الاثنين، 22 نوفمبر 2010

لهذا و لأكثر من هذا بكثير

أحياناً لا أشعر بشيء على الإطلاق
أو ربما أشعر ببعض من البرود و الألم في قلبي...هذه الأحيان يكن ضعفي فيها هو سيد الموقف
و يكن إدعاء القوة هو المسيطر الأول عليه
تعلم أنت كم أنا ضعيفة و ترى ذلك في إدعاء قوتي..أعلم أنك تعلم جيداً كم أحاول أن أثبت أن الأشياء تغيرت و أن شيء لم يعد يعنيني
و لكن ربما في وسط كل ذلك كان شيء بسيط من شأنه أن يمحو كل مظاهر القوة الزائفة و يسمح لضعفي أن يطفوا على سطح قوتك بلا خوف ...و لكن ما من شيء يريد أن يوضع في مكانه
كانت تقول أنني أعرف الطريق جيداً و حاولت أن تقنعني أنني لست على إستعداد للأنتظار ..أخبرتها أنني أريد أن أنتظر , حقاً أريد ذلك و لكني لا أرى لافتة أنتظار هناك أستطيع أن أنتظر تحت ظلها
و بالتالي أن حقاً أنتظرت , سأكن منتظرة في طريق مهجور ..وحدي...و أنا أضعف , الآن , من أن اقف وحدي
لهذا أنا غاضبة...لهذا كان يجب أن أغضب عليك...لأنك تحمل في يدك لافتة أنتظاري و ترفض أن تضعها أرضاً حتى أستطيع أن أستقر تحت ظلها
ترفض أن تمحو هذا الغضب...ترفض بصمتك أن يكن لك موقف واضح...
لهذا أنا غاضبة...على كل الأشياء التي لا يسعني أن أمنحها ...على كل الأشياء التي بإمكاني أن أمنحها
غاضبة من غضبي و على غضبي...غاضبة لأننا غاضبان...لأننا هناك بلا لافتة أنتظار نستقر تحت ظلها...و كل ذلك بسببك أنت
لهذا أنا غاضبة..و لأكثر من هذا بكثير
و لكن بالرغم من كل كلمة خرجت لتظهر ضعف قوتي بصورة واضحة...بالرغم من كل كلمة خرجت محاولة مني أن أوضح كم أنا مشتتة...غير مستقرة الحال , التفكير أو المشاعر...كل كلمة خرجت في محاولة مني لطلب البقاء ...كان قلبي على يقين أنني أدمر أشياء كثيرة ...أنني أضع خطوط لا أعلم أن كنت على يقين من ضرورة وجودها
كنت على يقين أن كل كلمة من كل هذه الكلمات ربما يكون من شأنها تدمير لافتة أنتظاري ...تدمير كل لافتات الأنتظار ...
أعلم أنك تعلم لما أنا غاضبة...لما كنت غاضبة...لما نحن غاضبان
أعلم أنه ربما في وسط كل هذه الكلمات ستأتي بهذا الشيء البسيط الذي من شأنه أن يمحو كل مظاهر قوتي الزائفة ..و يسمح لضعفي أن يطفو على سطح قوتك بلا خوف
أعلم أنك ربما في وقت قريب ستضع لافتة الأنتظار على أرض صلبة لأستقر تحت ظلها بلا تردد
بلا غضب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق