الأحد، 23 نوفمبر 2008

أندر النساء .......

تأملتها و هي تصارع النوم حتي تظل مستيقظة معي لتأنسني و أنا أعمل....... تدعي النشاط لتبقيني يقظا حتي أنتهي من عملي.....فتذكرت كيف كنت لطلما أبحث عن أمرأة تدفعني في كل ثانية علي أن أشتاق لها.....علي أن أشتاق لأن أجلس لأتحدث معها عن كل ما يدور في خاطري بدون حذر أو خجل...... أشكي لها مخوفي كلها من بدون أن أشعر بالضعف...... أبكي أمامها من بدون أن أشعر بالخذي عندما تمد يدها الحنون لتكفف دموعي......تذكرت كيف كنت أبحث في لهفة عن أمرآة لتكون أقرب شخص إلي قلبي..... و عقلي في آن واحد حتي جاءتني من عدم....... و كأنها ولدت لأجدها أنا....... و أنا وحدي في يوما ما........ فالان لا أتخيل أن يمر يوم من دون أن أسمع فيه ضحكتها الطفولية.......البريئة...... حتي عندما علي غير عادتها الباسمة..... تبكي....... أفعل ما بوسعي حتي أضحكها بشكل أو بأخر...... ليس فقط بدافع حبي الشديد لها...... أو لأني لا أتحمل رؤيت دموعها الغالية....... و لكن كان جزء من محولاتي المستميتة لأضحكها هو بدافع أنانيتي لأحصل من ضحكتها علي الحنان الذي يقوني للصمود في هذا العالم القاسي.....تذكرت كيف كنت قبل لقائها أنظر الي الأشياء بنظرة مختلفة...... فلم أكن أري القمر علي أنه كوكبي الخاص.... و أن ملكه كما تصفه هي و تتخيله برقة مشاعرها...... فهي جميلة..... و رقيقة.... و جملها ليس في ملامحها الطفولية فقط......علي قدر ما هو في عينيها الحنونتين......و وجهها المضئ بنور أبتسامتها التي لا تفارق وجنتاها الورديتين..... فأنا لم أشعر بقوتي و قدرتي علي فعل المستحيل مثلما شعرت عندما لمست يدها لأول مرة.....عندها رأيت وجنتاها يتحولان من اللون الوردي الهادئ إلي اللون الأحمر الصاخب..... فلا عرفب عيني جمال مثل جمالها في هذه اللحظة..... فتذكرت كم مضي علي وجودنا معا لأتأكد أنني حظيت بواحدة من أندر النساء...... و أندر النساء ليست أجملهم كما يظن البعض..... و لكن أندرهم هي التي تجبرك علي حبها من دون أن تشعر.....تحاول جاهدا أن تجد فيها عيب يعبها..... و يعطيك مبرر إلا تحبها لكنك عوضا علي ذلك تكتشف فيها ميزة آخري تزيدك تعلقا بها....... فكل ما فيها رقيق كالندي يدفعك للغرق تطوعا في بحر حبها.... و تسبح فيه للداخل أكثر ظنن منك أنك تسبح تجاه الشط ......و حبيبتي هي حقا واحدة من أندرهم فلقد غرقت تطوعا في بحرها...... و سأستمر في السباحة للداخل تطوعا حتي أموت غرقا ....... في نفس هذه اللحظة جاءت لتنهي حواري اللذيذ مع نفسي بصوتها الحنون....... ترجوني أن أذهب للنوم لأستريح فلم أستطع منع نفسي من أخذها في أحضاني لتؤكد لي سعادة حظي......... الذي كنت أشك سابقا في أمتلاكه.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق