تنهار في وسط المسيرة ....تقف في وسط الطريق.... من أنا....؟؟!.... ظل يتردد هذا السؤال.... و يدوي صداه في أرجاء القلب الخاوي.... من أنا...؟؟!.... ياتري من أنا...؟!!... من.......؟؟!!.....و ما الفائدة من تكرار السؤال مادام لا أحد هناك ليجيب.... لا أجابة.... لا صوت.... لا شئ سوي صدي ضعيف لصوت أضعف.... يرجع ليرتطم بأرجاء هذا القلب الخاوي ....يجرحه أكثر مما هو مجروح.... ليظل ينزف في سكون.....
كم هو عمرك ؟!....أنا لا أحسبه بعدد ما عشت من أيام ....و لكن أن أردت يمكنك أن تحصيه بعدد ما لي في هذه الدنيا من ذكريات .....بما أنجزته في أيامي الفائتة .....و ماذا أنجزت ؟!.....أنجازتي ذكريات.... أبتسامة.... لحظة رضا ....وقفة دفاع عن مبدأ ما و عدد لا يحصي من الأحلام .....
و تظل تتذكر كل هذه الذكريات..... تدوي في أذنك أصوات من لن تراهم عينيك بنفس النظرة ثانية .....أو لن تراهم مجددا.....حقا لكم أشتاق أليك.....!!!
لحظة صمت....
من أنا .....؟؟!!....من الجاني ؟!!....و كيف وصل بي الحال إلي هذا المنحدر ؟؟!...من الجاني ؟؟!!.....
رجاء أذا وجدت أجابة هذه الأسئلة في طريق العودة أو في الشارع المجاور لمنزلك فلتجلبها لي .....فلقد بحثت عنها ولم أجد لها أثر علي الأطلاق .....
لحظات صمت.....
يظل يلاحقك السؤال..... ممممممممنننننن أنننننااااا...؟؟!!!.....حق
فلتنظر إلي السماء..... أبكي أن أردت ذلك.... فلتفعل.... أن كان سيريحك ذلك..... فلتفعل....
أخرج ما يكمن في صدرك من غضب ....أغمض عينيك .....تمني.... أرجو بشدة و ثبات.... بخضوع و تذلل.... و لكن......... لا تتمني تغير الحال .....لا تتمني زوال الألم .....فقط تمني أن يعطيك الله القوة الكافية و الحكمة الازمة لتقبله....تمني أن تعرف نفسك الرضا .....
أن يلهمك الصبر عندما تضيق بك قلوب الأخرين .....
أن يلهمك السلوان عندما يتركك الجميع خلفهم و يرحلوا بدون رجعة ....أو حتي وعد بذلك.....
أن يمنحك الأمل في وسط الظلمة .....الحكمة في وسط جنون الدنيا و غفلتها ......
أن يمنحك أبتسامة رضا ترافقك في وقت الشدائد و ضيق الحال قبل وقت اليسر و الهنا ......
فلتتمني من قلبك......فقط تمني.....
لحظة صمممممممممممممممممممممممتت
فلتتصارع الأيام ............أهذه هي النهاية ؟؟!.......
أن يكن.....فلطلما كانت نهايتي هي نقطة بداية............. و لهذا فلنبدأ عند هذا الحد.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق