الاثنين، 15 يونيو 2009

كل زمن أغبر و أنتم طيبيين......!!!

بالرغم من أن النهاردة عيد الأم الأ أن لا أنا و لا أمي و لا حد من العيلة كان -علي غير العادة- فرحان ....
أحكلكم الحكاية من الأول
من أسبوع و أنا و أختي قاعدين بنفكر حنجيب أيه لماما.... قررنا الهدية - بالرغم من أن أنا و أمي أتخنقنا الكام يوم اللي فتوه (للي ميعرفش أنا و أمي لما بنتخنق مش بتبقي خناقة عادية و السلام ....بتبقي خناقة بحق ربنا... مفيش أتنين عناديين علي وجه الأرض أدي أنا و أمي -ربنا يخليها و يديها الصحة و أفضل أناكف فيها علي طول و هي تفضل تستحملني علي طول-) - ....المهم أنه برضوا أديت لأختي الفلوس و أتفقنا علي الهدية و كل حاجة و نزلت النهاردة بنية أني برضو جنب الهدية ديه لازم أجبلها حاجة كمان ....طول عمري بحب أجيب هدايا للناس اللي بحبهم مابلكم بقي أمي....
كل حاجة كانت تمام التمام.... أتصلحنا قبلها بكام يوم.... نزلت مع أختي و صحبتي هدير النادي علي أساس أنني حنذكر.... ضكنا و هزرنا ....و وأنا رجعا البيت قررت حجيب بار شيكولاتة كبير و كام وردة و شريطة حمرا حلوة كدة و ألفهم ....
و أول ما أروح البيت أكتبلها حاجة بمناسبة عيد الأم....
كل ده جميل جدا ...
المشكلة أني و أنا راجعة لقيت أخر شارع بيتنا (خليل الخياط) مقلوب.... بوكس بوليس ضخم و عساكر و ظباط ....الناس ملمومة بشكل غريب....المهم بصراحة خدني الفضول لكن قلت أكيد البواب بتاعنا عارف حبقي أسأله.... و أنا طلعة بالصدفة لقيت الخياطة بتاعتنا و اللي سكنة في نفس الشارع معادية ....رحت مصداتها...

أنا : أيه يا نادرة خير ؟.... أيه اللي حصل و أيه الزحمة ديه كلها ؟...
نادرة : أصل واحد في العمارة اللي قدام الديناصور قتل باباه....
(اللي ميعرفش الديناصور هو سوبر ماركت مشهور في خليل الخياط )
أنا : نننننننعم أنتي بتهزري صح ؟؟!!!!!!!!!!!
نادرة : لا والله بجد ...أومال تفتكري كل الضجة والبوليس ده ليه ؟...
أنا : أيو أنا قلت فيه حاجة كبيرة حصلت بس مش للدرجة ديه
نادرة : أه للدرجة ديه أمال لما تعرفي قتله أزاي حتعملي أيه ؟
أنا (مذبهلة و مبرأة ) : أزاي ؟؟!!!
نادرة : خبت دماغه في الحيطة 25 مرة و بعد كدة جاب عصايا خشب و كسرله دماغه....أصلا الولد ده مدمن بتاع كده 22 سنة أو أكبر ....المصيبة أن ماكنش فيه حد يلحق الرجل المسكين ...أم الولد مسافرة برة
أنا (بدأت أدمع و أيدي تترعش) : أنتي بتهزري صح ؟!!
نادرة : و الله زي مبقلك
كل اللي قدرت أعمله ساعتها هو أني أسبها واقفة و أقولها السلامه عليكوا و خت بعدي و بللي فاضل فيي من قوة جريت رجلي و مشيت و أنا مش مصدقة

طلعت البيت لقيت أمي و أبويا قاعدين بيتفرجوا علي التليفزيون ....أمي لحظت أني معايطة و وشي أصفر
ماما : مالك ؟!
أنا : ها
ماما : هو أيه اللي ها...مالك؟؟... فيه أيه؟...وشك أصفر كده ليه ؟...و شكلك معيطة
أنا : (حكتلها كل اللي سمعته من نادرة )
ماما : أنتي بتهزري صح ؟
بابا : يابنتي أنا عارف الموضوع ده من الصبح و مش عايز أقولها.... ياحول الله يارب !!....

ماما أنفجرت في العياط... عياط هستيري بحرقة ....كأنها تعرف الراجل ....كأنه قريبها... حضنتها و فضلت أتبطب عليها
أنا : خلص أنا أسفة و الله معليش يا ماما خلاص ربنا يرحمه يارب
كل اللي أمي عملته أنها خدت بعضها و قامت رحت الحمام... أتوضت و صلت علي الرجل ركعتين و هي بتعيط
بعد ماخلصت هادت و خلص الحوار....
كل ده برضو مش مهم ...
المهم أزاي ده ممكن يحصل ؟... أزاي واحد مهما كان أبوه رجل لا يطاق أو يحتمل توصل بيه الدرجة أنوه يقتله ؟!!....
طب لو فعلا كلام نادرة صحيح أنهم كانوا 25 مرة... أزاي قدر يخبط دماغه في الحيط 25 مرة
25 مرة
أزاري ؟؟!!......
أزاي محصش في ولا مرة من دول أن قال خلاص الرجل مات في أيدي كفاية كده ؟؟!!
نقول الغضب عماه
طب أزاي راح جاب عصايا و رجع كمل عليه لحد ما كسرله دماغه ؟؟!
مجاش في باله في طريقه و هو رايح يجيب العصايا أيه اللي أنا بعمله ده ؟؟!!
أكيد لأ .....
لأن أولا غير أن الغضب عماه الأدمان حوله لحيوان ملوش عقل من الأساس عشان يفكر

و هو ده السبب اللي خلني أنا و أمي و كل العيلة منحسش بطعم اليوم اللي أصلا من الأساس طعمه رايح من زمان من كل اللي بنشوفه حوالينا

بس اللي مزود حزني أن حتي أبتسامة أمي و هي بتاخد مني الشيكولاتة و الورد و لمعة عينيها و هي فرحانة و أنا ببوسها مشفتهاش
كل اللي شفته كان دموع و نظرة حسرة و كلمة حسبي الله و نعم الوكيل


كل زمن أغبر و أنتم طيبيين و أحنا ربنا هدينا و أهلنا راضيين عنا
و ربنا يرحم موتانا جميعا يارب

P.S :ياريت يا جماعة أي حد يقري النوت ديه يقرا الفاتحة للرجل ده و يدعيله هو و أبنه بالرحمة و المغفرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق