كل الأجابات و الدروس اللي بنوصل لها مع الوقت...لما بترجع شوية بتفكيرك بتفتكر ان في يوم من الأيام ولدك أو ولدتك حاولوا يشرحولك الدرس ده و يسلموك العلامات اللي ممكن توصلك للأجابات ديه
المشكلة أن كل واحد فينا كان أعند من أنه يتقبل تجربة حد من أهله...كل واحد فينا كان عايز هو يخوض تجاربه بنفسه و يدور هو على أجابات أسئلته يمكن يشوف حاجة أهله ماشوفوهاش
كل واحد فينا كان عايز يحط إيده في النار عشان يتأكد بنفسه أنها بتلسع !
زمان لما كانت أمي بتحاول تقدم لي تجارب حياتها و الدروس و الاجابات على طبق من فضة كنت برفض ده
كنت بشوف أنه نوع من أنواع التحكم و الرغبة في السيطرة الكذابة و ممارسة دور الأمومة و الأبوية زي ما قال الكتاب المصري
الغريب أنه من وقتها عملية التقديم ديه ما تعدديتش حدود النصح و الخناق العادي
لكن عمرها ماتحولت لعملية اجبار
كان فيه نسبة حرية على خوض التجارب ديه...لأن أمي كانت بتشوف ان في يوم من الايام حجي و حقولها أنتِ كنتِ صح ...ساعتها حتفكرني باللحظة ديه
النهاردة أنا دخلت على أمي أوضتها عشان اقولها أنتِ كنتِ صح...في كل حاجة !
بس الغريب أني كنت مبسوطة اوي و انا بقولها..
أعتقد أني لو كنت أخد التجربة على الجاهز كنت أكيد حبقى أنسانة تاني....و مجرد فكرة أني ابقى أنسانة تانية غير نفسي اللي انا عليها دلوقتي مش ممتعة بالنسبة لي
يمكن كنت ساعتها حخد قرارات تبان اريح ليا...يمكن كنت حقدر أخطط بصورة اوضح لمسقبل مختلف
بس يمكن كمان ماكنتش حبقى بكتب الكلام ده دلوقتي...ماكنتش حيبقى حواليا الناس اللي حواليا دلوقتي
يمكن كنت حبقى أسعد طبقاً لمعايير السعادة في مجتمعنا
بس اللي انا أكيدة منه اني كنت حبقى واحدة زي اي واحدة في مجتمع كل الناس فيه شبه بعض حتى في إيقاع النفس
خلاصة الكلام أنا مش ندمانة على اي حاجة دخلتها بكامل أرادتي و انا غرضي أني اتعلم منها حاجة جديدة
انا مش مكتئبة...شوية الزعل اللي كنت بمر بيهم زمان و اللي قلوا بالتدريج كنت لازم أمر بيهم عشان أتعلم افرح
أنا عمري ما حبيت...الحب هو مشاعر متبادلة بين أتنين ...أحاسيس و مواقف...حياة و عِشرة ...و ديه حاجة انا لسة ما عيشتهاش و بالتالي انا ما حبيش !
أنا و أختي شبه بعض أوي...يمكن أكون لسة عارفة ده دلوقتي...بس انا و أختي بذرتنا طلعت واحدة أوي...برغم أختلاف الناتج...البذرة واحدة
الدنيا مش صغيرة و مفيش حاجة صعبة و انا ممكن في أي وقت أختار طريق جديد...بس مفيش حاجة بتيجي ببلاش
الشغل التطوعي ده مجرد وهم...شوية ناس بتتجمع و بتقنع نفسها أنها مهمة...بتعيش الدور على بعض...بدل ما كل واحد فيهم يحاول يعمل حاجة من نفسه بيدعى أنه فعلاً حاجة
عشان كده أنا أعتزلت الأدعاء...بلا رجعة
الدايرة اللي حواليا كان لازم تصغر اوي من زمان...لما كان تركيزي على ألف بني آدم ...كان تركيزي على روحي صفر...لكن دلوقتي لما بقى تركيزي على الناس المهمة بس...بقى تركيزي على روحي أكبر
أنا مبسوطة أوي
مبسوطة أني لأول مرة من فترة طويلة أحس بالرضى...أحس اني عارفة انا رايحة فين
أن الطريق واضح...أني بصنع لافتات أنتظاري
أن ربنا بيكرم اللي بيرعيه في كل تصرفاته
مبسوطة عشان أول مرة أحس أني انسانة أحسن...و أن اللي جاي أكيد أحلى و أحلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق