الاثنين، 22 نوفمبر 2010

لحظة

دعنا نَتقابل صُدفةً , نَمشي سَوياً في شَوارع مَدينة تَكرهنا , ننظرُ إلى أضوائها التي لا تَبهرنا على الأطلاق فيزيد حنقها علينا و تكرهنا أكثر

نظل نمشي نمشي و نمشي حتى نَملُ المشي فنجلس على أول مقهى تُقابلنا لتُخرجَ ما تبقى من علبة سَجائرك و تضعها على الطاولة الفارغة ف شُموخ...تَسحب سيجارة و تشعلها بينما أبدأ أنا في سرد أحداث غير مهمة على الأطلاق

أخبرك عن تلك التي فقدت حبيبها و الأخرى التي تملأ حياتها المشاكل...أنتهي بهذا الرجل الذي فقد أحلامه و هذا الصديق الذي لم يعد كذلك...تستمع إلي بينما تصوب دخان سيجارتك الرابعة على سحاب سماء لم و لن تسعك

نصمت

و نصمت

و نصمت

أشير لك على أمرآة تقف هناك بجانب رجل يبدو عليه الأرهاق , أخبرك أنها بقايا هذا الرجل الذي يجر ورائه الفقر و الهم و أشياء أخرى لا نعلمها

تُتابعني و أنا أحرك يدي و أنظر إليهما في شيء من الأشفاق

تترك سيجارتك تحترق في يدك

تنظر إلى اللاشيء ..تخبرني , في هدوء تام مصاحب بنصف إبتسامة تعودت أن ترسمها على شفتيك كتعريف لسخرية القدر ,

أنها ليست وحدها...فنحن جميعاً ,مثلها تماماً , بقايا لهذا الرجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق