"من إمتى العيد مبهج ؟"
تسأله في برود
"مم طول عمر العيد مبهج..مش عيد ..لازم يبقى مبهج"
تنظر له نظرة سخرية
"أي كلام...بقالك قد إيه ماحستش بالعيد ؟...أي كلام "
يتركها تنفخ دخان سيجارتها في غضب و يخرج إلى الشرفة في محاولة منه للخروج خارج نطاقها السلبي و تنفس بعض الهواء النقي
"يمكن يكون عندها حق , بس إدينا بنقنع نفسنا أننا مبسوطين..يعني نموت من القهر و الحزن يعني !"
تدخل عليه الشرفة..تسند رأسها على كتفه المرهق
"عارف...أخر مرة حسيت فيها أن العيد له معنى كان و أنا صغيرة أوي...من كتر ما الوقت ده بعيد مش فاكره
بس أنا فعلاً مش عارفة أفرح بالعيد تاني
يمكن دلوقتي و أنا ساندة رأسي على كتفك حاسة أن العيد مش حيمر مر زي كل سنة..بس مش حينفع يبقى مبهج زي زمان
فاهم حاجة ؟"
يمرر يده على شعرها ببطيء و يرفع رأسها قليلاً ثم ينظر لها نظرة حانية
"فاهم...للأسف فاهم أوي"
يترك رأسها لتستقر ببطء على كتفه بينما يتأمل كلاهما الزينة المعلقة على الشرفة المقابلة لهما !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق