الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

لا شيء عبثي !

كان بيقولي الحاجات اللي بتبسطنا زمان بنفضل متماسكين بيها و شايفين أنها المفروض تبسطنا دلوقتي بينما الحاجات اللي بتبسطني المفروض تتغير
" المفروض تشوفي إيه اللي موجود حواليكي دلوقتي و المفروض يبسطك و أستمتعي بيه عشان كمان شوية كده حيتغير و مش حيبقى له معنى أوي قدام حاجات جديدة بتبسط أكتر"
و أني يمكن دلوقتي أكون شايفة سندي للناس وحش و بيستهلك مني طاقة بس المفروض أفكر ليه ربنا أداني أنا ده و مش لحد تاني غيري , أن أكيد فيه حاجة أكبر المفروض أفكر فيها و أستغل فيها الموضوع ده , قالي أنتِ فيكي حاجات كتير أوي حلوة , محتاجة بس تقعدي مع نفسك و تشوفي حتعملي بكل حاجة فيهم إيه و حتستغليهم ف إيه و تحددي أنتِ هدفك و دورك ف الدنيا إيه على الأقل دلوقتي
كان بيقولي يمكن الناس اللي حواليكي دلوقتي مش كفاية بالنسبة لك و محتاجة حاجة تانية , بس يمكن كمان كام سنة تحسي أنه يارتني أستغليت الفترة اللي ماكنش فيها حواليا غير الناس ديه...زي ما كنت بقولك حتحسي أنه كان المفروض كنتي تستمعتي بالفترة ديه قبل ما تتغير





حاجة جت ف بالي و أنا بسمع الكلام ده : ربنا بيحط كل تفصيلة ف حياة كل واحد فينا ف مكان ما بحيث أنها تخدم حياة حد تاني و تكمل تفاصيله
الحياة مش عبثية على الإطلاق !

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

النار لم تنطفيء بعد

أبتسم إبتسامة صغيرة بمجرد تذكر التفاصيل التي تجمعنا و التي لا أستطيع أن أحددها بالتفصيل
أشعر وقتها أن لا ذكريات حقيقية تجمعنا و لا تفاصيل تصفنا ...أعود بعدها لأتذكر أن كل هؤلاء الذين أحب لا أستطيع أن أحصى التفاصيل التي تجمعني بهم..لا أستطيع أن أقف على تفصيلة واحدة محددة تصنع ما بيننا من حب و مودة
و لكنني بالتأكيد أعلم أن الذي يجمعنا عمر...عمر أكبر من كل تلك التفاصيل التي قد تكن تجمعني بأصدقاء عابرون لا يحددون بالتأكيد هويتي و تفاصيلي...لا يحددون وجودي مثلكم...لا يحددون وجودي مثلك !
أخبرك أنني لا أستطيع الإستغناء عنك...كل الذي يخطر في بالي في تلك اللحظة هو حقيقة أنه سيأتي اليوم الذي سيستغنى فيه أحدنا عن الأخر...و لكن أظل أأكد لك أن فكرة الحياة من دونك فكرة غير واردة ف الخطة
تبتسم صديقة لنا تعرفنا و هي تسمعني أحدثها عن أصابع يداك الطوال...تحاول تفادي الحديث عنك ..و عندما أخبرها أن وجودك لا غنى عنه تبتسم و تخبرني أنها مرحلة و ستنتهى
أشعر وقتها بالمرارة تحاصرني و أنكمش...لا أريد منها أن تخبرني أن كل الأشياء قد تحدث و لكني أيضاً لا أريدها أن تذكرني بأننا كالماء و الزيت...لن أبداً نجتمع في كوب واحد و أن أجتمعنا سيظل ذلك الفاصل بيننا يفرقنا
أصمت...في حديث أخر يجمعنا بعد بضعة أيام...أخبرها أنني على يقين بأنه لا وجود لمفترق طريق بين طريقينا
تبتسم محاولة مواستي , ف أضحك حتى لا تشعر بكم المرارة التي أحمل في قلبي و لكنها تخبرني فيما بعد أنها أحبتني و أنا هادئة بالرغم من كل ذلك الحزن الذي رأته في عيناي !


في اليوم التالي أصمت كثيراً..أضحك مع صديقة على الهاتف...أتوقع حدوث الأفضل..أنظر إلى السماء و أبتسم..."
أعلم أنك هناك و ستفعل شيء ما عما قريب يريح قلبي"


اليوم الذي يليه يأتي القليل من النجاح لعتبة منزلي الذي بعد يومين يحترق !

أستعب بعدها بيوم أنني لا أختلف عنهن...جميعاً في نفس الكفة..يقال لنا ذات الكلمات

أترك العمل أو يتم فصلي من عمل ظننت لبرهة من الوقت أنه تذكرة الخروج من كل ذلك الضجر...تذكرة الطريق الذي سيأخذني بعيداً عن كل شيء
أتقبل الوضع وأرحل في صمت لتحترق في اليوم الذي يليه الشقة المجاورة لشقتنا و يمتليء منزلنا بدخان أسود مناسب تماماً لحالة التعاسة التي أعيش


أذكر يوم فصلت من العمل و أنا أعبر الطريق المؤدي للشارع الرئيسي أن كل ما كنت أفكر فيه هو الله !...كنت أشعر بالخذلان...و شعرت بشيء من المرارة و الألم ...صدري كان يحترق هو الأخر و شعرت أنه لا جدوى من الشكوى..بكيت و أنا أتفادي النظر له !
و تذكرت عندما من أقل من سنة كتبت له أنه لم يعد يحبني ...و لكنني شعرت يومها أنه يحبني ...و لكني مثلي مثلهن جميعاً...كل منا يحظي بالقليل من الحب ...و لكني دائماً أريد أكثر و لعلمي أنه يعلم , لم أستطع النظر له
كنت أريد أن يأخذني أبي في أحضانه في تلك اللحظة بالذات...ف وحده عندما أبكي ينظر لي و يبتسم
"بتبقي عاملة زي العيال الصغيرة الهابلة و أنتِ بتعيطي" !


ينتهى الحريق , أجلس هادئة في سريري , يمر على خاطري أصابع يده الطوال فأنظر إلى يدي و أتذكر عندما أخبرتني صديقة أنها تتعجب من قدرتي على تذكر تفاصيلك الدقيقة و أضحك
أنام لأستيقظ على صوت أمي و هي تخبر أبي أن الحريق لم ينتهي بعد و أن الكثير من الدخان يتصاعد من الشقة المجاورة
أضمها برفق


نعم , كنت على يقين أن النار لم تنطفيء بعد !

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

- حاسكي مع الوقت أنتِ اللي حتبقيي باردة والطاقة اللي عندك حتتقسم على الناس اللي حواليكي بالتساوي
- آه
- هو إيه اللي آه ؟
- مش عارفة
بس آه
- مش بقولك !

السبت، 24 سبتمبر 2011

أسبوع مع سلمى :)

الأسبوع اللي سلمى قضته هنا ف إسكندرية ما أثرش فيها لوحدها , من ساعة ما سافرت و أنا حاسة بشكل ما أن فيه حاجة ناقصة ...بالرغم من أن و هي هنا ماكناش بنعرف نشوف بعض كتير
كان المفروض نقعد مع بعض أكتر , أخدها الصبح و نشرب قهوة سوا ...كان فيه قاعدة لازم أنا و هي و عمر نقعدها سوا ...كنت مستنية كل ده يحصل , بس ماححصلش و رغم أنه ماحصلش , وجود سلمى ف إسكندرية كان محاسسني بشكل ما بالأمان
ماكنتش فاهمة ليه , ما هنا أو هناك هي موجودة و مش بنشوف بعض كتير
بس فعلاً كان فيه حاجة غريبة أتأكدت منها و أحنا قاعدين قبل ما تسافر على البحر بنتكلم , النظرة اللي كانت ف عينيها و هي بتسمعني و انا بتكلم عن رغبتي ف حياة عادية و رجل يحبني و عيلة و أطفال أربيهم و يطلعوا أحسن ناس إنشاالله ف عيني أنا لوحدي كان حلو أوي ...النظرة ديه ممكن توصف علاقتي بسلمى و معرفتنا لبعض اللي ماكنش لازمها مقابلات كتير
النظرة اللي كان كلها حب و إيمان و أحساس ...كانت كأنها بتقولي أنا عارفة
اللحظة ديه كانت بتوصف كل حاجة...كانت بتوصف أحساس الأمان اللي بحسه و سلمى موجودة سواء ف إسكندرية أو و هي موجودة عموماً ف حياتي


النص ساعة اللي قضيناها أنا و هي و عمر على سور البحر , الكلام اللي أتقال و كمية الحب اللي كانت بتربطنا أحنا التلاتة ببعض , حاسيت يومها أن وجود سلمى بيفرق , بيديني أنا ثقة أكبر ف أني أعبر عن نفسي , أحساس أن ليك ضهر و حد بيحبك واقف جمبك بيشجعك ...زي العيل الصغير اللي بيعرف يتكلم بقلب جامد ف وجود أمه و بيكش و هي مش موجودة
و رغم أنها ماكنتش أول مرة نتكلم فيها أحنا التلاتة , كنت حاسة أني العيل الصغير اللي بيتكلم بقلب جامد , و أن سلمى أمي اللي فخورة بكل كلمة بتطلع مني
و أنها بتربطنا كلنا ببعض بشكل عظيم
أن كل واحد فينا عارف يبقى نفسه أكتر عشان هي موجودة
أحساس عظيم بالألفة و الحياة


يمكن ما راحش تماماً أحساس الأمان اللي كان موجود و سلمى هنا
و يمكن كمان أنا لسة من جوايا حاسة بيه عشان هي لسة هنا , موجودة ف حياتي بنفس القدر و بتمدني بالألفة و الثقة ديه من مكانها هناك ف القاهرة
بس يمكن برضه بعد ما سافرت حاسيت بشكل ما أني ضايعة و زعلانة و مش فاهمة حاجة , يمكن عشان الناس اللي كانت بتدني الألفة و الأمان هنا ف إسكندرية مابقوش بيعملوا ده كتير زي زمان
يمكن عشان مابقتش بعرف أشوف نظرة الإيمان وا لحب و التفاهم ديه ف عين حد كتير
يمكن عشان الرابط اللي سلمى عرفت تعمله و هي هنا , مش بيتعمل كتير و هي مش موجودة

بس كل اللي أنا عارفه ...أن العيل الصغير مش عارف أوي يتكلم بقلب جامد
و مفتقد مصدر قوته و أمانه :)


بي . أس : يمكن كل يوم ببص ف المرايا و بتكلم مع نفسي و بقولها أني فخورة بيها و باللي بتعمله دلوقتي
أنها عارفة توصل لكل الحاجات اللي كانت بتحلم بيها و أكتر و أن بكرة حيبقى أحلى و أنها بتلمع و أن و أن و أن
بس دايماً فيه حاجة ناقصة مش بحب أبص ف عيني و أنا بكلمني عشان ما أشوفهاش !

بي . أس . أس : ساعات بيبقى فيه ناس كتير موجودين ف حياتنا و بنشوفهم كتير ..بس بمجرد ما بيسبونا بنحس أنهم واحشنا
مش عيب أعترف أن اللي بيوحشوني لسة بيوحشوني حتى لو أنا مش بيوحشهم !

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

في حالة ثبات نفسي و ذهني و عقلي غريبة
ياترى هو ده النضج اللي بيقولوا عليه و لا ده قمة الملل و الشيخوخة المبكرة للعقل و العاطفة ؟!

الخميس، 15 سبتمبر 2011

وضوح

كل حاجة واضحة دلوقتي ...يمكن مش واضحة زي الشمس ...بس أوضح من الأول
كل اللي فات و اللي حصل و لسة بيحصل كان تمهيد للمرحلة ديه...المرحلة اللي حبدأ أستوعب فيها أني الصح هو أني أبقى لوحدي دلوقتيز...أن مايبقاش فيه أي علاقة عاطفية أو حب أو أعجاب بأي حد
ربنا كان بيحط علامات قدام عيني عشان لما أحطها كلها جمب بعض أستوعب أن لسة شوية...لسة وراكي حاجات تانية تعمليها يا جيلان ف ماتستعجليش !
و كان صح أوي
عمري ماكنت أتخيل أني ممكن أبقى متحمسة للشغل و الدبلومة و السفر بعد الكلية كده ..و يبقى دلوقتي كل غرضي ف الدنيا هو أني أخلص السنة اللي باقية من الكلية عشان أسافر أعمل الدبلومة و أشوف السنة و لا السنة و نص دول حيغيروا فيا إيه

كان بديهي جداً أن العلامات كلها تكون الصورة ديه ف الأخر
بس اللي ماكنش متوقع...أن الصورة ديه تبقى مريحة ليا بالشكل العجيب ده


أنا مبسوطة عشان لأول مرة من سنين طويلة ما أحسش أني بضحك على نفسي
أو أني محتاجة النوع ده من الحب بس عشان مش موجود بدعي أني مرتاحة

لأول مرة من سنين طويلة أبقى حاسة أني عارفني و أن السكة واضحة و لسة حتبقى أوضح كمان

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

إعادة إكتشاف لعيلة كانت بعيد , لأصحاب كانوا موجودين من زمان
لنفسي اللي بشوفها من أول و جديد


إعادة إكتشاف للفترات و التقلبات المزاجية



الوحش اللي بيعدي علينا قادر يطلع أحسن ما فينا :))