الجمعة، 9 يناير 2009

الوداع.....!!

أتعلم أن هذه هي النهاية......نعم أنت تعلم.....و تعلم ذلك جيدا....و لكن كلانا يحاول أن يتظاهر بالجهل حتي لا يظل طوال حياته يبكي فعلته بكشف حقيقة جراحنا.....
أتعلم أنني لأزال أحبك.....و سأظل أحبك.....أعلم أنك تعلم ذلك....و لكنك ستظل تتظاهر بعكس ذلك و تقنع نفسك بأني بعت هذا الحب الكبير الذي كان يجمعنا حتي تجد ما يعزيك علي فراقنا و يبرر لك دفع قلبك المتواصل ليكراهني....و لكنك لن تستطيع لأنك ستظل علي يقين بحبي لك....
أتعلم أنني عهدت نفسي لحظة فراقنا علي تسمية أول أبنائي تيمنا بك......لماذا نظرة التعجب تلك؟؟!!....فكلانا يعلم أن الأيام ستمضي و يمضي معها كل منا إلي طريقه....ستري غيري و تملأ قلبك حب و شغف.....و سأري أنا غيرك و ربما أحب.....و سنمضي كلانا في طريقه الذي أنكتب عليه.....و قد ينتهي بنا الأمر في نهاية الأمر إلي مفترق يجبرنا علي اللقاء.....و لكن لتعلم أنني أعلم بأنك وقتها -خوفا علي قلب و مشاعر تلك التي أحببت و أعطيت أسمك- ستتظاهر بأن كلانا لم يعرف الآخر.....بأنني لم أسير يوما معك في هذه الطرقات و يدانا متشابكتان......بأنه لم تحمر يوما وجنتاي عند هذه الشجرة و أنت تخبرني كم تحبني و تراني جميلة......ستتظاهر بأنك لا تراني بعد أن كنت لا تراي غيري..... و ستنظر إليها كما كنت تنظر إلي كلما لفتت نظرك فتاة ما لترجع عقلك إلي صوابه.....و تعلمه أن قلبك يقدس قلب واحد فقط.....ملك حبيبة واحدة فقط.....هي تلك التي تحتضن يدك يدها.....تلك التي دون عن جميع الرجال وهبتك أنت أبتسامتها و نظرات رضاها......أهل ظننت كل ذلك الوقت أنني لا أفهم سر هذه النظرة ؟؟.... آه يا حبيبي لطلما كنت مخلصا أنت و محب.....و لذلك فلتعلم أنني الأن أقبل بتحمل ذنب كشف حقيقة جراحنا التي صنعنا سويا.....فلا داعي الأن للتظاهر بالقوة و التضحية......فليمضي كل منا في طريقه لربما نلتقي يوما ما في مفترقه......حتي ألقاك لكا حبي و أخلاصي....................
...........................................الوداع

مجرد خواطر

ماذا قد يمنعني من أستغلال موهبة أعطاني الله إيها لبث السعادة في نفوس الآخرين.......و لكن ماذا أذا أستغلالتها في أن أساعدهم علي التخلص من الألم و الحزن......علي أن يجدوا السعادة بأنفسهم.......ألن يكون هذا أجمل ؟؟
.......حقا لا يهم من أنا و ماذا أكتب........ما يهم هو أنك تقرأه و يؤثر فيك........
ما يهم هو أنك حتي و أن لم نكن أصدقاء أو حتي أن لم تكن تعرفني معرفة شخصية ترسم لي صورة -جميلة كانت أو قبيحة- في خيالك........ تراني كما تصورني لك نفسك.......
ما حقا يهم في كل ذلك هو أنني عبر ما أكتبه أخلق معك علاقة خاصة و مميزة لمدة قد لا تزيد عن هذه الدقائق المعدودة التي تستغرقها في قراءة ما كتبت أنا......و لكن...... أثرها قد يظل في قلبينا طوال ما حيينا........
ما يهم هو أننا نعيش معا..........نضحك معا.........أو يبكي أحدنا و يمسح الآخر دموعه........أو قد ينتهي بنا المطاف و نحن نبكي سويا علي مأساة أخترعتها أنا.........
ما يهم هو أنك تجد ذلك الرفيق الذي يتفهم ما تمر به من مشاعر رقيقة كانت أم مربكة.........يتفهم بكائك علي ما قد يراه الآخرون لا يستحق.......يتفهم أبتسامتك البريئة........يتقبلك كما أنت حتي و أن ظهرت لك عيوبه الكثيرة و مواطن ضعفه الذي يخفي.......ما يهم هو أن تجد ذلك الرفيق الذي يقسو عليك لتستيقظ من وهم يحاصرك........أو يذكرك بذكريات -جميلة كانت أم مؤلمة - لم تنساها قد........
ما يهم هو أن كل ما يخرج من قلبي ذو قيمة كان أو لم يكن يصل مباشرة إلي قلبك فتفهمه كما تحب أنت أن تفهمه........
ما يهم في النهاية هو أن يصلك دفئه و تشعر به في أعماقك..........و هذا فقط هو ما يدفعني أن أمسك بالقلم لأنثر أفكاري لك علي الورق الأبيض......
فشكرا لك علي أنك وصلت معي ألي النهاية.......شكرا لأنك وافقت علي أن تكون هذا الرفيق.........حتي و أن كان خلال هذا الدقائق المعدودة فقط