السبت، 30 أبريل 2011

عن الأشخاص الجدد نتحدث

كان فيه مشاعر ليها شكل معين و أحساس معين , طعم و ريحة معينين , كنت فاكرة أنهم راحوا مع أيام الضفاير , كنت فاكرة أنهم راحوا مع الدموع اللي نزلت على أول كسر , على أول جرح
شوية مشاعر كده كانوا بيعرفوا يخلوني أخد بالي مني , أخد بالي من البنت الصغيرة اللي قاعدة جوة بيت خشب بتتفرج على العالم من شباكه و خايفة تخرج لحسن تتوه و ماتعرفش ترجع تاني
أحساس غريب كده بالقرب ...بالفرحة اللي مالهاش معنى و لا سبب
أحساس بالحياة...بالروح
الغريب أن اللي يكون سبب ف أن الأحساس ده يرجع تاني يكون حد ماجمعتنيش بيه غير مرة و لا مرتين
غريبة أن قرب حد من وجودك يلمسك كده....أن وجود حد يكون السبب ف أنك تحس أنك جميل بجد
أن حد يدور على ضحكتك و يحاول يطلعها للنور ف كل وقت هو موجود جمبك
حد يسحب منك الكلام و يخد البنت الصغيرة من إيديها و يخرجها من البيت و هي فاكرة أنها لسة بتتمشى جوة !
الأحلى من كل ده أنك ماتكونش مستنى حاجة من الحد ده ...مش عارف ممكن تشوفه تاني أصلاً و لا لأ
ممكن تجمعك بيه صدفة أو مقابلة تاني , و لا لأ...و لا مستني تعرف حتى أّذا كان ده ممكن
مش عايز منه مشاعر...و لا حتى عايز تديله أي مشاعر
كل ما ف الموضوع أنك عايز وجوده اللي بيكسر الوحدة يتكرر تاني



أحساس أن فيه حد بنظرة صغيرة و جملة بسيطة يفرحك...أن يكون وجود حد جمبي بيحسسني بالجمال و الثقة
أن فيه أنسان ممكن وجوده ف نفس المكان اللي أنت فيه يطمنك و يحسسك بالحياة تاني
ده مبهج...مش عارفة أّذا كان فيه هدف من تكراره
بس اللي أنا واثقة منه أنه فيه هدف من وجوده ف التوقيت ده
أنا طلبت منك تبعتلي ناس جديدة ترجع لي الحياة...و أنت بعت لي المرتين دول و شوية البهجة العابرين و جرعة من الغزل اللي جدد ثقة كانت بتحاول تسبني و تمشي


البنت الصغيرة قاعدة دلوقتي جوة البيت مزقططة من الفرحة
و حاسة أنه لو جاه حد يعرف يخدها من إيدها يطلعها برة البيت تاني , حططلع و هي مبسوطة و مطمنة

الجمعة، 29 أبريل 2011

أزمة ثقة

طول عمر جدتي تقولي أن اللي بيحب حد بيشوفه
بيشوفه و بس , لا بيشوفه أحلى و لا بيشوف الحلو اللي فيه...هو بيشوفه
و عشان بيشوفه , بيشوفه بجد...بيحبه و بيستحمله مهما كانت عيوبه

ساعات كتير لما بشوف نفسي مش حلوة ف المراية أو لما بشوف لنفسي صورة وحشة أو حتى صورة حلوة لكن عيني مش عايزة تتقبلها , بفتكر زمان لما كانت جدتي بتقولي "يا هانم"
الله يرحمها عمرها ماندهت عليها بأسمي , على طول كانت تنادي عليا بأسم دلع مرادف للجمال أو الرقي
ساعتها بس أفتكر أن اللي بيحبك بيشوفك...بيشوفك زي ما المفروض يشوفك
زي ما أنت فعلاً
و أحبها أكتر....عشان كل مرة كنت أروحلها, كانت بتشوفني
و تقولي أنتِ جميلة و عيونك جميلة ...أحلى من أي واحدة فينا
كل مرة كنت أروحلها كانت بتشوفني , و برضه بتعرف تحبني أكتر ...أكتر من أي حاجة


أنا نفسي دلوقتي أشوف جدتي , و لو لمرة واحدة بس
نفسي أشوفها و تقولي أنها لسة بتشوفني ...و أني جميلة ...أنها لسة بتشوفني و شايفة أني جميلة
يمكن لما أسمع منها الكلام ده , أنسي كل صورة وحشة ليا , و كل مرة بصيت فيها ف المراية و عيني ماعرفتش تتقبلني
يمكن

الأربعاء، 27 أبريل 2011

كلمة أخيرة

وداعاً للعالم الإفتراضي



* كلمة أخيرة :
سلامات لكل الوقت و كل المشاعر و المجهود اللي راحوا ف الكتابة عن ناس ما تستاهلش
و سلامات لكل الوقت و كل المشاعر و المجهود اللي ضيعها أي حد ف قراية اللي أتكتب


و سلامات

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

"نرجس"

كنت فاكرة أنه بمجرد ما "نرجس" تدخل البيت...الوحدة حتخرج من نفس الباب اللي دخلت منه نرجس
قلت أنه بوجودها ربنا حيكون عوضني عن حاجة أنا محتاجها دلوقتي...و أنها أكيد أكبر علامة على حاجة
أني فجأة يجي لي قطة من غير ترتيب مسبق و لا أي معاد و لا نية ...ديه أكيد علامة

أول ماشوفت نرجس و مسكتها بين إيدي , ماكنتش متخيلة أن قلبي ممكن يدق بالشكل المرعب ده
هي كانت بتترعش و خايفة مني و أنا كنت بترعش و خايفة عليها ...ف اللحظة ديه و أنا شايلها بدأت أفكر أنا إزاي كنت بتكلم عن الأمومة و كأني عندي عشر عيال ف البيت و أنا دلوقتي واقفة ماسكة قطة بتتنفس و حاسة أحساس اللي عايزة تسيب كل حاجةو تطلع تجري !

بس من أول لحظة لقيت نفسي إتعلقت بيها ...بمجرد ما أصحابي مسكوها و قالوا لي "شبهك أوي" ..كنت خلاص فعلاً أقتنعت أن ديه بنتي .."أكيد لازم تبقى شبهي "
بدأت أتعامل معاها على أنها فعلاً بنتي...بكلمها و بخدها ف حضني كأنها بنتي بالظبط
صوت نونوتها , بيوجع لي قلبي ...خلاص بقيت بتعامل معاها على أنها حتة مني !


بمجرد ما دخلنا البيت...كانت لسة بهجتي بيها موجودة...فرحتي بأن ربنا بعتها ليا دلوقتي كانت فوق كل حاجة تانية
و مشيتها و جريها ف البيت , نظرتها لأوضتي و هي بتقابلها لأول مرة...كل حاجة

بس فجأة كده لقيت أحساس غريب جاه و قعد معايا حبة حلويين
حاسيت أني فعلاً أرملة , لوحدها تماماً...واقفة محتاسة مش عارفة تعمل إيه مع أول طفل يجي لها
حاسيت ف الوقت ده أني محتاجة حد أتسند عليه...محتاجة حد يقولي عادي ماتخافيش هي بس رهبة أول مرة ديه مختلفة
كنت حاسة أني محتاجة يكون جمبي حد أشاركه لحظة أمومة أولى...كنت محتاجة حد يكمل معنى وجود روح نايمة على حجري ف سكينة غريبة


يمكن أكون لسة مش عارفة الحكمة من ظهور "نرجس" ف حياتي دلوقتي
و يمكن تكون ديه علامة على حاجة تانية حلوة...علامة أن ربنا مش عايزني أبقى لوحدي
بس اللي أنا أكيدة منه ...أن وجود "نرجس" دلوقتي فرق و حيفرق معايا كتير

يارب أنا ممتنة لوجودها و للحظة الخوف و المحبة...حتى لو كنا عشانهم لوحدنا ...من غير سند

الأحد، 24 أبريل 2011

المقادير

كلاكيت أول مرة : كيكة الشيكولاتة

ماما : "هي حلوة بس الدقيق فيها زيادة شوية , و كنتِ معليا الفرن عليها
خدي بالك المرة الجاية"

كلاكيت تاني مرة : كيكة القهوة
* أنا لنفسي : " كوبية دقيق أقل المرة ديه...وطي الفرن يا جيلان و حياة أبوكي "
ماما : " هي حلوة بس المرة ديه زودتي السكر و برضه لسة الدقيق كتير "


كلاكيت أول مرة : مكرونة بالباشميل
ماما : " الباشميل كلكع منك عشان حطيتي اللبن على النار و مافضلتيش تقلبي
معلش المرة اللي جاية خدي بالك"

كلاكيت تاني مرة : مكرونة بالباشميل
ماما : " الدقيق كتير يا جيلان , أنتِ مش معاكي المقادير ؟!"


النهاردة كان كلاكيت رابع مرة شوربة خضار
"ملح زيادة , مكرونة زيادة و مياة قليلة"

مفيش حد ف الدنيا مش بيعرف يعمل شوربة خضار مقبولة من أول مرة , خصوصاً لو معاه المقادير
إشمعنى أنا اللي دايما بصمم ما أمشيش على المقادير الصح , بالرغم من أني عارفة أن المشي ورا حدسي بيطلع الحاجة ف الأخر مش قد كده ؟
كل مرة تبقى الورقة قدامي و أصمم أزود حاجة و من جوايا ببقى مقتنعة أنها حتطلع الحاجة مختلفة و أحلى ...و حتثبت لي أني طباخة ماهرة بالفطرة !
بس مش دايما مخالفة المقادير بيبقى الحاجة اللي المفروض تتعمل


أنا بتعلم الصبر و المشي على المقادير زي ما هي مكتوبة ...بتعلم حاجات كتير المفروض أعملها ف حياتي و أنا بتعلم الطبيخ
يمكن المرة اللي جاية تطلع الحاجة مظبوطة , لا زيادة دقيق و لا ناقصة ملح

السبت، 23 أبريل 2011

عن الرحيل

و أنا بلم حاجتي ف الشنطة عشان أمشي , لقيت الشنطة مش حتخد كل الحاجات اللي بحبها
سبت لك الحاجات و الشنطة
و كتبت لك ورقة صغيرة
"لو مش ناوي تخد بالك من حاجتي , ما ترميهاش ...أحرقها "

الجمعة، 22 أبريل 2011

كلاكيت أخر مرة

كلاكيت أول مرة :


حياتي قصة جديدة لا أعرف لها نهاية , يفاجأني المخرج بأنه يريدني أن أقف و ظهري إلى الكاميرا
لا أعترض...أنا في الأصل أكره الوقوف أمامها , أقل لنفسي لربما شعر هو بهذه المشاعر السلبية تجاه كاميرته فقرر أن يتفادى ممثلة أجبر على اخراج فيلمه بها
يضحك و هو يخبرها بأن ظهرها أعرض مما توقع...كان يريد فتاة أجمل ..ربما أصغر منها حجماً ...فتاة تصلح للوقوف أمام الكاميرا
و لكن لا مفر...هذه هي الممثلة الوحيدة المتوفرة , و التي عليها أن تلعب كافة أدوار الفيلم ...ربما لهذه كرهها و كره أن يمنحها ضوء كاميرته و أحداث قصته كاملة

كان يعطيها القليل من التفاصيل , يمنحها القليل من الغرباء و يستنفذ منها كل ما تملك من طاقة لربما يظهر في وجهها شيء يدفعه أن يطلب منها أن تمنح وجهها لكاميرا تكرهها...لأحداث مكررة كانت كل ما يمنحها يظل يعيد ذات المشهد مراراً و تكرراً, كأنه يجري لها تجربة إداء ليتحقق من مدى صلاحيتها لفيلمه ...في كل مرة تفشل ف يتأكد من أنها غير مستعدة و يعيد المشهد من جديد

تعطي ذات الإنطباع

يغضب , يغضب

و يقرر أن يعيد المشهد مرة أخرى بتفاصيل مختلفة و أشخاص أخرون , لعلها تنخدع , و لكن يبقى المشهد ذاته في جوهره...يمنحها نفس إعراض الالم التي منحها سابقه...يتركها فارغة , لا جديد فيها , بذات الملامح و رد الفعل بل ربما أسوء

تحاول أن تتدارك الموقف و تعود لتبتسم و لكنه يرفض أن يراها , بل يغضب عندما يراها و يخبرها بكل حزم و غضب أن إبتسامتها تفسد إيقاع المشهد...و يقرر أن يعيده عليها من جديد , و لكن هذه المرة دون الإبتسامة

"لا تحاولي أن تظهري شيئاً لا إمليه عليك أنا"

تصمت , تدير ظهرها للكاميرا و تعيد المشهد في صمت

شخص جديد يدخل ...يعبث...يضحك...ينظر لها و ينتظر منها أن تنظر في أتجاه محدد قد وضع هو علامة "أكس" كبيرة عليه حتى لا تنسى...و لكنها تتجاهل الأحداث المكتوبة مسبقاً و تقرر أن تنظر للشخص في عينيه , بل تضع كل ما تحمل من طاقة في هذا المشهد بالأخص

يقطع عليها المخرج نظرتها المطولة و يطلب من الممثل الرحيل
"العيب في الممثلة يا أستاذ و ليس الممثل"
يحاول أن يخبره عامل الإضاءة الذي أيضاً يكرهها , و لكن المخرج يبتسم ربع إبتسامة و يخبره أنه لا مفر...لا يوجد أمامه سواها و عليه أن ينهي الفيلم قبل موعد محدد و إلا لن يكون هناك شيئاً ليعرضه على الجمهور

تخفي غضبها من عامل الإضاءة و المخرج و الممثل الذي رحل و الكاميرا و تدير ظهرها إستعداداً لإعادة المشهد


لدائماً أخبرها والدها أنها تملك الكثير من القدارت التي يحلم الكثيرون بإمتلاكها , و عندما كانت تقرأ , كانت تخبرها معلمتها أن لها طريقة رائعة في سرد أحداث الكتاب الممل...هكذا أيضاً كانت تخبرها مدرسة الموسيقى عندما تغني
و لكنها توقفت عن الغناء و قراءة القصص بصوت عالي و نضجت بالشكل الذي لا يدع والدها يتدخل في أي من الأمور
أصبح عليها الآن أن تتعامل وحدها مع هذا المخرج ..مع الورق الذي تحمله بين يدها...بل أنه أخبرها أنه لن يستطيع أن يثق بها و يعطيها ماتبقي من السيناريو و عليها أن ترتجل

كيف و هو لايزال مصمم على وضع علامة "الأكس" الكبيرة...و لايزال يخبرها أن لها ظهر أعرض مما يريد و أنه كان يتمنى لو كان لها شعر أسود طويل و ليس لها ذاك الهوس بالألوان !

كيف تفعل كل ذلك..كيف تخبره أنها لاتزال تحمل صوتها و تستطيع أن تغني له ربما يحبها و هو دائماً يجبرها على إدارة ظهرها لكاميرته

و هو دائماً يتجاهلها


Cut :

تجتاحني فكرة غريبة أنني لست وحدي...ليس بالمعني المتعرف عليه , أن لي في هذا العالم أشخاص ينتظرون وجودي و يهتمون به , و لكن بمعني أخر

أشعر أن هناك كاميرا صغيرة تراقبني...ترصد تحركاتي...و تضعني في كادر صغير يحيط أعلاه و أسفله مستطيل أسود
تنتظرني , تلتقط لي صورة ثابتة , لا يتحرك فيها سوى جفون عيون تغمض في سرعة و تعيد لتنفتح مرة أخرى على ذات المشهد
أحيانا تصاحب مشاهد فيلمي القصير موسيقي تعبر عنه و أحياناً تصبح موسيقى مزعجة تبعث تفاصيل الحدث المهيبة في قسوة و تعالي

المخرج يكرهني و لكني أحبه...أحياناً أشعر أن كل تلك السلطة التي يمارسها على ملامح وجهي الذي لا يحب مغرية , و أحياناً أخرى أشفق عليه لأنه يبحث في عن شيء لا أملكه بينما يمكنه أن ينظر إلى أشياء أخرى أفضل منها

و لكنه مسكين...يريد صورة ما قد رسمها مسبقاً في خياله المتعب و لا يجدها
طفل ضائع..يريد نهاية تناسب عبثه


أتذكر تلك الليلة التي أجبرني فيها على الوقوف صامتة في وسط حفلة عظيمة الكل فيها يرقص
كان يريد , في تلك اللحظة , لعلامات التعالي و الرقي أن ترتسم بوضوح على ملامحي المرهقة و لكنني صدمته بملامح حزينة
أحب الرقص و الغناء و الألوان...أريد أن أخرج مع الجمع في حلقة الفرح الصاخبة و أرقص حتى أسقط

و لكنه يريد فتاة أكثر جمالاًَ و أتزاناً

مسكين...حقاً

يوقف الكادر و الرقص و الغناء و يطلب إعادة المشهد بقليل من الألوان و الأحداث و بموسيقى مختلفة لربما تدفعني للإستجابة و لكني أسقط...تماماً كما كنت أريد

لم يكن يعي أن داخل عقلي الصغير , يُصنع فيلمي أنا الخاص
و أنه لربما كان الوصول إلى فيلم موحد , أقل في أحداثه و أكثر في تفاصيله , سيوصلنا معاً إلى الشهرة


أكشن , كلاكيت أخر مرة , :

يطلب مني أن اعطي وجهي للكاميرا
برفق شديد , أرفض
أحرص على تثبيت قدماي بالأرض الرملية و أحاول الأنتماج مع اللحظة حتى لا تظهر علامات عدم الإرتياح واضحة ف كادر النهاية
يتكلمون جميعاً عن أضاءة غير مناسبة و ألوان كثيرة قد لا تتناسب مع الحكمة التي يريد أن يرسلها لمشاهده الكريم

يطلب مني أن أخلع جاكتي الأصفر
برفق شديد , أرفض

بصوت منخفض , يخبرها أنه لا يشعر بأننا قد نعمل معاً مجدداً...سينتهي من مشهد النهاية و "كل واحد يروح لحاله "
إبتسامة صغيرة ترتسم على وجهي , و بحركة صغيرة من أصابعي أصدر صوت .." القلوب عند بعضها"

يبتلع الأهانة المستترة
و يصمت

يتراجع بضع خطوات إلى الخلف في محاولة لجعل الإضاءة تتناسب و جاكتي الأصفر الذي بات يكره
أصبحت لحظتها على يقين بأنه لن يحصل على كادر نهاية يرضيه

و كان ذلك بالنسبة لي أكثر من كافي

يطلب مني أن أرجع إلى الخلف بضع خطوات
برفق شديد , ارفض

يعلو الصوت و يأخذ نبرة أمرة
من جديد , برفق شديد , أرفض


:كلاكيت , أخر مرة

ف تلك اللحظة التي كنت أسمع فيها صوت دوران الشريط الأسود , كنت على يقين بأنه قد يحصل الآن على كادر نهاية يرضيني

و معانا علامة نقول آلوو !

حعتبر اللي حصل النهاردة ده علامة
حعتبر الكام كلمة دول علامة
و حعتبر أن الأحساس اللي جالي فجأة ده علامة تانية
حعتبر أنك بتكلمني و بتحاول تقولي , اللي جاي حاجة تانية و مختلفة , مبهجة بس مختلفة
ماتتوقعيش

حعتبر اللي حصل ده علامة و حستنى علامة تانية تأكد الأحساس
على الأقل عشان أصدق أن رسالتي وصلتك و أن لأول مرة ف عمري , ما أتسرعتش و نفذ صبري و خلاص
و أني فعلاً بعمل الصح

إبعتلي العلامة التانية
خليني أبدأ أشوف حواليا , و مايكونش تركيزي كله على الكرسي الفاضي المكسور
إبعتلي العلامة التانية , عشان أصدق أن الحاجة المبهجة اللي جاية - زي ما أنا حاسة من الأول - مش من الجانب ده خالص و لا ليها علاقة بالدنيا ديه


إبعتلي علامة
و أوعدك ...مش حبطل إبعتلك رسايل , حتى لو مفيش حاجة مبهجة حصلت قبل عيد ميلادي
أوعدك...مش حبطل إبعتلك رسايل , حتى لو المرة اللي جاية مابعتليش و لا علامة




*تحديث : نفس اليوم الساعة 10 و نص

إيه ياربنا السرعة ديه ؟ ...ها
ماكنتش متخيلة أني بمجرد ما حطلب علامة تانية, حتجي لي بسرعة كده و بالوضوح ده
أنا ممتنة أنها سلبية جداً...عشان كده أنا أتأكدت أن الحاجة اللي حاسة أنها حتحصل قريب مفاجأة أنا مش عارفها....و ديه ممكن تبقى أحلى هدية عيد ميلاد ممكن تتبعت لي عشان كده فعلاً حتفجأ
شكراً

الخميس، 21 أبريل 2011

Adele

ديه مش بس بتغني لي , لأ ديه كمان ماشية معايا سنة بسنة
:)))

<3<3




17 سنة

* حاجة غريبة , لما تقابل حد أصغر منك بأربع خمس سنين و فجأة تفتكر نفسك ف السن ده
تفتكر كنت عامل إزاي و كل التفاصيل الصغيرة
أنا النهاردة أتعرفت على بنوتة أصغر مني بأربع سنين , إنبسطت بشكل غريب
أفتكرت نفسي و أنا قدها, و أنا عندي 17 سنة
كنت بتفكير غير التفكير و عايشة جوة دنيا تانية بتفاصيل غير التفاصيل
كانت أول مرة أقابل حد و يبهرني أوي , أول مرة أعرف أن فيه حاجات تانية و ناس تانية غير اللي أعرفهم
أول مرة أمسك كتاب له معنى و أقره , أول مرة أسمع زياد , أول مرة أشوف صورة لفريدا
كانت لسة التفاصيل بتعرف تفرحني , عشان كانت لسة جديدة و بتلمع أوي
كنت لسة بعرف أنبهر بواحد عشان بيسمع جاز و بيكتب حلو
أول مرة أعرف يعني إيه مدونة , أول مرة أعمل مدونة و أكتب فيها
أول مرة أعرف أن "عيني حلوة" و "بتشوف كادرات" ..أول مرة أعرف يعني إيه كادرات أصلاً
أول مرة أشوف فيلم إيميلي , و أول مرة أبدأ أتابع شكل نفسي ف المراية التانية
كانت الحياة وقتها شكلها غريب , و الحاجات اللي بتتعبني غير الحاجات
حتى طريقتي في الكلام , ف المشي , ذوقي ف اللبس , ف الصحاب
الدنيا اللي كانت بتحوطني , الإهتمامات , كل حاجة دلوقتي شكلها غريب عني

و أنا عندي 17 سنة كنت بنت تانية , شكلها حتى ف المراية مايشبهش البنت بتاعت دلوقتي
و كلامها عن نفسها مفيهوش ثقة دلوقتي
رؤيتها للناس , و حكمها عليهم مختلف
و بالبرغم من كل حاجة أنا ممتنة للبنت ديه أوي...أول مرة أعرف أنها كانت السبب الرئيسي أني البنت اللي أنا عليها دلوقتي
هي بس مش حد تاني غيرها
أول مرة أخد بالي أن كل "أول مرة" مرت بيها , كانت حلوة أوي عشان هي حاستها مش عشان هي ف الأصل حلوة...كان ليها معنى و تتشاف عشان هي عينيها كانت جاهزة أنها تفتح عليها مش عشان حد حطها ف سكتها
لو حد علمني حاجة , ف هو كان أداة بعتها ربنا للبنت اللي ف الأصل جاهزة تستقبل كل ده
و الدليل أنها دلوقتي بتعرف تشوف كل الحاجات ديه من غير مساعدة من حد , بس عشان هي عايزة تفضل تشوفها

النهاردة بس حاولت أتخيل شكل البنت ديه دلوقتي لو ماكنتش عرفت أول السكة فين
بس مش عارفة أتخيلها , عشان حتى لو ماكنش حد دلها عليها , كانت هي بالتأكيد حتعرف توصلها لوحدها
و ترجع تبص لنفسها و هي عندها 17 سنة و تبتسم لصورة فريدا المتعلقة على حيطة أوضتها
و تنبهر بنفسها اللي بتشوفها لأول مرة ف المراية


* إهداء إلى مي محمود - البنت اللي خلتني إنبسط بالبنت اللي أنا عليها دلوقتي

رحلة سفر

* إهداء إلى فلك - نهى رضا-

أنا إتهبلت و لا إيه ؟!!
بقيت بقف كل ليلة في شباك أوضتي , أتخيل أني ببعت طاقة لحد بفكر فيه و أتفرج على خروج الطاقة من روحي و ذهبها في رحلة طويلة تنتهى عند روح اللي ببعتها له

الغريب أني بقيت بخرج من حالة بعث الطاقة ديه مرتاحة أكتر...مش بحس أني فرغت طاقة أو أنها أخدت مني , بالعكس بحس أني أن اللي أخدت من خروجها حاجة غريبة بتملى روحي راحة
الغريب ف الموضوع هو إقتناعي الشديد بأن الطاقة ديه بتروح فعلاً لصحابها , و بتأثر فعلاً

عايزة أحس أن كل اللي مش موجودين و قلبهم واجعهم أخدوا من طاقة الراحة اللي كنت بحاول إبعتهلهم
حتفرق معايا أني أعرف أني كنت بشكل ما موجودة حتى و أنا مش هناك
و أني عرفت أحضن وجعهم , و لو بشوية طاقة خيالية

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

<३

من شوية حضنت بابا و غنيت له
"عاهدني تشغل قلبي عليك , و تنشغل أكتر مني
أوعدني لما أشتاق لعنيك , ماتجيش ف يوم و تغيب عني"*
ضحك و أداني بوسة و حضن
بالنسبة لي , هو ده أحلى رد ممكن أخده


أنا بحب عيون بابا , اللي بتعرف تضحك لي في الوقت الصح
ودايما ترد عليا لما أسألها
"بكرة أحلى ؟"
بضحكة صغيرة تبين الدواير الخضرا اللي حوالين النيني العسلي





*"شغلوني" - ل عبد الحليم حافظ




الاثنين، 18 أبريل 2011

أنا و أنتِ

- "مين قال أن حد فينا عارف هو عايز إيه و لا رايح فين , لا أنا و لا أنتِ عارفين حاجة , كلنا ماشيين و بنخبط "
- "ديه بتبقى حاجة ثابتة في الشخصية على فكرة "
- "لا , ما أعتقدش ديه حاجة ليها علاقة بشخصيتنا , مين قال أن أنا و لا أنتِ واقفين على أرض صلبة
هو عشان بنعرف نقول للناس كلمتين شكلهم حلو عن الحياة و الحب و العلاقات و ساعات الكلمتين دول بينفعوا يبقى أحنا واقفين على أرض صلبة ؟!
مين قال أن اللي مرنا بيه خلانا أنضج من العادي , مين أصلاً قال أن اللي مرنا بيه كان حاجة ؟...مين إدانا الحق نقلل من تجربة حد أو حتى نحاول نقارن ؟
هو أحنا عارفين إبعاد التجارب التانية...عارفين إبعاد الناس التانية ديه ؟!

مين قال أن أنا ولا أنتِ فاهمين مشاعرنا , مين قال أن أي أختيار حنعمله دلوقتي بالضرورة هو الأختيار الصح ؟
مين قال أن ال21 شمعة اللي حيتحطوا على تورتة عيد ميلادي قريب معناهم أني بقت بفهم عن الأول و رؤيتي للحياة بقت أوضح ؟
ليه ما أكونش كل ما أكبر , كل ما بشوف أكتر , كل ما بتبقى الفرص أكثر و الأختيار أصعب ؟

أنا و أنتِ زي كل اللي بنقعد بالساعات نحلل في شخصيتهم و نقول أنهم مش حيستقروا أو يقفوا على أرض صلبة
زينا زيهم , مشاعرنا مش مستقرة , عقلنا لسة مش في أحسن حالاته , لسة بنخبط و بيتخبط فينا...أنا و أنتِ خايفين من الإستقرار زيهم و يمكن أكتر , فكرة الحياة و الثبات مرعبة لينا أحنا كمان
أحنا كمان لسة بتمر علينا لحظات بنختار فيها صح و لحظات أكتر بنختار فيها غلط...لسة بنعيط على الحاجات اللي ما تستاهلش و بنخاف نفرح
لسة بنشوف القوة في حاجات ضعيفة و بنخاف تكون قوتنا في ضعفنا

أنا و أنتِ زيهم
تايهين و لسة بندور على النور
بس يمكن يكون اللي بيفرقنا عنهم , هو الأحساس اللي بيحركنا تجاه الأختيار حتى و لو كان مش الأنسب لبعدين

شكراً :))

شكراً : لأيام الأتنين
بقيت بستنى يوم الأتنين عشان نتجمع أحنا التلاتة على الرووف , نتغدى سوى و نتكلم و نضحك
بحس أني بقابل نفسي , نفسي الحلوة , يوم الأتنين

شكراً : أية غنيم
على الصداقة و الأخوة ...على أنك مش بتشوفي فيا جيلان اللي بتكتب أو بتصور أو بتسمع مزيكا
بتشوفي فيا جيلان الأنسانة , البنت , الأخت
شكراً أنك بتخليني أحس في كل يوم نتكلم فيه أني لسة عايشة على الأرض و أني طبيعية , أنك موجودة و بتسنديني
شكراً أننا أخوات

شكراً : هبة إيمن
على كل حاجة...وقفت جمبي , أنك بتقريني ...شكراً أنك الروح اللي بتملاني حياة و طاقة إيجابية
شكراً أنك مراية بعرف أشوف فيها نفسي , أحلى حاجة فيها و كل حاجة ممكن تكون فيها
شكراً على كل لحظة عرفت أسند فيها رأسي على كتفك و أقول لنفسي , بكرة أكيد أحسن
شكراً انك أنتِ

شكراً لرووف هبة إيمن : بتلمنا كتير

شكراً للشمعة لقينها بالصدفة و الورق اللي أتحرق النهاردة : يارب نفسي أركب المرجيحة و ألاقي حد يزقني !

شكراً للكراسة اللي لاقيتها في وسط مكتبتي بالصدفة و طلعت كنت بدأت أكتب فيها مذاكرتي و رمتها و جبت كراسة تانية :
بس مش حينفع أكمل فيكي كتابة , أنا ببدأ بداية جديدة بتفاصيل جديدة , الماضي ملوش فيها مكان !

شكراً للعلامات , لربنا , لحياتي , للناس اللي موجودة فيها
شكراً أني لأول مرة عارفة أشوف نفسي حلوة بجد , من غير تزييف و لا نفاق , حلوة من برة و من جوة
شكراً أني بفتح عيني على بداية جديدة لحاجة جديدة من غير رعب و خوف و ألم
شكراًَ لغياب التوقعات


شكراً لجيلان , البنت اللي بتشدني من إيدي عشان نتقابل في النص
:))

الأحد، 17 أبريل 2011

ها ؟!

طيب أعمل إيه يعني ؟...أعمل إيه دلوقتي يارب يعني ؟
مش حرجع أعيده تاني و أقلق على حد بالشكل ده ...مش حرجع تاني أعمل دواير فرح حوالين حياة حد
المفروض أعمل إيه دلوقتي ؟
يعني الدواير الكتير المقفولة ديه المفروض تتفتح إزاي ؟...أكيد مش بالعافية و برضه واضح أنها مش حتتفح بالطريقة العادية
بس أنا مش عارفة أعمل إيه دلوقتي ...بكره أحساس العيلة الهابلة اللي بيركبني ده , مش بحب أعرف أتصرف في حياة كل الناس و أجي عندي و أحتاس الحوسة المهببة ديه
أنا فعلاً مش عارفة أنت عايز مني إيه يعني , أم العلامات ديه معناها إيه ؟
ما مينفعش لأ...أنا مش بعرف أعيش كده...أعمل حاجة حاسمة
هو من الأصل المرجيحة ديه جت هنا ليه ؟...يعني أتخلقت من الاصل ليه ؟...أنا مش شايفة ده وقتها و لا مكانها
مش عايزة أركب المرجيحة و ماحدش يزقني تاني

بس برضه , المفروض أعمل إيه دلوقتي ؟
المفروض أعمل إيه ؟؟!!!

Diaries

الكراسة اللي بقالي ست شهور بكتب فيها مذكراتي ضاعت النهاردة , مش مهم ضاعت إزاي و لا فين
الفكرة كلها أن الكراسة اللي من يوم ما أشترتها و أنا بكتب فيها كل يوم تفاصيل اليوم بالتفصيل الممل و أحاسيسي و كل حاجة
الكراسة اللي عاشت معايا أوحش فترة في حياتي , اللي كتبت فيها عن كل التجارب المهمة في حياتي , عن إعراض الإنسحاب , عن الأشخاص الجديدة , الكراسة اللي كتبت فيها طول أيام الأمتحانات , في الفترة اللي كانت الأكثر صفاء و بهجة و راحة على الإطلاق
كتبت فيها عن التغيرات اللي بتحصلي , عن الحياة , كتبت فيها أجزاء من كلام ناس كان أتقالي في مكالمات تليفون و في صدف مش مترتبة و أثر فيا
لحظات كانت عابرة صعب دلوقتي أفتكرها و تفاصيل صغيرة أوي بس كانت مبهجة
الكراسة اللي حضرت معايا التجارب الجديدة , و خنقاتي مع ماما , و فرح أختي و يوم السفر
الكراسة اللي حضرت عيد ميلاد أعز أصحابي و يوم رأس السنة

كل التفاصيل ديه دخلت في بعض و أنا بلف حوالين نفسي زي المجنونة و بسأل الناس اللي حواليا ماحدش شاف كراسة هنا ؟

بعد ما ضاعت حاولت أتمالك نفسي و أفتكرت أن عندي معاد أتأخرت عليه , بس ماكنش ينفع أعمل ده دلوقتي , أي حد كنت حقبله ساعتها كان أول حاجة حتيجي ف بالي لو شوفت حد أعرفه أو يعرفني أني أعيط
كنت غضبانة أوي و حاسة أن فيه مؤامرة بتتعمل ضدي !
ركبت الترام , قاعدت على كرسي الكمسري و حطيت الآيس كريم اللي كنت أشتريته عشان أخفف حرارة الجو الرهيبة اللي ضياع الكراسة زودها على الترابيزة الخشب الصغيرة بتاعته
-طيب ينفع تشتري آيس كريم في الحر ده و تأكليه لوحدك
جاه صوت الكمسري من ورايا غريب و كسر لحظة الصمت و الغضب اللي كنت فيها
رديت عليه بإبتسامة صغيرة
-أتفضل
- أنتِ زعلانة كده ليه طيب ؟....خلاص مش حخد منه يا ستي
-لأ و الله أتفضله كله بالهنا و الشفا

أبتسم الكمسري و سابني و مشي من غير ما يخد مني تمن التذكرة
شوية و جاه وقف جمبي , أخد الربع جنيه و أداني التذكرة
- طيب أنتِ زعلانة ليه ؟
- لأ أصل الكراسة بتاعتي ضاعت
- طيب معلش فداكي , شوفي حد من زمايلك أنقلي اللي ضاع منه

ماكنتش عارفة اقوله إيه...ياريت كان فيه حد ممكن أنقل منه اللي ضاع , بس للأسف كل الناس اللي ذكرتهم فيها ماحدش منهم ممكن ينقلني اللي أنا بس عارفه

- آه , ربنا يخليك يا حاج

أبتسم لي و مشي و فضل طول السكة في الرايحة و الجاية يقولي
- خدت الشر و راحت ماتزعليش بقى

نزلت من الترام مرتاحة شوية عن ماكنت ركبته , بس بمجرد ماشوفت أصحابي , و حضنتهم , عيطت شوية
كان لازم أعيط على الست شهور اللي وقعوا مني كده...كأن حتة من عمري كنت بكتب عنها وقعت من غير أنذار سابق


بس بعد ما عيطت راح الزعل , و حاولت أبص على الصورة من بعيد لقيت أن فيه حكمة من ضياع الكراسة ديه
ما أصل لما يقع ست شهور كان الوحش فيهم أكتر من الحلو...ده مالوش معنى غير أن ربنا بيقولي أبدأي من الأول في كراسة جديدة و صفحة بيضة مفيهاش حاجة تزعل

و اللي فرحني أكتر أني أفتكرت , أخر سطر كتبته في مذكراتي قبل ما تضيع كان
"مش كل شيء بيفوت , ف عمرنا بيجرح
قلب الحياة مليان , حاجات و بتفرح"

أعتقد أن اللي حيقرى المذكرات ديه حينبسط بالنهاية اللي حيوصلها في أخر المذكرات أكتر من التفاصيل , و ديه تقريباً الحكمة اللي ربنا عايز يعلمهالي من ضياع الكراسة ديه
:))

السبت، 16 أبريل 2011

PUZZLE

قطع البازل كلها مع مين ؟...طول عمري بسأل السؤال ده
لو المفروض أن اللي ف إيدي ديه قطعة من البازل اللي المفروض لما يكمل يعمل صورة مفيدة , بقية قطع البازل ده فين بقى ؟
يعني أصحابي معاهم كام قطعة , و أهلي كان معاهم قطع كويسة , أنا معايا نسبة مش بطالة...بس القطع اللي بين كل القطع ديه مفقودة
و مفقودة بشكل مخيف
لحد النهاردة مش عارفة أكون للبازل اللي معايا صورة أو تصور واضح...ساعات أشوفه فراشة و ساعات أشوفه مكتب و ساعات أشوفه سما زرقة ملهاش حدود
ساعات تبقى مجرد لوح أبيض و جمبه ألوان كتير , و المفروض أني لما أكمل أرجع أرسم أنا الصورة اللي وصلت لها دماغي...ياخي *&@#*# !!


أكتر أصحابي الناضجين و اللي عارفين قوانين الحياة و الجاذبية الأنسانية , حاولوا ينصحوني أهدي نفسي شوية و أقلل سرعة الملل , يعني أحاول أتعلم أصبر و ما أسبقش الأحداث
كلهم حاولوا يفهموني أنه مش عيب أبداً أنك مش معاكي بقية قطع البازل , و برضه مش عيب أنك مش قادرة تتخيلي شكل الصورة
العيب أنك ما تستمتعيش باللعبة , و تفضلي قاعدة قلقانة , ياتري الصورة فراشة و لا ورقة بيضة ؟
أنه في النهاية مش حتفرق أصلاً الصورة إيه...و قلقي على الصورة و شكلها مش حيخليها أحلي أو من شأنه يغيرها
أن الإستمتاع باللعبة هو اللي في النهاية من شأنه يوصلني أني أحب الصورة مهما كانت النتيجة , عشان كل قطعة حيبقى ليها معنى و اللي جايبها معاه حيبقى مهم , و الصورة في النهاية حتبقى بتعبر عن حياة عشتها و أنا سعيدة

أنا عارفة أن كل اللي بيقولوه صح , بس كل اللي أنا عايزة أعمله دلوقتي هو أني أطلع أجري ورا ناس كتير و أخد منهم قطع البازل اللي أنا بنفسي سمحت لهم يخدوها من قدامي و أقول لهم "جتكم القرف "
و أرجع تاني أحطها أنا أو أرميها ...أنا حرة بقى
بس و كل قطعة بازل في إيد حد في أخر بلاد المسلمين و مش عارفة مصيرها كده , أنا مش عارفة إستمتع !

الجمعة، 15 أبريل 2011

صورتان

لهما صورتان سوياً , صورتان فقط

في كل من الصورتين , يعطي أحدهما ظهره لعدسة كاميرا يكره , و الأخر يعطي جانبا واحدا من وجهه لنفس العدسة .. تخرج الصورة غريبة عنهما , تخرج غير واضحة...في بعض الأحيان يطليها صاحبها باللونين الأبيض و الأسود علها تمح بعضا من امتعاض من فيها

و لكن لا تخرج لهما - معاً - صورة مُرضية أبداً...كأن عدسة الكاميرا ترفض أن تهب لهما الحياة قبل اكتمالها على أرض الواقع..

ترفض أن تخلقهما , قبل أن يكتملا...ترفض أن تعطيهما الشيء الذي يبحثان عنه في كل صورة يخرجان

لهما صورتان سوياًَ , صورتان فقط

واحدة فقدت في وسط درج ذكرياتها و الأخرى قام هو بحرقها عندما كانا يجلسان , لأول مرة , متجاورين في محاولة لالتقاط صورة أخيرة قبل الرحيل

الفراق

بالرغم من أن فكرة الفراق لا تستهوني كثيراً , إلا أني لا أخافه على الإطلاق
المسافات الجغرافية و دموع الأهل و الأصدقاء التي يتركون على بوابات المطارات لا تخيفني و لا تبعث في أي حزن على الإطلاق
ربما أقل ذلك لأنني شخص سريع التأقلم , لا تؤلمني كثيراً التغييرات السريعة أو إختفاء الأشياء , كذلك لا يؤلمني كثيراً إختفاء الأشخاص , سواء كان بأختيارهم أو رغماً عن إرادتهم ,
بالعكس , كلما تقدم بي العمر , تخليتني بعد سنة أو أثنين أجلس في مكان غير مكان , في بلاد غير تلك مع أشخاص أخرون في كادر مختلف لا يحمل في طياته أي ذكرى من حقبة "الآن" , لا تؤلمني تلك الفكرة على الإطلاق
بل أسعد لمجرد مرور فكرة البداية الجديدة و المكان الجديد على خاطري , لمجرد مرور فكرة التجربة و المغامرة و الأشخاص و الثقافات الجديدة
فكرة الإستقلال و الإبتعاد عن الروتين الموجود الآن , تسعدني كثيراً , حتى لو كان هذا الإنتقال ما هو إلا روتين أخر و لكنه متخذ شكل أخر
لا أشعر أن فكرة السفر و الإبتعاد مؤلمة , بل أشعر أن فكرة القاء في مكان واحد مع نفس الأشخاص طوال العمر فكرة مؤلمة
فمن قال أن ببقائكم معهم تضمن بقائهم معك , و من قال أنك أن بقيت بجسدك ستبقى بروحك
و من قال أنه ببقائك معهم , تكن قد عشت حياة لها معنى ؟

دموع الأهل و الأصدقاء على أبواب المطارات , اريدها

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

بنفتكر ننسى

أنا كل يوم بنسى أحبك , بنسى أشيل قلبك في حضني , بنسى أخبي ضفايري فيه
و كل يوم بنسى أشوفك في أبتسامة بحبها , بنسى أحسك في الأماكن , في الشجر
أنا كل يوم بيعدي بنسى أعرفك , و أشوف حياتي جوة منك و أسألك
أذا كنت أنت كمان بتنساني , بتنسى تفتكرني و أنت بتشتري الجرايد ف سكتك
لبيت مش فاكر مننا غير أننا كنا هنا , كنا سوى
غير أننا دايما بنعرف نفتكر
دايما بنعرف نفتكر ننسى

الكباري

الكباري مابتنساش اللقا , و لا بتنسى أي وش من الوشوش اللي عدت عليها
الكباري فاكرة كل حاجة بس بتحاول تنسى
أن إيادي الوشوش مش دايما بترجع لها مشبوكة في الإيد
اللي كانت على نفس ذات الكوبري
بتوعدها ما تتفارق

إلى غادة خليفة (ست الحسن)

و الله ما عارفة أقولك إيه
بس كل اللي أقدر اقوله أن مقابلة يوم الجمعة , اليوم كله على بعضه بكل تفاصيله , فرق معايا أوي , اقدر اقول أنه يوم فاصل في حياتي و مستقبلي

ساعة ماكلمتيني كنت مع حد عزيز عليا أوي , كنت متضايقة منه و قررت نقعد قاعدة نخلص كل حاجة فيها , الولد اللي كنت قلتلك بحلم بيه كتير
أتكلمنا و كانت أول مرة أفتح قلبي لولد و أتكلم عن مشاعري كلها , في الأول وشي أحمر و جاب ألوان و كنت بتكلم براحة و مش مرتاحة في الكلام , شوية و لما بصيت و لقيت وشه بيستقبل الكلام كملت , و أرتحت شوية بشوية و رميت كل الكلام اللي جوايا
كانت ديه تقريباً أول مرة أقعد معاه من غير ما أضحك ضحكة عليا....بس , بس كانت أول مرة أنبسط أوي و من قلبي و أحس أني عارفة أكون نفسي , نفسي اللي أنا عارفها مش اللي الناس بتحاول تقول أنها تعرفها
حتى صوتي , سبحان الله , كان مختلف , كان أحلى يمكن , كان أوطى॥هوكان صوتي
تصدقي أول مرة أحس أني بسمع صوتي و مش مستغرباه , مش حاسة أنه نابع من واحدة تانية واقفة جمبي و بتحاول تعصبني بتكرارها لكلامي لكن بنبرة صوت فيها سخرية
كنت حاسة أن الزمن عارف يقولي الحاجة اللي بقاله كتير مستني يقولها و أني لأول مرة عارفة أقعد مع حد عزيز عليا من غير حسابات , حسابات كتير تفسد جمال اللحظة , و لأول مرة أبقى هادية و أنا بعاتب حد , و لأول مرة أحس أني عارفة أخد راحتي في القاعدة و أن الكرسي مريح و مساعني أنا و روحي .....ديه كانت أول مرة ما أستناش أشوف إنعاكس لصورتي في نضارته , ماكنش فارق معايا غير أني لأول مرة عارفة أكون أنا , عارفة أسمع صوتي و أحسه قبل ما يخترق عقل اللي قدامي .


مش عارفة أنا قلتلك قبل كده عن أحساسي الغريب بالوحدة و لا لأ , بس طول عمري بحس أني وحيدة حتى و لو كنت قاعدة في وسط ناس كتير , النهاردة كانت تقريباً أول مرة أمشي فيها في الشارع الطويل لوحدي بشواش , و أحس أني متونسة


بُصي أنا لسة مش سعيدة , و لسة مش مرتاحة , بس فيه حاجة غريبة بتحصل جوايا , كأن فترة الحداد قربت على نهايتها , كأن روح اللي مات بدأت تظهري في الحلم تطبطب عليا , كأن ربنا مابقاش بيجي على بالي و يعمل حاجات يطبطب بيها عليا لما أخد بالي ...لأ ده بقى على طول معايا خطوة بخطوة بيخد بإيدي و يبعت حاجات صغيرة أوي تزيح التراب و الطوب عن سكتي الجديدة
و أعتقد أن كلامك كمان حيفضل ماشي معايا فترة طويلة أوي , كل مرة أشوف فيها حاجة من رحته أفتكره و أفتكر
و أحاول ما أنساش أن البنت اللي واقفة جمبي ديه من صنع خيالي مش أكتر , البنت اللي واقفة جمبي ماكنتش بتحاول تسخر مني , ديه كانت بتحاول تقولي
"لو أنتِ كنتِ , أنا مش حكون
لو أنتِ كنتِ , أنا حرجع للمكان اللي جيت منه
لو أنتِ سمعتي صوتك , أكيد مهما صوتي علي مش حتسمعيه و لا حيهمك"
أن البنت ديه , مش حد , البنت ديه أنا , البنت ديه هي البنت اللي عايزة حقها , في كل لحظة دلع و حياة و حب ضيعتها عليها و بدلتها بلحظات كتير مش بتاعتها

أنا متشكرة أوي و ممتنة أوي
و عمري ما حنسى اليوم ده مهما حصل , و عمري ما حنسى كل كلمة قلتيها بقصد أو من غير قصد و كانت السبب في أني لأول مرة من سنين طويلة أخد بالي أن البنت اللي جوايا كانت قربت تموت و أنها لازم تخد حقها

ربنا يطبطب عليكي زي ما عرفتي تطبطبي عليا
:))))

الاثنين، 11 أبريل 2011

سوء تفاهم

أنت لا تريد إنشقاق الروح عن جسدك , لكنك في كثير من الأحيان تشعر أن هذه الروح لا تنتمي لك و أنها هي لكائن أخر لا تعرف

أشعر الآن أن روحي لا تنتمي , لا للمكان الذي لم أبداً يستعبها , و لا للأشخاص الذين ظنت قبل الآن أنها ماهي إلا أرواحهم مجمعة و متفرقة و ساكنة فيها ...هي الآن موجودة هنا لأنها وقعت بالخطأ من أحدهم و هو يمر من العالم الذي نعرف إلى العالم الأخر , و حتى الآن لايعرف أن كان مقدر له مرة أخرى إستعادتها , و لكن حتى تحين هذه اللحظة ستبقى روحه المعذبة معي تعذبني بعذاب فراقهما و تخرجني من حيز الوجود ليتقابلا في اللامكان و يمنحاني لحظات قليلة من الصفاء , لا تأتي سوى بإجتماعهما سوياً يحكيان
أعلم أنها تخبره أنني أحسن معاملتها و لكنها مع ذلك تكرهني , أعلم ذلك جيداً , فهي لا تكف عن تذكري , في صباح كل يوم جديد , تخبرني أنها تكرهني , و أنها تحاول أن تمتص هذه المشاعر السلبية و لكن دون جدوى
ربما ستخبره أنني لست بالشخص السيء و لكنها تريد قالبها القديم و أحبائها القدماء و كل شيء قديم لم تجده معي
إستعب كل ذلك , أنا ذاتي لا أشعر أن هذا المكان يستعبها أو يستعب شيئاً مما تقول , تتكلم لغة غير تلك التي أفهم , و لذلك هناك مشكلة واضحة في التواصل بيننا , لذلك هي تكرهنا , و ليس بيدي حيلة

أنا لا أريد إنشقاق روحي عن جسدي , و لكن أن كانت ساعات لقاء الروح بصاحبها الحقيقي الذي فقدها يعطيني كل هذا الصفاء و الراحة
فماذا ياترى قد يعطيني بقائهم معاً للأبد ؟!!

الأحد، 10 أبريل 2011

أربع أحلام

إيه ممكن تكون الحكمة من أني أحلم بيك أربع أيام ورا بعض مع أن المفروض أن أنا متضايقة منك جداً
الغريب أنك أنت اللي كنت زعلان مني , و مش عايز تكلمني ...و لما حاولت أفهم منك أنت زعلان ليه زدت ف سرعة مشيتك ع الرصيف المتكسر من غير ما ترد عليا أو حتى تبُص ناحيتي
الفكرة أني مش فاكرة غير الحلم ده , التلت أحلام التانيين مش فاكرهم , مش فاكرة منهم غير أن حد فينا كان بيغلس - كالعادة- على التاني جامد أوي و أن التاني بدأ يتعصب و يقلب وشه
حاولت بعدها أفتكر مين فينا اللي كان بيغلس على التاني و مين اللي أتعصب لكن ما أفتكرتش أي حاجة
بعدها بيومين , بعد طول تفكير و من معرفتي لكل واحد فينا , إستنتجت أني أنا اللي أتعصبت و أنا في الأصل اللي كنت بغلس برضه , و أنت ماعملتش حاجة من الأتنين , كالعادة , ماعملتش أي حاجة غير أنك قاعدت تتفرج عليا
و مجرد التفكير ف ده ضايقني منك أكتر

السبت، 9 أبريل 2011

قاعدة بكى

"يُدمر أحدهم حياتكِ، يقضى على ما تبقى بها من أى ملامح تتصف بالانسانية، يحولكِ إلى شبح يسير نهارا بقدم حافية على الأسفلت الساخن دون أن تعبأ به الحياة، ويتكور على نفسه ليلا فى أحد الأركان الرطبة الباردة। لا أحد يراكِ، لا أحد يمر بكِ ليقف عندك لحظة واحدة ويسأل: كيف حدث هذا!! العالم يسير من حولكِ بسرعة أضعاف خطواتك البطيئة التى فقدت أى احساس بالسخونة والألم. وأنتِ مازلت أنتِ. لا، لم تعودى كما أنتِ. ربما لا تستطيعين الآن إدراك كيف كنتِ؟ من أين جئت قبل أن تصبحى بهذه الخلقة والروح المشوهة. لا تتذكرى سوى ما يحدث فى تلك اللحظة الآنية، أنكِ خيال إمرأة تسير متدثرة بغطاء صوفى باهت و ثقيل، تسير على هامش الطريق، لا تتوقع أن تعيرها فتاة صغيرة وجميلة انتباها."**


و الله ما أنا فاكرة أمتى الروح أتشوهت و بقت خايفة و حزينة كده , لما كانوا الناس بيمروا جمبي من غير ما يسألوا عن عيني اللي بتضيق مع الوقت , و لا لما كنت أنا بمر جمبهم و أحاول أطبطب عليهم يمكن و أنا بكلمهم و بشاركهم العياط , يشوفوا عيني و أصعب عليهم ف يسألوني أذا كنت عايزة أتعزم على قاعدة فضفضة و أبكي ؟!
بس اللي أنا أكيدة منه , أن اللي راحت مش زي اللي موجودة دلوقتي و لا ممكن تبقى شبه اللي حتقابل الحياة بعدين

** جزء من "تقاطع" لنهى رضا - فلك-
http://herbstblume.blogspot.com/2011/03/blog-post_27.html

ماتقوليش لما ألاقي حد زي ده , قولي لما حد زي ده يلاقيني *

He's the love of her life. She just doesn't know it yet.


*قالت غادة خليفة

الجمعة، 8 أبريل 2011

....

جاي هدية حبيبك , على جِنح الطير
باعتلك نسمة تجيبك , بعجة ه السير
باعتلك نسمة تشيلك , فوق هلطرقات

خد بإيدي

النهاردة و هما بيكلموني عن مدى التعاسة اللي ممكن يكون فيها الشخص لما يحاول يسعد غيره و هو مش سعيد
كانوا بيحاولوا , زي ناس كتير , يفتحوا عيني على الحاجة اللي بقالي سنين عارفها كويس.....॥بس ماكنش عندي إستعداد أصدق أنها ممكن تكون حقيقية
"عارفة الحمل اللي بيمشي في وسط قافلة من الذئاب , من كتر عزته بنفسه و قوته بيخاف الذئب يقرب منه أو يجرحه
تخيلي لما قلب الذئب يبقى خايف من الحمل , اللي لو نسي كل ده ممكن كل الذئاب ديه تهجم عليه "

أول حاجة جت في بالي و أنا بسمع الجملة ديه , أني بجد تعبانة , فترة الصمت ديه مش راحة نفسية و لا حاجة
أنا مقهورة , حاسة أحساس اللي مات لها ميت و بتحاول تنسى أنها دفنته بإيدها , حاسة أني مقهورة أوي
أحساس المرارة مش عايزة يروح من جوفي و بحاول أصدق أن صمتي ديه حالة , بتعكس راحتي النفسية بالتأكيد !
لكن فين ممكن تكون الراحة في عقل فاضي بطل يفكر ف أي حاجة مفيدة , ف قلم أول مرة حبره يقعد معاه كل الوقت ده
ف ورق من كتر ما هو أبيض بيظهر لي في أحلامي و يقلبها كوابيس

"الناس , كل الناس بتبعتلك طاقة , فيه ناس بتبعت طاقة محبة و ناس بتبعت طاقة كره و عدوة ....الطاقة ديه ممكن عقلك مايشفوهاش , بس عشان عقلك الباطن ذكي أوي بيخزنها و بتطلع في أحلامك
لما بتحلمي بحد كتير يبقى أكيد الحد ده بيفكر فيكي كتير , أنا متأكدة من ده "
ما أعتقدش أن التفسير ده صح , لو بحلم بحد كتير ف ده عشان أنا بفكر فيه كتير , و بحاول أقتنع أنه بيفكر فيا , زي ما أحلامي بتحاول تفكرني أني بفكر فيه !


أول حاجة كنت عايزة أعملها بعد ما سبتهم هو أني أكلمك , أكلمك و اقولك أني غضبانة منك أوي , متضايقة , متضايقة من اليوم اللي سألتني فيه أذا كنت مكتئبة و قلتلك لأ و ماحولتش تسألني تاني
متضايقة من سؤالك عن السبب اللي خلاني عايزة نتقابل , رغم أني كنت عايزة نتقابل عشان أنت متضايق , مش أكتر و لا أقل
كنت عايزة أتكلم معاك عشان تبقى أحسن , زعلت أنك ماحولتش تخد بالك من ده
كنت عايزة اقولك أن الصداقة مش بتتشرى , و أني مش مضطرة أحاول نبقى أقرب , أني زهقت من الوش اللي مش بيحاول يعبر عن أي حاجة , و زهقت من كل محاولات فك الشفرة
كنت عايزة أقولك أني غضبانة من غضبي عليك و أني بكره فكرة أني فهماك كويس رغم أن اللي بينا ما يخلنيش أفهمك بالشكل ده
متضايقة من كل حد سألني عن أخبارك كأننا بنعرف نعرف أخبار بعض , و كل حد قالي أنه كان فاكر أننا من أقرب الناس لبعض على الأطلاق
كنت عايزة أقولك أني مش عايزة حاجة , مش عايزة الصداقة اللي واقفة على وقفتك ف سكتها و مش عايزة حد ماعندوش إستعداد يحاول يفهمني , حد ماعندوش إستعداد يقف جمبي ف الوقت اللي أنا فعلاً محتاجة فيه حد يقف جمبي
مش محتاجة حد بيلبس نضارة بس مش بيشوف !


في كل يوم , كل يوم , ربنا بيعمل حاجة و يطبطب بيها عليا , بيحاول يقولي ماتزعليش بقى , بيصلحني
أنا مش زعلانة يارب و الله , بس عشان خاطر كل ليلة كنت بقف فيها في شباك أوضتي و أقولك أني صابرة , ريحني
عارفني إيه اللي أنا فيه , و ليه .... ريح روحي
أنا عارفة أنك بتحاول تطبطب عليا , بس أنا دلوقتي محتاجة حضن , مش مجرد طبطبة !
و بالرغم من أني عارفة أنك عارف ده كويس , مفيش مانع من أني أقولك ....خليني أخد العزى في اللي مات و أرجع تاني كويسة
خد من قلبي أحساس القهر اللي فيه , عشان كل يوم بيأكل مني حتة , من روحي حتة , من قلبي حتة
و مش عارفة أذا كان فيا اللي يستحمل ده
ريحني , ريحني و خد بإيدي

الخميس، 7 أبريل 2011

رماد

خلينا أقفل كل الصفحات القديمة , لأ خليني أقطعها و أولع فيها عشان تتحول لرماد و تطير بكل تفاصيلها الساذجة بعيد عني
كل لحظة و كل كلمة و كل حاجة كانت بتتعمل بنية صافية و بمشاعر حقيقية , خليها تطير مع كل الرماد اللي في رخصها
و لا حاجة تفضل منها
خليني أفتح صفحة جديدة , بيضة , حتى لو فضلت فاضية لوقت طويل أوي و مفيش في حياتي حاجة تستحق تتكتب فيها
على الأقل حتكون بيضة , مفيهاش حاجة ممكن أندم أني ف يوم عملتها أو قلتها
خلي كتاب حياتي مايتندمش عليه
عشان أنا بكره الندم