السبت، 20 يونيو 2009

أنشالله أموت قتيل أو أخش المعتئل...!!!

كلما مررت عبر مدخل كليتي "كلية الحقوق"... أجدتني في قمة حسرتي علي ما ألت إليه كلية العظماء و السياسين... كلية قادة الأمة و نوابها.... علي أنها أصبحت تضم بين جدرانها أشخاص قد ألقتهم أقدرهما فيها بعد أن كانت تحتضن بين جدرانها من سهروا الليلي يحلمون بيوم اللقاء .....فأتمني أن يرجع بي الزمن لأحد هذه العصور و أزداد طمعي فليس للتمني حدود أن يكن هذه اليوم هو أحد أيام مظاهرات "الجلاء أو الموت الزؤام" أو أحدي تلك المظاهرات التي تضم كبار المفكريين و الكتاب و الأدباء و السياسيين و العلماء الذين لا يجمعهم سوي هتاف موحد من أجل مبدأ مشترك ....فحتي مظاهرات الماضي تختلف عن مظاهرات الأن فقديما كان يخرج رجال لا يبغون سوي الدفاع عن عقيدة فكر أو مبدأ لا "مع الزحمة و خلاص ".... كانوا يتظاهرون للوطن الدين أو الأمة لا لأنفسهم.... كانوا يتظاهرون للتعمير لا للتخريب.... يقفون صفا واحد لحماية بعضهم البعض و هم لا صلة تربطهم لا يدهسون أخاهم من أجل البقاء.... قديما تظاهر المفكريين و الكتاب و الأدباء و السياسيين و العلماء و هم في قرارة أنفسهم لا يخشون المعتقلات ...التعذيب و ضياع السمعة ...تظاهروا من أجل ألا يري خلافئهم هذه المعتقلات... تظاهروا دفاعا عن حرية الرأي حتي نحظي نحن بها ...من أجل المبادئ حتي تصبح لنا قاعدة... من أجل الفكر حتي لا تصبح الأمة علي ما هي عليه الأن ...و لكن وأسفاه لقد ضاع ما تحمل هؤلاء الرجال ألا قليل ....
لو كان حدث و كنت من المحظوظين الذين عاشوا في عصور الرجال أصحاب الكرامة لكنت ستراني في كل مظاهرة أصرخ بأعلي ما أوتيت من قوة دفاعا عن ما أؤمن به ....و لكن اليوم لو طلب مني الأشتراك في مظاهرة فأن الرفض سيكون بالتأكيد ردي.... فمن الذي يسعي للبهدلة الفارغة !!!....


و مما يدعو للتعجب و الأستنكار أن الحكومة تطالب الشعب بأن تكن مظاهراتهم ووقفاتهم الأحتجاجية سلمية منظمة و السؤال هنا إلا تعلم حكومتنا الموقرة أن من لم يذق شئ لا يعرف كيف هو طعمه و بالتالي لا يستطع أن يصفه مما يرفع الحرج من عليه ؟ .....فليس من العدل أن تطالب حكومتنا العادلة شعب لا يعرف سوي الفقر ..الجوع.. البطالة.. التشرد و الجهل بالنظام....
فيا قادة الأمة و أسيادها أطلبوا من أنفسكم العدل و الضمير تجدوا من الشعب النظام و الأحترام....

و لكن الأن ليس من العدل أن تحظوا بأكثر من الفوضي و الفساد و التمرد .....

ليس من العدل أن تحظوا بأكثر مما لا تعطوا و لن أبدا تعطوا.....!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق