الثلاثاء، 3 فبراير 2009

يالسذاجة المغفل...!!

جزء مما يحدث لك اليد العليا فيه ....إما الجزء الأخر فأنت وحدك فاعله ...دون أن يتدخل أحد في قراراتك ...دون أن يردعك عنه أحد أو ينهاك عنه أخرون.... ففي الجزء الأول وقف هذا يحثك علي المضي فيه و وقف آخر ينصحك بالبعد عنه
-أثنان فقط و أين كان الباقون..؟!
-الباقون لم يتكلموا ظلوا صامتين..
-لماذا ..؟!
-لأنه في كل عرض يتوجب أن يكون هناك متفرجون... يبدون آرائهم في نهايته... أما أثنائه فهم لا يتكلمون... يتعجبون... يتضحكون... أو قد يبكون.... و لكن لا يتكلمون.... و في نهاية العرض قد ينهروك أو يتفهمون ما فعلت... البعض منهم قد يسمحك علي خطاياك.... أما الأخرون فسينشرون فعلتلك و يتركونك في الخلاء عاريا...!!
-يالمصيبة أهكذا هم البشر..؟!
-أوكان هذا من جديد علي مسامعك البريئة ؟!!...
-و لكن مؤكد هناك من بينهم من يؤتمن ....أوليس لكل قاعدة أستثناء ؟!
-و من عارضك ؟!!...نعم هناك ....فهناك منهم من يموت ....هذا الذي تضمن سكوته عن عورتك.... لن يفضحك ...و لن يكون مصدر شماتة الكل في بلوتك
-أهذا فقط من يؤتمن ؟!
-علي حد علمي و من رأيت من مختلف أصنافهم.... نعم هذا فقط...
-و ماذا عنك ؟؟!
-أنا....أنا لن أقول أنني من ضمنهم ....بالرغم من وجودي في صفهم.... لسوف أتنكر أنا من جنسهم ....فطبيعتي كإنسان تحتم علي أن أتبرء من رجسهم ....و سأكتفي بأن أقول : "أنا هو هذا البرئ الذي هم خدعون" ....!!
-و بالطبع هذا هو أيضا ما هم بمعتقدون
-و لماذا تظن كان كل منهم يطلق علي نفسه لقب البرئ ؟!....."أنا الشريف.... أنا العفيف.... أنظر ألي من حدة نقائي تري من خلالي !!.... أنا كبير القلب.... خفيف الظل حتي خيل لي أنني سأطير...!!"
-أمن المفترض ما أنت قائل أن يكون مزحة ...؟؟!!.....فهي رديئة لا تضحك علي الأطلاق
-ماذا أتمزح....؟!!!.... هذي رديئة ؟!!....صدقا هي ليست بالرديئة.... بل أنت الذي ليس بخفيف الظل مثلي لتفهمها !! ...
-نهيك عن المزحة الرديئة ....و قل لي.... بماذا تنصح يا صديق...؟
-بماذا أنصح ؟!!!....و يا صديق ؟؟!....يالسذاجة البرئ ....أظنتت للحظة أنني هذا الذي سيحثك أو يبعدك ؟!....أظننت حقا أنني هذا الصديق ؟؟!.....يالسذاجة المغفل ....
أنا يا أيها الغريب من هؤلاء .....من الباقون.... لا أتكلم.... أتعجب.... أضحك ...أو أبكي ....و لكن لا أتكلم..
و الآن فلتمضي في طريقك ....و لكن لتحظر فقد أكون أنا -عن قصد أو عن دونه- هو كاشف عورتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق