نظر في كلا الأتجاهات...تأكد أن لا أحد هناك... حملها بين ذراعيه ....ثم دخل بها إلي منزلهما الصيفي المطل علي البحر ....وضعها علي سريرها الأبيض ....نظر إليها مطولا محاولا أستيعاب الموقف....
هاهو يستعد لأخذ حمام دافيء ....يخرج ليرتدي بدلته السوداء المفضلة ...البدلة ذاتها التي أرتداها ليلة زفافه... أحتفظ بها في هذا المنزل الصيفي حيث قضيا سويا أحلي أيام حبهما... حيث كان أول لقاء....حيث كانت بداية كل شيء ....بداية قصة حبهما ...حيث بدأت حياتهما سويا ....حيث بدأ كل شيء يجمعهما ....
أحتفظ بها حتي نساها و لكن هاهي تعود إلي الحياة أستعدادا للموت !!...
أهتم كثيرا بالتفاصيل و كأنه عريس ليلة عرسه ...فها هو يمشط شعره المبلل بعناية ...يضع الكثير من عطره المفضل ....
ينظر في المرأة يتفحص هيئته ...كم من سنوات مرت ؟!....كما تغير شكله عن أخر مرة نظر فيها إلي هذه المرأة و هو يرتدي البدلة ذاتها ؟!.... كم كبر ؟!.... كم نضج .؟!....كم كره نضوجه و كبرياه ؟!!!!......
نظر خلفه فوجدها مستلقاة في سلام تام....
خطوة تلو الأخرة ....بدي المشوار إليها بعيد رغم قربه.... يجلس بجانبها ينظر جيدا في عيناها .....نظر أكثر ....
ينظر....
يتأمل ....
يحاول الوصول ألي شيء...
من أنت ؟!.... أمرت كل هذه الأعوام و أنا أظن أنني أعلم من أنت.... الأن أعلم جيدا أنني لا أعلم من أنت.... من أنت ؟؟ !!....
من أنت ؟!....
أخذ يردد سؤاله يصرخ طالبا أجابة و لكن لا رد
أغمض عيناها ثم وقف...أعتدل في وقفته أمام المرأة
"سيدي القاضي حضرات المستشاريين ها أنا أمثل أمامكم لا كمحامي بل كمتهم... متهم أختار أن يكن محامي نفسه... أختار أن يدافع هو عن نفسه الأثمة ...فلا محامي علي وجه هذه الأرض الرخيصة يستطيع أن يتفهم ما أنا مر به أفضل مني... لا أحد يعلم وقائع ما حدث و أدق التفاصيل مثلي أنا ....لا رجل شعر بما شعرت أنا به ...لا أحد يعرفها مثلما عرفتها أنا.... لا يعرف محامي ما هو ملمس شعرها في ليلة صيفية حارة ....أو علي الأقل لا يعرف ما هو بالنسبة لي أنا....
أنا وحدي و وحدي سأتمكن من الدفاع عن نفسي الأثمة ...أنا الوحيد سيدي القاضي الذي في أستطاعته أن يلف حول عنقي حبل مشنقة العدالة و هو مرتاح الضمير... و هو يشعر بالأنتصار ....فلا محامي ميت تهمه سمعته !!....
سيدي القاضي المبجل اليوم أنا أمثل أمامك لا فقط كمتهم و لا فقط كمحامي بل كرجل فقد كرامته... كزوج فقد شرفه و عزته ...كرجل فقد زوجته و فقد معها قلبه و كبريائه ...فقد نفسه فلم يعد لها قيمة عنده ...
يهون علي أن تقوموا بشنقي دون حساب و لكني أشعر أنني لن أتمكن من الموت بسلام و كاهلي مثقل بكل هذا الحمل ...و أنا مظلوم و ظالم !!....
أريد أن موت عدلا... أريد أن أموت في سلام.... أريد أن يجد أبي و أمي في ما سأقص عليكم عزاء يصبرهما علي موتي مثل هذه الموتة البشعة....
سيدي القاضي أنا اليوم أمثل أمامكم و أنا في قمة السعادة و الرضا ....فلو لم أقتلها بيدي لقتلني ضميري و أنا علي قيد الحياة... كان يجب أن يموت أحدنا علي يد الأخر ....هي قتلتني فكان أبسط حقوق نفسي علي هو السعي وراء الأنتقام....
لكم سيصعب علي أهلنا و أصدقائنا أستيعاب ما حدث ...سيظلوا يحكوا و يتحكوا عن ماهية الأسباب التي دفعتني لما أقدمت عليه... و لكن سيدي لن يعرف أي منهم لما فعلت سبب مرضي و مريح...
فلم يكن هناك بينهم زوجان أسعد مننا... زوجان أنجح مننا ...و الأهم من ذلك زوجان متفاهمان و علي وفاق دائم مثلنا.....
قصة حبنا ظلت تروي لسنوات علي أنها قصة لا مثيل لها و نجاح زواجنا و توافقنا كان علي وشك أن يدرس في مدارس الحياة و يكتب في الكتب و المراجع
ظن الجميع ذلك بيما فيهم أنا ...حتي أنكشف الستار عما يخبأه الزمان لزوج ظن طوال هذه السنوات أنه يعرف زوجته أكثر مما تعرف نفسها
ظن الجميع ذلك بيما فيهم أنا حتي رأيت ما أتمنيأ، لم رأت عيناي ....ما أتمني أن يعود بي الزمان لأمحوه من ذاكرتي المرهقة....
حتي رأيتها هناك علي سريرنا الأبيض...
حتي رأيتها هناك علي سريرها الأبيض ....
حتي رأيتها هناك علي سريرهما الأبيض....
.......................في أحضانه..........................................
هي كانت زوجتي ..كبريائي ..عمري.. أحلامي.. نفسي التي أحب ..كرامتي التي تألمني..
هو كان صديقي الوحيد.. أخي الذي لم تلده أمي ...ضميري الحي الذي يوجهني..
هي .....................عاهرة...
هو ...........................خائن..
هي......................................... قتلتني..
هو................................................ قتل...
تملكت أعصابي ...كتمت أنفاسي ...
خرجت من منزلنا ...
خرجت من منزلها...
و أنا حافي القدميين لا أعرف لي طريق ....عرفت بعد ذلك أنهم عثروا علي مغما علي في أحد الشوارع الجانبية في بداية طريق الأسكندرية القاهرة.... أي أنني مشيت كل هذه المسافة علي قدماي و أنا لا أشعر...
ها هي تجلس بجانبي تبكي ..... و أمي الطاهرة تحنو عليها بيدها الغالية...
يجلس هو ينظر إليها في أشفاق تام....
"مانامتش من أمبارح"
لا أندهش أنها لم تنم فوجودك يكفي كي لا تنم
أبتسمت
"متقلقش عليها حتنام ...حتنام لما تشيع"
"أيه رأيك نروحلنا الساحل يوميين كده... أنا محتاج أغير جوي و أنتي أكيد تعبتي نفسيا من اللي حصل... الضغط كان شديد عليكي و لازم أنتي كمان تغيري جوي و ترتاحي و أرتاح أنا كمان !"
"مممم طيب يوميين بس عشان أنت عارف يا حبيبي ورايا شغل كتير"
نعم أعلم ...أعلم ما ينتظرك و لا تستطيعيين البعد عنه لأكثر من يوميين... أعلم السبب وراء هذه اللهفة... أعلم الأن لما كانت تلمع عيناكي عند لقائه ...
الأن أعلم كل شيء....
الأن أجهل كل شيء...
نعم ألححت عليها أن ترتدي نفس الفستان السماوي الذي رأيتها به لأول مرة ....نعم كرهته بعد ما كان أحب ملابسها ألي قلبي....نعم علمت لما كرهته ....و نعم أصررت أن ترتديه رغم أن لونه لم يعد سماوي... رغم كرهها له .....رغم كل شيء.... نعم أصررت !!....
نعم أجبرت نفسي علي أرتداء ما كنت أرتدي يوم قابلتها لأول مرة... نعم لم يعد كما كان.... نعم كرهت أرتدائه ....نعم كرهتها ...و لكني أجبرت نفسي علي أرتداء نفس الزي الذي أحببت و كرهت...
وقفنا سويا أمام شاطيء البحر الهاديء علي عكس قلبي...كم تمنيت أن تعترف لي بأثمها ....أن تبكي بين أحضاني طالبة المغفرة ...أن تقل لي لما حدث مأ حدث............... لما هو ..........لما أنا ......................لما نحن.................
أن تبكي لتغسل عارها ....أن تبكي و تطلب مني أن أعطيها فرصة للتوبة....
لربما وقتها وجدت الشجاعة الكافية لكي أتركها تعود لأحضانه و أنا مستسلما....
لربما وقتها وجدت الشجاعة الكافية لأن أطلق سراحها .....لأن أطلقها.....
و لكنها لم تبكي ....لم تطلب ....لم تغسل عارها..... فلم أجد شجاعتي التي قتلت....
و لكني وجدت يداي تمددان لرقباتها ....وجدتهما تحنوان عليها .....وجدتهما تلمسانها في رفق .....ثم تقسوان عليها في ألم....
أردت أن تخرج روحها من جسدها الأثم....
أردت أن تخرج روحها لربما أجد فيها شجاعتي التي قتلت....
خرجت و لكن لم أجد شجاعتي.... فندمت علي تنجيس يداي بلمس رقبتها !!.....
هو ....هو فلتتولي كلاب الصحراء أمره...فلا يوجد سوي كلاب الصحراء التي تحب اللحم المر المقزز ....
سيدي القاضي حضرات المستشاريين كنت يوما رجل أصبحت لا شيء ....كنت زوج أصبحت ستار .....كنت ناجح أصبحت تراب .....كنت هي و و أسفاه ليس بيدي فعل شيء لتغيير ذلك....
سيدي القاضي
لا لن أستطيع أن أمثل أمامكم !! ...
لن أستطيع أن أروي قصتي لكم !!...
لن أستطيع أن أدنس ما بقي منها !!...
لن أستطيع أن أقتل ذكرها الطاهرة ...قصة حبنا الخالدة... زواجنا المقدس !!...
لن أستطيع أن أكون الضحية !!.....
فلتكن قصتنا خالدة طاهرة و محببا لا يشوبها شائبة سوي أثمي و جريمتي
سوي النهاية الحزينة........."
بووووووووووومم
هاهو يستعد لأخذ حمام دافيء ....يخرج ليرتدي بدلته السوداء المفضلة ...البدلة ذاتها التي أرتداها ليلة زفافه... أحتفظ بها في هذا المنزل الصيفي حيث قضيا سويا أحلي أيام حبهما... حيث كان أول لقاء....حيث كانت بداية كل شيء ....بداية قصة حبهما ...حيث بدأت حياتهما سويا ....حيث بدأ كل شيء يجمعهما ....
أحتفظ بها حتي نساها و لكن هاهي تعود إلي الحياة أستعدادا للموت !!...
أهتم كثيرا بالتفاصيل و كأنه عريس ليلة عرسه ...فها هو يمشط شعره المبلل بعناية ...يضع الكثير من عطره المفضل ....
ينظر في المرأة يتفحص هيئته ...كم من سنوات مرت ؟!....كما تغير شكله عن أخر مرة نظر فيها إلي هذه المرأة و هو يرتدي البدلة ذاتها ؟!.... كم كبر ؟!.... كم نضج .؟!....كم كره نضوجه و كبرياه ؟!!!!......
نظر خلفه فوجدها مستلقاة في سلام تام....
خطوة تلو الأخرة ....بدي المشوار إليها بعيد رغم قربه.... يجلس بجانبها ينظر جيدا في عيناها .....نظر أكثر ....
ينظر....
يتأمل ....
يحاول الوصول ألي شيء...
من أنت ؟!.... أمرت كل هذه الأعوام و أنا أظن أنني أعلم من أنت.... الأن أعلم جيدا أنني لا أعلم من أنت.... من أنت ؟؟ !!....
من أنت ؟!....
أخذ يردد سؤاله يصرخ طالبا أجابة و لكن لا رد
أغمض عيناها ثم وقف...أعتدل في وقفته أمام المرأة
"سيدي القاضي حضرات المستشاريين ها أنا أمثل أمامكم لا كمحامي بل كمتهم... متهم أختار أن يكن محامي نفسه... أختار أن يدافع هو عن نفسه الأثمة ...فلا محامي علي وجه هذه الأرض الرخيصة يستطيع أن يتفهم ما أنا مر به أفضل مني... لا أحد يعلم وقائع ما حدث و أدق التفاصيل مثلي أنا ....لا رجل شعر بما شعرت أنا به ...لا أحد يعرفها مثلما عرفتها أنا.... لا يعرف محامي ما هو ملمس شعرها في ليلة صيفية حارة ....أو علي الأقل لا يعرف ما هو بالنسبة لي أنا....
أنا وحدي و وحدي سأتمكن من الدفاع عن نفسي الأثمة ...أنا الوحيد سيدي القاضي الذي في أستطاعته أن يلف حول عنقي حبل مشنقة العدالة و هو مرتاح الضمير... و هو يشعر بالأنتصار ....فلا محامي ميت تهمه سمعته !!....
سيدي القاضي المبجل اليوم أنا أمثل أمامك لا فقط كمتهم و لا فقط كمحامي بل كرجل فقد كرامته... كزوج فقد شرفه و عزته ...كرجل فقد زوجته و فقد معها قلبه و كبريائه ...فقد نفسه فلم يعد لها قيمة عنده ...
يهون علي أن تقوموا بشنقي دون حساب و لكني أشعر أنني لن أتمكن من الموت بسلام و كاهلي مثقل بكل هذا الحمل ...و أنا مظلوم و ظالم !!....
أريد أن موت عدلا... أريد أن أموت في سلام.... أريد أن يجد أبي و أمي في ما سأقص عليكم عزاء يصبرهما علي موتي مثل هذه الموتة البشعة....
سيدي القاضي أنا اليوم أمثل أمامكم و أنا في قمة السعادة و الرضا ....فلو لم أقتلها بيدي لقتلني ضميري و أنا علي قيد الحياة... كان يجب أن يموت أحدنا علي يد الأخر ....هي قتلتني فكان أبسط حقوق نفسي علي هو السعي وراء الأنتقام....
لكم سيصعب علي أهلنا و أصدقائنا أستيعاب ما حدث ...سيظلوا يحكوا و يتحكوا عن ماهية الأسباب التي دفعتني لما أقدمت عليه... و لكن سيدي لن يعرف أي منهم لما فعلت سبب مرضي و مريح...
فلم يكن هناك بينهم زوجان أسعد مننا... زوجان أنجح مننا ...و الأهم من ذلك زوجان متفاهمان و علي وفاق دائم مثلنا.....
قصة حبنا ظلت تروي لسنوات علي أنها قصة لا مثيل لها و نجاح زواجنا و توافقنا كان علي وشك أن يدرس في مدارس الحياة و يكتب في الكتب و المراجع
ظن الجميع ذلك بيما فيهم أنا ...حتي أنكشف الستار عما يخبأه الزمان لزوج ظن طوال هذه السنوات أنه يعرف زوجته أكثر مما تعرف نفسها
ظن الجميع ذلك بيما فيهم أنا حتي رأيت ما أتمنيأ، لم رأت عيناي ....ما أتمني أن يعود بي الزمان لأمحوه من ذاكرتي المرهقة....
حتي رأيتها هناك علي سريرنا الأبيض...
حتي رأيتها هناك علي سريرها الأبيض ....
حتي رأيتها هناك علي سريرهما الأبيض....
.......................في أحضانه....................
هي كانت زوجتي ..كبريائي ..عمري.. أحلامي.. نفسي التي أحب ..كرامتي التي تألمني..
هو كان صديقي الوحيد.. أخي الذي لم تلده أمي ...ضميري الحي الذي يوجهني..
هي .....................عاهرة
هو ..........................
هي........................
هو........................
تملكت أعصابي ...كتمت أنفاسي ...
خرجت من منزلنا ...
خرجت من منزلها...
و أنا حافي القدميين لا أعرف لي طريق ....عرفت بعد ذلك أنهم عثروا علي مغما علي في أحد الشوارع الجانبية في بداية طريق الأسكندرية القاهرة.... أي أنني مشيت كل هذه المسافة علي قدماي و أنا لا أشعر...
ها هي تجلس بجانبي تبكي ..... و أمي الطاهرة تحنو عليها بيدها الغالية...
يجلس هو ينظر إليها في أشفاق تام....
"مانامتش من أمبارح"
لا أندهش أنها لم تنم فوجودك يكفي كي لا تنم
أبتسمت
"متقلقش عليها حتنام ...حتنام لما تشيع"
"أيه رأيك نروحلنا الساحل يوميين كده... أنا محتاج أغير جوي و أنتي أكيد تعبتي نفسيا من اللي حصل... الضغط كان شديد عليكي و لازم أنتي كمان تغيري جوي و ترتاحي و أرتاح أنا كمان !"
"مممم طيب يوميين بس عشان أنت عارف يا حبيبي ورايا شغل كتير"
نعم أعلم ...أعلم ما ينتظرك و لا تستطيعيين البعد عنه لأكثر من يوميين... أعلم السبب وراء هذه اللهفة... أعلم الأن لما كانت تلمع عيناكي عند لقائه ...
الأن أعلم كل شيء....
الأن أجهل كل شيء...
نعم ألححت عليها أن ترتدي نفس الفستان السماوي الذي رأيتها به لأول مرة ....نعم كرهته بعد ما كان أحب ملابسها ألي قلبي....نعم علمت لما كرهته ....و نعم أصررت أن ترتديه رغم أن لونه لم يعد سماوي... رغم كرهها له .....رغم كل شيء.... نعم أصررت !!....
نعم أجبرت نفسي علي أرتداء ما كنت أرتدي يوم قابلتها لأول مرة... نعم لم يعد كما كان.... نعم كرهت أرتدائه ....نعم كرهتها ...و لكني أجبرت نفسي علي أرتداء نفس الزي الذي أحببت و كرهت...
وقفنا سويا أمام شاطيء البحر الهاديء علي عكس قلبي...كم تمنيت أن تعترف لي بأثمها ....أن تبكي بين أحضاني طالبة المغفرة ...أن تقل لي لما حدث مأ حدث............... لما هو ..........لما أنا ......................لما نحن.................
أن تبكي لتغسل عارها ....أن تبكي و تطلب مني أن أعطيها فرصة للتوبة....
لربما وقتها وجدت الشجاعة الكافية لكي أتركها تعود لأحضانه و أنا مستسلما....
لربما وقتها وجدت الشجاعة الكافية لأن أطلق سراحها .....لأن أطلقها.....
و لكنها لم تبكي ....لم تطلب ....لم تغسل عارها..... فلم أجد شجاعتي التي قتلت....
و لكني وجدت يداي تمددان لرقباتها ....وجدتهما تحنوان عليها .....وجدتهما تلمسانها في رفق .....ثم تقسوان عليها في ألم....
أردت أن تخرج روحها من جسدها الأثم....
أردت أن تخرج روحها لربما أجد فيها شجاعتي التي قتلت....
خرجت و لكن لم أجد شجاعتي.... فندمت علي تنجيس يداي بلمس رقبتها !!.....
هو ....هو فلتتولي كلاب الصحراء أمره...فلا يوجد سوي كلاب الصحراء التي تحب اللحم المر المقزز ....
سيدي القاضي حضرات المستشاريين كنت يوما رجل أصبحت لا شيء ....كنت زوج أصبحت ستار .....كنت ناجح أصبحت تراب .....كنت هي و و أسفاه ليس بيدي فعل شيء لتغيير ذلك....
سيدي القاضي
لا لن أستطيع أن أمثل أمامكم !! ...
لن أستطيع أن أروي قصتي لكم !!...
لن أستطيع أن أدنس ما بقي منها !!...
لن أستطيع أن أقتل ذكرها الطاهرة ...قصة حبنا الخالدة... زواجنا المقدس !!...
لن أستطيع أن أكون الضحية !!.....
فلتكن قصتنا خالدة طاهرة و محببا لا يشوبها شائبة سوي أثمي و جريمتي
سوي النهاية الحزينة........."
بووووووووووومم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق