السبت، 15 أكتوبر 2011

end of chapter zero

أنقطع اليوم الخيط الوحيد الذي كان يربطني بوغد إستهلك من عمري و ذكرياتي و مشاعري سنتين , لم يكن من السهل بالنسبة لي أن أتوقع أن تكن النهاية بهذه القذارة ...و لكن مع الوقت إبتلعت الموقف بإكمله و تذكرت أن الذكريات كانت بنفس القدر من القذارة
لم يكن هناك شيء واحد في هذه القصة بإكملها بريء أو نقي ...كانت كل الأشياء لزجة لدرجة تدفعك للتقزز عند تذكرها
ربما وقتها كنت أعتقد أعتقاد ساذج بأن ما يجمعنا هو شيء لن يفهمه بشر ...أن الذكريات حزينة لدرجة مؤلمة ستخلف ورائها جرح لن يلتئم
و لكن الآن أشعر أن كل الحكاية من بدايتها كانت شيء من العبث , حكاية كان الغرض من ورائها أن أستطع ف النهاية التعرف على الأوغاد عندما أرهم
و أعتقد أنني الآن أستطيع فعل ذلك
لا أدعي الطيبة أو السذاجة و لا أستطع أن أنفي أن كان لي دور ليس بالصغير في هذا السيناريو الهابط...و لكن أن كان هناك عقاب مناسب , فلقد حصلت عليه على مدار سنتين من الإستغلال و الألم الإفتراضي ...حصلت على عقابي اليوم عندما سمحت لشخص لا قيمة له في حياتي , أن يعتقد و لو للحظة أنه يستطيع النيل مني و منها...حصلت عليه و أنا أمحو قوتي و أسمح للشعور بالإنتقام من أن يتسرب إلى أطرافي
و الأمر برمته لا يستحق أكثر من أن يكتب عنه هنا و الآن ...ثم كما قالت صديقتي الطيبة "يترمي ف البحر مع صاحبه"

و أستكمل حياتي , أستكملها بأناس كالذين حصلت على فتات من ارواحهم الطيبة بتواجدي في دائرتهم اليوم
أصداقاء جدد طيبون ...و صديق قديم يتجدد الوصل به , فيخبرني أنه يشعر بأنني مختلفة و أنه سعيد بهذا الأختلاف
اليوم صديق قديم يخبرني أنني أصبحت أنضج...أصبح بإمكاني أن أقف للدفاع عن ذاتي بصلابة...و أضحك عندما أتذكر أنني لا أشعر بالندم و أنا أشاهد ذكريات رخيصة تتمزق أمام عيناي
يضحك الصديق ونحن نسير في طرقات وسط البلد الواسعة...و يخبرني أنه يفضل أن يذكر عندما يذكر أسم صديق عزيز لنا و عند ذكر أسمي أن أمكن
نتكلم عنك ...أخبره أنني سعيدة بكل الاشياء التي تفعلها في حياتك و أنني بشكل ما فخورة حتى و أن لم يكن لهذا الفخر أهمية كبرى .
يبتسم و هو يخبرني أن لي قيمة لا يجب علي أن أقلل من قدرها ...فإبتسم له و تعود صداقتنا لعهدها القديم


أستكمل حياتي , بأصدقاء يحبونني و ضحكات عالية من القلب و غناء على رصيف الترام
بحكي ف طريق العودة إلى البيت...و بكوب شاي بالنعناع مع والدي

أستكمل حياتي و أنسى
أن في يوم من الأيام جمعني خيط و لو رفيع بكائن إستطاع اليوم أن يثبت لي أن في حياتي رجال يستحقون الأحترام و التقدير

هناك 4 تعليقات:

  1. مين عنك ده اللى بتتكملى عنه

    ردحذف
  2. واحد من أهم و أعز الناس على قلبي :)

    ردحذف
  3. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  4. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف