الاثنين، 22 نوفمبر 2010

عبثية , فنجان من القهوة و حياتي

الكادر الأول :


"شيء فشيء نجدنا ننسى أنفسنا بسبب إزدحام الليال الطوال بالذكريات المرهقة ..أصحاب الذاكرة القوية هم أقل البشر أهتمام بالذات"

سألته في فضول عن ذكرياته
فضول النساء الذي يكره ..لم يجبها..فقط أستمر في حرق سيجارته و التطلع لملامح وجهها محاولاً أن يجد في تلك الملامح شيء يرشده إلى معالم تلك العلاقة الغريبة التي تجمعهما
فلقد رأى عيون أجمل من تلك و لكن شيء في تلك العينان يدفعاه للبقاء هنا .
ألحت عليه في السؤال على أمل أن يتوقف عن تأملها و يعطيها أجابة و لو واحدة من أجاباته القصيرة و لكنه ظل صامتاً , شارداً في مكان آخر لا تستطيع هي أو غيرها الوصول إليه من ظلمته
تكره صمته , تكره أجابته القصيرة التي لا تشبع فضولها..تكره غموضه الذي تحب , مرهق هو ..من بين كل الرجال الذين دفعتها الصدفة و الأقدار للتعامل معهم كان هو أكثرهم أرهاقاً لأعصابها التالفة و أشدهم غموضاً و أقربهم إلى قلبها

-"مفيش حاجة تتحكي..كل المواضيع مش مهمة أوي ...و حتى لو مهمة ففي النهاية هي مش حاجة تهم حد غيري "

صمتت لبرهة و كأنها تتقبل الإهانة..الآن أصبحت على يقين أنه لا يحبها...لم يحبها و لن أبداً يحبها
هو فقط يحب ذلك البريق في عيناها الذي يلمع له و من أجله
يحب هذا الحديث الذي يجريه مع عيناها و ما تخبرانه من كلمات و لكنه لم أبداً يحبها

-"مش حاجة تزعل"
-"أنا مش زعلانة"

خيم الصمت عليهما ليمتزج دخان سيجارته بنظراتها الغاضبة

و تختفي عيناها


..................................................................................................................

الكادر الثاني

"أذا وجدت أن الوقت كافي للملل , أعلم أن الحياة تنبهك إلى أن شيء ما ليس في مكانه
ضع كل شيء في مكانه , رتب الأشياء ترتيب صحيح..لا الترتيب الذي يُريحَك "

Maybe i should thank u for warning me that the end wont be as the one i'm expecting , but obviously i dont care & i wont care
for let's assume the story will end a pretty sad ending , i surely wont care for i'll be too busy crying on the warm feelings , care & understanding i've thrown away for nothing , i'll be too busy collecting the broken pieces of my fine soul & heart ! , so eventually i wont care .
& yeah Maybe i should stop trying to know , it may cause me to get involved more , yet what if iam already in the middle of it & going all the way back now wont do me any good , it wont satisfy my curious curiosity . i'd rather try & go all the way back with a broken heart than stand here wondering "what if ?!" ,
I HATE regret , it's too annoying for a curious creature like me to handle !

.......................................................................................................................

الكادر الثالث

"يوم ما سأنظر إلى ما أنقضى من أعوام و أتسأل ما إذا كان لأي من هذه الذكريات دلالة غير تلك التي فهمت وقت ما صنعتها "

-"آلو "
-"إيوة يابنتي إيه مفيش شغل النهاردة و لا إيه ؟"
-"لأ مش عايزة أنزل المكتب"
-"و ده من إيه ده ؟"
-"مش عارفة , زهقت"
-"حنعيده تاني , أنتِ بتشتغلي عشان تعتمدي على نفسك و تقفي على رجليكِ ..من جواكي أنتِ عارفة أن المكتب ده مش النهاية"
-"طيب و حعمل إيه لو طلعت نهايتي في المكتب , جوة روب المحاماة ؟ , حعمل إيه لو طلعت هي ديه النهاية ؟!"

.....................................................................................................................

الكادر الرابع

"ألوان..هناك دائماً ألوان ..حتى في الأسود الداكن هناك ألوان
فالألوان تكمن في العيون التي ترى"

دونت في دفترها
"حياتي ملكي أنا مش ملك حد
و عشان كده تفاصيلها تهمني أنا لوحدي , حتى لو كان حد تاني شريكي فيها "

ثم أغلقت الدفتر و ألقت به في البحر

.....................................................................................................................

الكادر الخامس

"ستتحدى كل تلك الأصوات لتصل إلى حافة الجبل البعيد و تقفز لتتحرر من الموت و تخلد إلى الأبد "

لا شيء شديد الجاذبية حيال هذه الفتاة بالتحديد
حتى و أن كانت ذات إبتسامة مبهجة و عينان تلمعان عند الضحك...حتى و أن كانت تحمل الدنيا بين يديها و الحب , كل الحب بين ذراعيها
لن تجذبك , لن تتذكرها بعد أن تمر عليها و أنت في طريقكك إلى العمل !!



............................................................................................................

ستار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق