الثلاثاء، 26 أبريل 2011

"نرجس"

كنت فاكرة أنه بمجرد ما "نرجس" تدخل البيت...الوحدة حتخرج من نفس الباب اللي دخلت منه نرجس
قلت أنه بوجودها ربنا حيكون عوضني عن حاجة أنا محتاجها دلوقتي...و أنها أكيد أكبر علامة على حاجة
أني فجأة يجي لي قطة من غير ترتيب مسبق و لا أي معاد و لا نية ...ديه أكيد علامة

أول ماشوفت نرجس و مسكتها بين إيدي , ماكنتش متخيلة أن قلبي ممكن يدق بالشكل المرعب ده
هي كانت بتترعش و خايفة مني و أنا كنت بترعش و خايفة عليها ...ف اللحظة ديه و أنا شايلها بدأت أفكر أنا إزاي كنت بتكلم عن الأمومة و كأني عندي عشر عيال ف البيت و أنا دلوقتي واقفة ماسكة قطة بتتنفس و حاسة أحساس اللي عايزة تسيب كل حاجةو تطلع تجري !

بس من أول لحظة لقيت نفسي إتعلقت بيها ...بمجرد ما أصحابي مسكوها و قالوا لي "شبهك أوي" ..كنت خلاص فعلاً أقتنعت أن ديه بنتي .."أكيد لازم تبقى شبهي "
بدأت أتعامل معاها على أنها فعلاً بنتي...بكلمها و بخدها ف حضني كأنها بنتي بالظبط
صوت نونوتها , بيوجع لي قلبي ...خلاص بقيت بتعامل معاها على أنها حتة مني !


بمجرد ما دخلنا البيت...كانت لسة بهجتي بيها موجودة...فرحتي بأن ربنا بعتها ليا دلوقتي كانت فوق كل حاجة تانية
و مشيتها و جريها ف البيت , نظرتها لأوضتي و هي بتقابلها لأول مرة...كل حاجة

بس فجأة كده لقيت أحساس غريب جاه و قعد معايا حبة حلويين
حاسيت أني فعلاً أرملة , لوحدها تماماً...واقفة محتاسة مش عارفة تعمل إيه مع أول طفل يجي لها
حاسيت ف الوقت ده أني محتاجة حد أتسند عليه...محتاجة حد يقولي عادي ماتخافيش هي بس رهبة أول مرة ديه مختلفة
كنت حاسة أني محتاجة يكون جمبي حد أشاركه لحظة أمومة أولى...كنت محتاجة حد يكمل معنى وجود روح نايمة على حجري ف سكينة غريبة


يمكن أكون لسة مش عارفة الحكمة من ظهور "نرجس" ف حياتي دلوقتي
و يمكن تكون ديه علامة على حاجة تانية حلوة...علامة أن ربنا مش عايزني أبقى لوحدي
بس اللي أنا أكيدة منه ...أن وجود "نرجس" دلوقتي فرق و حيفرق معايا كتير

يارب أنا ممتنة لوجودها و للحظة الخوف و المحبة...حتى لو كنا عشانهم لوحدنا ...من غير سند

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق