الخميس، 5 مارس 2009

تخاريف ليلية مبهجة.....!!

الأنعزال.... أن تعيش وحدك منذ الصغر ...منعزال في عالمك الخاص ....منفتح علي عالم الآخرين... تعطيهم ما يريدون من أبتسامات و مرح متواصل ...و تبقي ما تخلف في داخلك لتعيشه وحدك في عالمك الخاص....هذا -من وجهة نظري- هو أشد و أقسي أنواع الأنعزال.... فلو كنت وحيدا في العالمين.... لما صعب علي تقبل وحدتك... و لو كنت منفتح في العالمين ....لوجدت ذلك تصرف بشري...طبيعي... لا تشوبه شائبة... و لكن ما أصعب وحدة الأنفتاح.... وحدتك في حضرة الجماعة....

بكلم نفسي ....ده مش جنون ....مش شئ مش طبيعي.... بالعكس ده اللي مش طبيعي هو أني مكلمش نفسي ....أحيانا بيبقي الشرح متاح.... لكن الرغبة في الشرح معدومة ....عشان كده أنا بفضل في بعض الأوقات.... أن مكنش معظمها... أني أكلم نفسي ....الرغبة في الكلام و الشرح ....سوء التفاهم ...كلها حاجات لا مهمة و لا واردة -نسبيا- في حديثي مع نفسي .....

ولدت طفلة كائيبة... كثيرة البكاء ....حقيقة يتعجب منها البعض.... و يستنكر منها أخرون ....و لكنها بأعتبارها ماضي حدث بالفعل ....ستظل حقيقة ....حقيقة ولدت في داخلي أحساس أن طفولة الشخص قد تحدد مصيره المستقبلي من سعادة أو شقاء ....و لا أقصد بذلك أفعاله ....أو أن من ولد كثير البكاء قد جني عليه القدر بالتعاسة... بل كل ما هنالك أنه ينظر ألي الأشياء جميعا بنظرة تشائمية ...يري كل ما حوله من أشياء -جميلة كانت أم قبيحة- علي أنها سيان ...أشياء تدعو للكأبة....
و هذ النظرية طبعا هي أقرب ما يكون للتخاريف و الهذي.... هي كل ما ليس له أي علاقة بالمنطق.... تخاريف ليلية مبهجة.... و غير مقنعة علي الأطلاق....

حخد رأيك في حاجة من باب الدردشة كده.... تفتكر أنا أو غيري لينا الحق أننا نضع قواعد للعبة اللي أنت و غيرك لا فاهمينها و لا عارفين تلعبوها ....
مش فاهم ؟؟!! ...أسهلهالك....
تفتكر أنا أو غيري لينا الحق أننا نحس أن لينا حق نقول ليك و لغيرك تعيشوه حياتكم أزاي ؟؟! .....طبعا دلوقتي حتخدك الحماسة و تتحمأ أوي و تقول لأ طبعا ...و أنا حر ....و ما يلي كل الكلام ده من كلام .... طب و أن قلتلك أن أحنا فعلا -بيما فينا أنا- سيبين اللي حوالينا يقوليلنا نعيش حياتنا أزاي.... بردوا حترد نفس الرد ؟!....
فكر فيها ديه !!....

الصمت عدو الجماعة.... الصمت عدوي اللدود.... لا أتذكر أنني عشت لحظة صمت و احدة ....فأنا لم أصمت حتي و أنا لا أتكلم ....فدائما هناك حديث دائم دائر بيني و بين نفسي.... كلام واضح و مسموع -علي الأقل بالنسبة لي- ....مفهوم نسبيا أو غير مفهوم علي الأطلاق.... المهم أنني لا أصمت.... هذا العقل وأن كان أحيانا يكف عن التفكير الأ أنه لا يكف عن الكلام.... حتي أني أعتقد أنني لا أكف عن الكلام حتي و أنا نائمة... فأن أحلامي ما هي ألا مجرد كلام في هيئة صور و أشارات .....كلام أما خجلت نفسي عن الأفصاح به علنا و تطوعا .....أو جبنت أنا عن الأعتراف بوجوده .....مجرد كلام و لكنه ليس بالهذي أبدا....

بالنيابة عن كل بني بشر محبي القراءة من أبناء هذا الجيل.... أرسل رسالة ألي كل المصريين .....مفيش أي حاجة غريبة أبدا في حد ماشي بكتاب في الشارع ....أو قاعد لوحده في مكان عام بيقرا كتاب مؤلف من أكتر من ميت صفحة.... نفسي أعرف معلش ليه نفس نظرة التعجب اللي بشوفها في عين واحد بيبص لبنت بتشرب سجاير في الشارع .....هي نفس النظرة اللي بخدها لما ببقي قاعدة لوحدي في مكان عام أقري في أي كتاب غير دراسي ....لدرجة أني ساعات بقوم و أسيب المكان كله لأحساسي بعدم الراحة ....
و كأني بعمل حاجة عيب أو حرام .....طب لو رميت الكتاب من أيدي و حطيت بداله في نفس الأيد سجارة أو شيشة..... تفتكر الوضع حيتغير ؟!..... تفتكر النظرة حتتغير ؟؟..................................

ملامحك.... معالم وجهك ....لا تحدد من أنت ....و لكن أبتسامتك و بريق عينيك قد يساعدوني علي تخمين ذلك ....أحساس بالألفة نابع من أبتسامة دافئة هو في نظري أجمل بمراحل من الأعجاب بجمال معالم وجه ما .... فلأظل عمري كله تدفئني أبتسامة لوجه مألوف كلما تذكرتها .....و لكن الوجه الجميل ما أن أتركه حتي أعجب بمعالم وجه أجمل.....ء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق