أنتِ و قلبك الرقيق"

عندما أستيقظت كنت علي يقين أنها أنتِ
أنتِ من أعطنيِ الصبار و طبعت قبلتها علي جبهتي
أنتِ يا أمي من صنعت الصبار

الذي أحب



الجمعة، 8 يناير 2010

"كلنا ليلي" : لكل آدم "ليلي"ته



وكالعادة أبدأ كل شيء بعد أوانه أو بمعني أصح ابدأ كل شيء بعد أنتهائه
هكذا كان دائما الحال و لكن كل ما أعرفه هو أنني عندما أفعل هذا الشيء أفعله و أنا أشعر به ..أفعله لأن لي رغبة في فعله..و هكذا يخرج إلي النور بالشكل الذي أريد - أو اقرب ما يكون للشكل الذي أريد-

"كلنا ليلي" حملة أنبأتني بقدومها واحدة من أكثر الشخصيات التي أحترم و أقدر "علياء الزيني"
أعجبتني فكرة أنني سيسعني الكتابة عن "ليلي" بكل ما تواجه من صعاب و مشكلات و عن وجهة نظري تجاه كل هذا الأمر..تجاه المرآة في وطننا العربي
و لكن بدأت الحملة و كالعادة نسيت موعد بدأها و لم أتذكر سوي قبل أنتهائها بأسبوع و ربما أقل ّ!!
و لكن للأسف ما كنت أمر به من حالة نفسية لا يرثي لها وقف عائق أمام كتابتي لشيء يعبر عما أفكر أو يعبر عن أي شيء علي الأطلاق
فقررت أن أشارك بشيء كنت قد كتبته من قبل و الذي أكتشفت أن عدم مشاركتي به كانت لتكن أفضل بكثير من مشاركتي بما لا يمد لهذه الحملة بصلة !!

و لكن بالرغم من أنتهاء الحملة إلا أنني شعرت برغبة عارمة في الكتابة عن "ليلي"
لا يهم أن كان سيقرأ أحد ما كتبت أم لا , كل ما يهم أن "ليلي" لها في عقلي الأن شيء يجب أن يخرج للنور و بالتالي سيخرج للنور بأسمها حتي و أن كان لم يعد يعنيها قرأته !

توقفت مطولا أمام العنوان الذي أختير للحملة
"كلنا ليلي"
و تشتت عقلي كثيرا عندما بدأت في التفكير ..ياتري عن أي ليلي عليِ أن أحكي ؟

هل أحكي عن "ليلي" ..فتاة الشارع التي أختارت أن تهرب من بيت أهلها ..من مأوها الوحيد ليصبح بيتها الشارع
ثم تحمل حمل غير شرعي نتيجة علاقة غير شرعية جمعتها بشاب إيضا لا بيت له سوي هذا الشارع فيخرج إلي الحياة طفل غير شرعي ليس له فيها سوي أسم لا شهادة ميلاد لا وجود قانوني في سجلات حكومة لا تعترف حتي بالذين لهم وجود قانوني لا حقوق لا شيء علي الأطلاق
و بالتالي لا تعليم لا مأوة ...يخرج طفل غير شرعي أخر إلي الحياة ليتعلم كيف يصبح طفل شوارع بحق و حقيق فهو من البداية "تربية شوارع" ليكبر و يتحول إلي ما يحالفه حظه في التحول له
قاتل ...حرامي...بلطجي
كله ماشي ماهو تربية شوارع
أّتكلم عن ليلي..فتاة الشارع التي تختطف إلي مغارات الكباري ليتناوب شباب أغيبتهم المكيفات عن عقلهم علي تمزيق ما تبقي لها من شرف هذا و أن كان هناك ما تبقي..ليلي التي تخاف من أبلاغ الشرطة عن ما أصابها فلن يصدقها أحد
فشرطتنا الحبيبة علي أقتناع تام بأن فتيات الشارع يرتكبن مثل هذه الافعال بكامل أرادتهن !!
و لكن دعني أَقل لك أيها الظابط المبجل
أن كانت فتاة الشارع لا مباديء لها و لا أخلاق ..أن كانت تعرف طريق الرذيلة فبالتأكيد هي تفضل أن ترتكبها مع من ترغب في أرتكابها معه لا من يغصبها علي ذلك -دون مقابل يذكر-
و أن كانت تتلقي المقابل و أنتم علي علم بأن شوارعكم قد أمتلأت بالعاهرات فتلك كارثة أكبر وأسوء من أقتناعكم بأن فتاة الشارع تستحق ما يلحق بها ..كل ما يلحق بها !!

أّتكلم عن هذه ال"ليلي" أم عن "ليلي" الطالبة..ليلي التي تعيش بلا هدف سوي أن تنتقل من بيت أبيها إلي بيت رجل أخر يستطيع أن يلبي طلباتها جميعا
ليلي التي لا تفكر..لا تعي..التي تستعجب لرؤية ليلي أخري تحمل في يدها كتاب
ليلي التي لم تعد تفقه شيء في أمور الدين سوي أن الله فرض عليها أن تغطي شعرها بقطعة من القماش تسمي حجاب لا هي تحترمه و لا تفهم له معني !!
التي لم تفهم ما هو الفرق بين السياسة و كوز الذرة .أّتكلم عن ليلي تلك

أم أتكلم عن ليلي المثقفة الأيجابية المتفتحة التي و أن كانت موجودة لا يتعدي نسبة وجودها بين بنات جيلها ال10%

لن أتكلم عن أي ليلي من هؤلاء بل سأتكلم عن آدم
بالتحديد آدم المصري
سأطرح عليه بعض الأسئلة التي جوابها سيريحني أنا شخصيا كثيرا و يغلق باب شكي في عقول -معظم- بني آدم المصريين

هل يقبل آدم أن تكن "ليلي"ته أنجح منه ؟..أن يكن لها مرتب أكثر من مرتبه ؟
هل يقبل أن تخرج للعمل ؟..أن تكن ليلي طموحة قوية مقدامة ؟..هل يقبل ليلي عنيدة مثابرة ؟..هل يقبل ليلي لها أفكار و مبدأ و أحلام تدافع عنها أمام الجميع بغض النظر عن جنسهم أو منصبهم ؟
هل يقبل آدم بليلي مثقفة تعي من الأمور ما لم يعي بعد ؟..بليلي تعلمه و تصحح خطأه أن أخطأ ؟
هل يقبل أن يكن ل"ليلي" أصحاب ينتمون لقبيلة آدم يعرف كل منهم حدود ه و يحافظ عليها ؟
هل سيقبل بوجود هؤلاء الأصدقاء أن قررت ليلي الأحتفاظ بهم و الحفاظ علي رابط الأخوة الذي يجمعهم أمامه و بعلمه ؟
هل سيقبل آدم بهذه الليلي ؟

حتي الأن لم أري آدم واحد و قد قبل بليلي كتلك الطموحة المثابرة
آدم المصري يريدها هادئة...يريدها كما يحب هو و يهوي ..أما تلك اللي الطموحة المثابرة فقد يحب وجودها في حياته علي أن يكن وجود مؤقت نسبي بحت
و حتي لا أكن ظالمة لبني آدم ...و طبقا لقاعدة أن كل الأمور نسبية و أن مبدأ التعميم لا وجود له
فهناك رجال مصريون يعيشون وسطنا كل ما يبحثون عنه هو ليلي طموحة , مثابرة , متفتحة, مفكرة و عنيدة
يبحثون عن ليلي لها كيان كأنسانة لا يلغي كيانها كأمرآة



و لكن يظل السؤال قائم
لما قد تزيد نسبة ال"ليلات" المثقافات الواعيات عن 10% بينما الطلب عليهن من معشر آدم لا يزيد -بل ربما يقل- عن هذه النسبة ؟

في النهاية لكل آدم "ليلي"ه و ل"ليلي الشارع " رب يسترها و ل"ليلي" العنيدة كيانها الذي ربما تجد هذا الآدم الذي يقبل به و يقدره

الاثنين، 4 يناير 2010

قم سالما...قم لنا سالما



نوم
أكل
نوم
أكل

أكل
نوم

نوم
أكل


نوم
نوم
نوم
أكل


هذا هو حال أيامي التي يشتد فيها خناق الأكتئاب يكاد يخنقني
أراني أنام أكثر مما أتنفس و أكل أشياء لا أحبها فقط لأنها ما وقع تحت يدي في هذه اللحظة ..
و لكن الأن زاد علي هاتان العادتان البشعتان عادة الصمت
الصمت
لم يعد بي طاقة لأن أتكلم مع أحد عما يزعجني...أجيب عن أسئلة الجميع عن حالي بالحمد لله فلا داع لتكرار الشرح و تذكرا نفسي بإشياء أنام محاولة أن أنساها
الصمت قد يكون الأن مفتاح الفرج

نوم
صمت
أكل
صمت


الطاقة السلبية التي أحمل تكاد تخنقني ...لم أعد أقوي علي تحمل المزيد من الصمت و لا كلام يعبر عما أشعر به الأن
و لكي تخرج هذه الطاقة السلبية و الأفكار التي لا داع لها قررت أن أكتب لك
لعل ما أكتبه يريح قلبي الحزين و يذكرني بأبتسامتك فلا يصبح الصمت بنفس الثقل


خالي الحبيب ,
لا تعلم كم أدع الله أن يشفيك لتعود و تجلس بيننا من جديد تزيد أيامنا مرح بأبتسامتك المبهجة
إيها الأب الذي أحب و الخال الذي يعتني بنا جميعا لا داع لأن تزيد من خوفنا عليك و قم سالما من أجل عائلة تحب أن تراك دائما قوي كما عهدتك
يا حبيبي دموع أمي علي مرضك تجرحني فكم جرحك جرحها و أعتنيت بنا و شملتنا بحنانك
لا أزل أذكر أجازات العيد الطوال التي كنا نقضيها جميعا في بورسعيد .
لا أزل أتذكرك و أنت تقف هناك تشوي و تضحك و تملئ الجو بمرحك المعهود في أجازاتنا التي كنا نقضيها في العجمي..كل ذكريات طفولتي السعيدة مرتبطة بك فلتجعل ذكرياتي القادمة كذلك إيضا


عهدك رجل حنون قوي شامخ و مرح
عهدتك رجل نبيل صديق خال و والد
عهدتك حضن يشملنا جميعا بالحب و الراحة

أحبك كثيرا
يشفيك ربي و يعفيك لأجل عائلة تحبك
لأجلنا جميعا
قم سالما

السبت، 2 يناير 2010

أنها السكينة القادمة من هناك...فلا تبك..لا تخف



عندما تري هذا النور القادم من هناك

لا تبك ..لا تخف

لن يكن سطوعه مخيف , هو فقط بطبيعة الحال له هيبته المهيبة

فلا تخف

فقط تقبل هيبته و دعه يحتضن ضعفك ...دعه يحتويك و يأخذك إلي عالمه
لا أوعدك أن يكن هذا العالم أكثر دفء من حضن أمك الأمن و لا أوعدك أن يكن أكثر هدوء من ليلة شتوية مقمرة أو أكثر حميمية من قبلة زوجتك التي تحب
لا أوعدك أن يكن في حنانك أو يحتويك مثلما تحتوي من تحب

و لكن عندما يأتي النور القادم من هناك
لا تبك ..لا تخف ..

فبالتأكيد هناك شيء في هذا العالم الذي سيأخذك إليه لم تختبره من قبل


فلا تبك..لا تخف
فقط دعه يحتويك داخل هيبته المهيبة