الاثنين، 22 نوفمبر 2010

للحكايات بداية و نهاية.....و تفاصيل

*بداية *

- "أنت عارف أني بخاف منك"
-"مني أنا !!...ليه ؟!"



*فاصل لابد منه *

شيء من الخوف يتملك مفاصلها القوية...يدفعها إلى و في طريق مجهول ..كل شيء الآن غير واضح المعالم..فقط لأنها ببساطة لا تري نهايات الأشياء بوضوح كما كانت تراها من قبل
هكذا سأبدأ و هكذا سأنتهى ..سأبدأ بحقيقة أنها لم تعد ترى نهايات الأشياء و سأنتهي بأنها حتى بعد أنتهاء الأشياء لا ترى هذه النهايات إلا بعد أن تنتهي من ممارسة كافة شعائرها بأتقان مبالغ !
ربما لهذا السبب الضئيل لم تستطع إستيعاب حكمة الصبر..فكل ما كان يخطر على ذهنها المرهق كان يخرج إلى النور هكذا دون تردد أو خوف من أن تُسَوء هذه الخواطر العابرة نهايات الأشياء التي كانت من الممكن أن تكن أقل درامية !
كان هناك دائماً هذا الأقتناع بأن التفاصيل التي ما بين البداية و النهاية هي بالتأكيد أكثر أهمية من النهاية مهما كان شكلها ..ففي النهاية تلك التفاصيل هى التي تصنع هذه النهاية و بالتالي فلتكن التفاصيل سعيدة و لنترك النهاية في النهاية
فلتكن التفاصيل جميلة حتى ما أذا كانت النهاية حزينة نجد ما يمكن أن يعزينا عليها و يحملنا آلامها الموجعة .
ففي النهاية النهايات الحزينة تمحو ملامح الشقاء ..فلا مجروح يشقى , و دائماً ما يقدر صاحب النهايات الحزينة هذه الحقائق البسيطة...دائماً ما يقدر التفاصيل

فصاحب النهايات الحزينة هو صانع الحكايات السعيدة و التفاصيل الباقية . صاحب النهايات الحزينة هو ملك الذكريات و أقوى البشر ذاكرة !! ..صاحب النهايات الحزينة هو من يجد في تفاصيل حكايته المنقضية ما يدفعه لخوض المزيد من الحكايات لعله يكن لأحدهم نهاية بأهمية تفاصيلها .



*خاطر*

يمكن بخاف منك عشان فينا شبه كبير من بعض...كل واحد فينا بيعرف يجرح التاني من غير ما يقصد , جرح يشوه جمال التفاصيل ...بس أنا فعلاً مش مهتمة بده دلوقتي..مش عايزة أعرف أذا كانت النهاية حتكون حزينة و لا سعيدة..كل اللي بفكر فيه دلوقتي هو أني أخلق معاك تفاصيل تخليني أعرف أسامحك لو النهاية بقت حزينة



*ما قبل النهاية*

- "مش عارفة ....يمكن مجرد أحساس "

تسند رأسها في هدوء لتستمتع بالتفاصيل...فلا أحد يعلم متي ستكن النهاية و كيف ستكون و لكنها بالتأكيد تتعلم حكمة الصبر...أو هكذا تتمنى


*ستار مؤقت*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق