الاثنين، 17 أكتوبر 2011

خالتي :)

بأجتماع أمي و خالتي ف نفس المكان , تأتي روح جدتي و تشاركنا التفاصيل لتكتمل العائلة
أعد صنية بطاطس كبيرة تساعدني في إعدادها خالتي ليبدو مذاقها تماماً كمذاق تلك التي كانت تصنع جدتي ..أتذكرها في كل ملعقة تلمس شفتاي و يبدو صوت ضحكات أمي و خالتي أكثر الأشياء بهجة على الأرض
أنسي بوجودي معهن الجدارن و أصحابها و يبدو بيت خالتي مدينة جديدة إنتقلت لها و يحلو لي البقاء فيها لأطول وقت ممكن , تشعر خالتي بالراحة التي أشعر بها بوجودي في حضرتها و تخبر أمي أنها تريدني أن أبقى و تحتضني
نحتسي الشاي ف المساء و أجلس في المنتصف بين أمي و خالتي ...يبدو لي الدفء المنبعث من أحضانهن التي تحاوطني كافي لكي أشعر بالحياة...يبدأن في سرد الذكريات و تشعر خالتي بأهمية تذكيري بمدى حب جدتي لي "أنتِ بالذات كنتِ مختلفة عندها , كانت بتقولك عليكي مميزة و فيكي حتة منها"
إبتسم لأن جدتي كانت تعرف كيف تشعرني بإمتيازي و برعت ف ذلك حتى ف آخر لحظات عمرها الجميل
و تحضرني ضفائرها البيضاء القصيرة و ثغرها الباسم و نشعر ثلاثتنا أن روحها ترفرف على قلوبنا و تحمينا


ربما كل ما أحتاج له هو عائلة أشعر معها بالحب و إبعث فيها الدفء الذي يشعر كل من فيها بالحياة
و لكن أن لم يتحقق ذلك سأذكر تلك الأياك القليلة التي قضيت هنا ف منزل خالتي على أنها سبب جديد يحثني ان أحيا و أن أتذكر تميزي و لو حتى ذلك الذي كان في عيناي جدتي رحمها الله


p.s : الحيطان اللي بيبنيها أتنين , لازم يهدها الأتنين
و إلا حتفضل موجودة !

هناك 4 تعليقات:

  1. مالسر في كتابات البعض؟ تصبح فجأةً تفاصيل حياة كائن بشري لا تعنينا ..مهمة وممتعة وحميمية..حتى لأحس نكهة صينية البطاطس في كل لقمة تتذوقينها
    ولأرى الجدة الحنونة بيديها المعروقتين ووجها النوراني
    استمتعت كما كل مرة ادخل المدونة..
    شكراً لك

    ردحذف
  2. أنا اللي شكراً لكلامك العظيم ده
    أنا كمان إستمتعت بمدونتك و سعيدة أني أتعرفت عليها :)))

    ردحذف