الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

كراسة مذاكرات

مفتقدة الكتابة هنا
يمكن دلوقتي بقيت بحس أن مفيش حاجة تتكتب هنا , المكان هنا بقى عامل زي مذاكراتك اللي بتكتبها و أنت عندك 17 سنة و ترميها ف الصندوق الخشب...كل فترة بتطلعها تقراها و تستغرب من اللي مكتوب فيها
بس رغم أن فيه ورق فاضي مستني يتكتب فيه حاجة جديدة إلا أنك دايماً بتفتكر أنها كراسة مذاكرات ال17 و مش حتستحمل يتكتب فيها حاجة برة الإطار ده

يمكن كمان بطلت أكتب هنا عشان الأسباب اللي كانت بتخليني أجري على هنا مابقتش موجودة
كنت زمان بجي هنا أكتب عن راجل بحبه أو حالة عاطفية بعيش فيها
أخر واحد حبيته علمني أنه مش دايماً الكتابة عنهم مفيدة
علمني أن الحب مش لازم يبقى أفلاطوني أوي كده...علمني أن اللي يكتب عن التاني الأول بيحرق نفسه و بيبني له أمبراطورية من الرماد اللي فاضل من جثته

مابقتش بكتب عن الحب , مابقتش بكتب عن القهوة عشان مابقتش بشربها زي زمان
و مابقتش بكتب عن التفاصيل عشان بقيت بسيب نفسي أحسها و أعيشها و أتشاركها مع ناس يفكروني بيها قبل ما أنساها
مابقتش بكتب هنا عشان بقيت بكتب ف أماكن تانية بعيد عن الماضي


بس يمكن دلوقتي و أحنا على وشك الدخول ف سنة جديدة حاسيت أني عايزة أطلع كراسة المذاكرات بتاعت البنت أم ضفيرة و أقراها و أبتسم لنفسي ف المراية


أنا حبيت بجد
و حاسيت بالتفاصيل و أستحملت حاجات كتير حتى لو كانت دلوقتي شكلها مش مدمر زي زمان
و أتعرفت على ناس و قدرت وجودهم ف حياتي حتى لو كانوا دلوقتي مش موجودين

نظرت و حاولت أشوف الدنيا و أهنت ناس جرحوني و أستسلمت لناس تانية داسوا عليا
و يمكن كمان أكون دست على ناس كتير و أنا مش حاسة

بس اللي أنا أكيدة منه أن و أنا برجع الكراسة للصندوق الخشب
حرجعها بإبتسامة رضا


اللي كان ماكنش وحش
و اللي جاي مش حيبقى أوحش :)

هناك تعليقان (2):