الثلاثاء، 12 أبريل 2011

إلى غادة خليفة (ست الحسن)

و الله ما عارفة أقولك إيه
بس كل اللي أقدر اقوله أن مقابلة يوم الجمعة , اليوم كله على بعضه بكل تفاصيله , فرق معايا أوي , اقدر اقول أنه يوم فاصل في حياتي و مستقبلي

ساعة ماكلمتيني كنت مع حد عزيز عليا أوي , كنت متضايقة منه و قررت نقعد قاعدة نخلص كل حاجة فيها , الولد اللي كنت قلتلك بحلم بيه كتير
أتكلمنا و كانت أول مرة أفتح قلبي لولد و أتكلم عن مشاعري كلها , في الأول وشي أحمر و جاب ألوان و كنت بتكلم براحة و مش مرتاحة في الكلام , شوية و لما بصيت و لقيت وشه بيستقبل الكلام كملت , و أرتحت شوية بشوية و رميت كل الكلام اللي جوايا
كانت ديه تقريباً أول مرة أقعد معاه من غير ما أضحك ضحكة عليا....بس , بس كانت أول مرة أنبسط أوي و من قلبي و أحس أني عارفة أكون نفسي , نفسي اللي أنا عارفها مش اللي الناس بتحاول تقول أنها تعرفها
حتى صوتي , سبحان الله , كان مختلف , كان أحلى يمكن , كان أوطى॥هوكان صوتي
تصدقي أول مرة أحس أني بسمع صوتي و مش مستغرباه , مش حاسة أنه نابع من واحدة تانية واقفة جمبي و بتحاول تعصبني بتكرارها لكلامي لكن بنبرة صوت فيها سخرية
كنت حاسة أن الزمن عارف يقولي الحاجة اللي بقاله كتير مستني يقولها و أني لأول مرة عارفة أقعد مع حد عزيز عليا من غير حسابات , حسابات كتير تفسد جمال اللحظة , و لأول مرة أبقى هادية و أنا بعاتب حد , و لأول مرة أحس أني عارفة أخد راحتي في القاعدة و أن الكرسي مريح و مساعني أنا و روحي .....ديه كانت أول مرة ما أستناش أشوف إنعاكس لصورتي في نضارته , ماكنش فارق معايا غير أني لأول مرة عارفة أكون أنا , عارفة أسمع صوتي و أحسه قبل ما يخترق عقل اللي قدامي .


مش عارفة أنا قلتلك قبل كده عن أحساسي الغريب بالوحدة و لا لأ , بس طول عمري بحس أني وحيدة حتى و لو كنت قاعدة في وسط ناس كتير , النهاردة كانت تقريباً أول مرة أمشي فيها في الشارع الطويل لوحدي بشواش , و أحس أني متونسة


بُصي أنا لسة مش سعيدة , و لسة مش مرتاحة , بس فيه حاجة غريبة بتحصل جوايا , كأن فترة الحداد قربت على نهايتها , كأن روح اللي مات بدأت تظهري في الحلم تطبطب عليا , كأن ربنا مابقاش بيجي على بالي و يعمل حاجات يطبطب بيها عليا لما أخد بالي ...لأ ده بقى على طول معايا خطوة بخطوة بيخد بإيدي و يبعت حاجات صغيرة أوي تزيح التراب و الطوب عن سكتي الجديدة
و أعتقد أن كلامك كمان حيفضل ماشي معايا فترة طويلة أوي , كل مرة أشوف فيها حاجة من رحته أفتكره و أفتكر
و أحاول ما أنساش أن البنت اللي واقفة جمبي ديه من صنع خيالي مش أكتر , البنت اللي واقفة جمبي ماكنتش بتحاول تسخر مني , ديه كانت بتحاول تقولي
"لو أنتِ كنتِ , أنا مش حكون
لو أنتِ كنتِ , أنا حرجع للمكان اللي جيت منه
لو أنتِ سمعتي صوتك , أكيد مهما صوتي علي مش حتسمعيه و لا حيهمك"
أن البنت ديه , مش حد , البنت ديه أنا , البنت ديه هي البنت اللي عايزة حقها , في كل لحظة دلع و حياة و حب ضيعتها عليها و بدلتها بلحظات كتير مش بتاعتها

أنا متشكرة أوي و ممتنة أوي
و عمري ما حنسى اليوم ده مهما حصل , و عمري ما حنسى كل كلمة قلتيها بقصد أو من غير قصد و كانت السبب في أني لأول مرة من سنين طويلة أخد بالي أن البنت اللي جوايا كانت قربت تموت و أنها لازم تخد حقها

ربنا يطبطب عليكي زي ما عرفتي تطبطبي عليا
:))))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق