دعنا نَتقابل صُدفةً , نَمشي سَوياً في شَوارع مَدينة تَكرهنا , ننظرُ إلى أضوائها التي لا تَبهرنا على الأطلاق فيزيد حنقها علينا و تكرهنا أكثر
نظل نمشي نمشي و نمشي حتى نَملُ المشي فنجلس على أول مقهى تُقابلنا لتُخرجَ ما تبقى من علبة سَجائرك و تضعها على الطاولة الفارغة ف شُموخ...تَسحب سيجارة و تشعلها بينما أبدأ أنا في سرد أحداث غير مهمة على الأطلاق
أخبرك عن تلك التي فقدت حبيبها و الأخرى التي تملأ حياتها المشاكل...أنتهي بهذا الرجل الذي فقد أحلامه و هذا الصديق الذي لم يعد كذلك...تستمع إلي بينما تصوب دخان سيجارتك الرابعة على سحاب سماء لم و لن تسعك
نصمت
و نصمت
و نصمت
أشير لك على أمرآة تقف هناك بجانب رجل يبدو عليه الأرهاق , أخبرك أنها بقايا هذا الرجل الذي يجر ورائه الفقر و الهم و أشياء أخرى لا نعلمها
تُتابعني و أنا أحرك يدي و أنظر إليهما في شيء من الأشفاق
تترك سيجارتك تحترق في يدك
تنظر إلى اللاشيء ..تخبرني , في هدوء تام مصاحب بنصف إبتسامة تعودت أن ترسمها على شفتيك كتعريف لسخرية القدر ,
أنها ليست وحدها...فنحن جميعاً ,مثلها تماماً , بقايا لهذا الرجل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق