هكذا همست بكل ثقة
"لا رغبة لي "
هكذا..لم تأبه له و لا لرغبته الملحة في ضمها إليه..لم تأبه لمشاعره الجياشة أو أحساسه بالضياع
أبعدته عنها في هدوء هاديء جداً جعله يتسأل أذا كان حقاًَ يقف أمام هذه المرآة المتأججة العواطف التي تزوج أم هو أمام صورة تشبهها لا يعرف
هكذا خرج من حجرتها يجر ذيول خيبته و في ذهنه ملايين الأسئلة التي لا يجد لأي منها تفسير محدد أو منطقي
فهكذا فجأة أبعدته عنها ..هكذا فجأة و بثقة غير معهودة أخبرته
"لا رغبة لي فيك"
خرج ليجلس على مقعدها الخشبي الهزاز و أخذ يتأمل الصور المعلقة على الحائط
هذه هي..هذه هي روح زوجته التي يعرف..منذ ألتقاها و هو على يقين أن كل صورة ألتقطتها كاميراتها الصغيرة أنما تعبر عنها بكل أخلاص..لهذا عندما تطورت صداقتهما و أحبها و هَمَا في تجهيز بيتهما أخبرها أنه يريد أن يرها في كل جزء فيه..لهذا أردها أن تملاْ حوائطهما بروحها
و نفذت هي..نفذت و هي تشعر بالفخر بأنها هي دون كل النساء حازت برجل يفتخر بها و يحبها
أو هكذا ظنت !
ظل يجلس هناك يحملق في صورة لعيناها حتي خطفه النوم من هاتان العينان اللتان لم يعد يعرف..
أستيقظ ليجد نفسه نائم على مقعدها الخشبي الهزاز و قد غُطَي جسده بعناية بغطائها الأزرق..
لماذا ؟
لماذا تفعل به هذا ؟...تبعده عنها و تظل تعامله بحنانها المعهود..تدفعه خارج نطاقها ثم تخرج هي إلى حيث دفعته لتشمله بما كان يطلب من حب و حنان
لكم يتمني أن تقف أمامه كما كانت دائما تفعل و هو جالس على مقعدها الخشبي الهزاز و تحتوي رأسه بين ذراعيها فيغيب فيها حتي ينسى أنه حي و يخيل له أنه يعيش في داخلها يتنفس عطرها و يعيش علي ما يتلقاه من قلبها من قطرات الحنان
لكم يتمني أن تأتي الآن ليخبرها مجدداً أنه في حاجة ماسة لها ..أن يدخل نطاقها فَينام و يأخذها في أحضانه فتظل تنكمش داخله حتى يخيل له أنها ستختفي داخله و يصبحان كيان واحد
لماذا ؟
نهض من على المقعد الخشبي بصعوبة و هو يتألم من جراء ليلة شتوية قاسية ..و أتجه في هدوء إلى حجرتهما على أمل أن يجدها هناك فيندفع إلى أحضانها و ينام فيستيقظ ليجدها هي في أحضانه و كأن شيء لم يكن..كأنها لم تبعده و كأنه لم يمر بهذه الليلة القاسية
دخل الحجرة ليجدها فارغة و قد فتحت شبابيكها الكثيرة لتدخل أشعة الشمس فتزيد من غضبه غضب
إلهذه الدرجة لا تريده..إلهذه الدرجة لا تتحمل رؤيته..لدرجة أن تستيقظ مبكراً في يوم أجازتها لتخرج
و كيف تفعل به هذا..كيف تخرج و لا تخبره إلى إين هي ذاهبة ليجلس هو تأكله الظنون و تحرق ما تبقى لديه من صبر
ماذا أصابها ؟
ما لبث أن نظر إلى الفراش ليجدها و قد وضعت عليه قميصه الأزرق المفضل و قد كوته بعناية فائقة و بتناسق مع باقي ملابسه..فوطة بيضاء بجانبها أول زجاجة عطر أهدتها له..و قد وضعت بجانب كل هذا صورة للفتاة التي كان يحب قبلها و ورقة صفراء من دفتره كتب فيها
"ربما لم تعرف حقاً ما لا تحتاج"
"لا رغبة لي "
هكذا..لم تأبه له و لا لرغبته الملحة في ضمها إليه..لم تأبه لمشاعره الجياشة أو أحساسه بالضياع
أبعدته عنها في هدوء هاديء جداً جعله يتسأل أذا كان حقاًَ يقف أمام هذه المرآة المتأججة العواطف التي تزوج أم هو أمام صورة تشبهها لا يعرف
هكذا خرج من حجرتها يجر ذيول خيبته و في ذهنه ملايين الأسئلة التي لا يجد لأي منها تفسير محدد أو منطقي
فهكذا فجأة أبعدته عنها ..هكذا فجأة و بثقة غير معهودة أخبرته
"لا رغبة لي فيك"
خرج ليجلس على مقعدها الخشبي الهزاز و أخذ يتأمل الصور المعلقة على الحائط
هذه هي..هذه هي روح زوجته التي يعرف..منذ ألتقاها و هو على يقين أن كل صورة ألتقطتها كاميراتها الصغيرة أنما تعبر عنها بكل أخلاص..لهذا عندما تطورت صداقتهما و أحبها و هَمَا في تجهيز بيتهما أخبرها أنه يريد أن يرها في كل جزء فيه..لهذا أردها أن تملاْ حوائطهما بروحها
و نفذت هي..نفذت و هي تشعر بالفخر بأنها هي دون كل النساء حازت برجل يفتخر بها و يحبها
أو هكذا ظنت !
ظل يجلس هناك يحملق في صورة لعيناها حتي خطفه النوم من هاتان العينان اللتان لم يعد يعرف..
أستيقظ ليجد نفسه نائم على مقعدها الخشبي الهزاز و قد غُطَي جسده بعناية بغطائها الأزرق..
لماذا ؟
لماذا تفعل به هذا ؟...تبعده عنها و تظل تعامله بحنانها المعهود..تدفعه خارج نطاقها ثم تخرج هي إلى حيث دفعته لتشمله بما كان يطلب من حب و حنان
لكم يتمني أن تقف أمامه كما كانت دائما تفعل و هو جالس على مقعدها الخشبي الهزاز و تحتوي رأسه بين ذراعيها فيغيب فيها حتي ينسى أنه حي و يخيل له أنه يعيش في داخلها يتنفس عطرها و يعيش علي ما يتلقاه من قلبها من قطرات الحنان
لكم يتمني أن تأتي الآن ليخبرها مجدداً أنه في حاجة ماسة لها ..أن يدخل نطاقها فَينام و يأخذها في أحضانه فتظل تنكمش داخله حتى يخيل له أنها ستختفي داخله و يصبحان كيان واحد
لماذا ؟
نهض من على المقعد الخشبي بصعوبة و هو يتألم من جراء ليلة شتوية قاسية ..و أتجه في هدوء إلى حجرتهما على أمل أن يجدها هناك فيندفع إلى أحضانها و ينام فيستيقظ ليجدها هي في أحضانه و كأن شيء لم يكن..كأنها لم تبعده و كأنه لم يمر بهذه الليلة القاسية
دخل الحجرة ليجدها فارغة و قد فتحت شبابيكها الكثيرة لتدخل أشعة الشمس فتزيد من غضبه غضب
إلهذه الدرجة لا تريده..إلهذه الدرجة لا تتحمل رؤيته..لدرجة أن تستيقظ مبكراً في يوم أجازتها لتخرج
و كيف تفعل به هذا..كيف تخرج و لا تخبره إلى إين هي ذاهبة ليجلس هو تأكله الظنون و تحرق ما تبقى لديه من صبر
ماذا أصابها ؟
ما لبث أن نظر إلى الفراش ليجدها و قد وضعت عليه قميصه الأزرق المفضل و قد كوته بعناية فائقة و بتناسق مع باقي ملابسه..فوطة بيضاء بجانبها أول زجاجة عطر أهدتها له..و قد وضعت بجانب كل هذا صورة للفتاة التي كان يحب قبلها و ورقة صفراء من دفتره كتب فيها
"ربما لم تعرف حقاً ما لا تحتاج"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق